تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Sep 2009, 11:27 ص]ـ

هذا ملخص ما جاء في الحلقة 15 لتعم الفائدة بارك الله بالدكتور عويض على هذه الحلقة وهذه الوقفات الرائعة في سورتي الجزء الخامس عشر.

التفسير المباشر – الجزء 15

ضيف الحلقة الدكتور عويض العطوي

نتحدث حول الجزء الخامس عشر يشتمل على سورة الإسراء ومعظم سورة الكهف وسنحاول أن ندخل في القضايا التي تخص كل سورة والتناسب بين السور وسنتحدث عن بعض القضايا العامة في السورتين.

سورة الإسراء وسورة الكهف سورتان مكيتان. ننظر إلى السورتين أولاً من خلال عدد آياتهما تختلف بآية واحدة (110 و111) وهناك تكميل بين السورتين فسورة الإسراء تتحدث عن الرسول وتعظيم شأنه بينما تتحدث سورة الكهف عن الرسالة بجميع تفصيلاتها. عندما نتحدث عن الرسول كشخص والآيات التي دعمها الله تعالى بها سنجد تفصيلاتها أكثر في سورة الإسراء بدليل قوله تعالى (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) وكأن هذه الرحلة التي سميت السورة بإسمها وإن كان لها تسمية أخرى (بني إسرائيل) لكن هذه التسمية بهذه الحادثة التي جعل الله تعالى التعليل الوارد فيها (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) والمتأمل في داخل السورة يمكن أن يجد عشرات المواقع التي وردت فيها كلمة آية وآيات وكلها دلائل إما تكون كونية أو من تاريخ قديم لتدعيم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. إذن بداية السورة تفتح لأي شخص الموضوع الرئيس. في سورة الكهف في بدايتها (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) بداية الحديث عن الكتاب وفي سورة الإسراء الحديث عن الرسول وإن كانت تحدثت السورتين عن الرسول بصفة (عبد). لماذا يصفه بالعبودية في هذه المواطن الشريفة نزول الكتاب والإسراء؟ يبدو أن هذا ظاهر أن منزلة العبودية هي المنزلة الأعلى وبما أن الله تعالى اختار لرسوله صلى الله هليه وسلم في هذين الموطنين وصف العبد فإذن العبودية هي اشرف ما يكون. وفي سورة الكهف نجد الإنصياع لأمر الله وهي العبودية وعدم الفسق عن أمر الله الذي ورد في سورة الكهف عن قصة إبليس (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ (50)) وكأن القصص الأخرى التي نجحت ليس فيها هذا وإنما فيها عبودية لله. إذن نحن أمام (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) في الإسراء وأمام (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) في الكهف تتحدث السورة عن الرسول وفي أشرف شيء وفي أظهر وأعظم آية حصلت له من الآيات المنظورة التي حصلت له كونه ينتقل من مكان إلى مكان وهذا يسوقنا إلى أن هذا الكتاب المنزل بعد ذلك وهو الآية الدائمة له صلى الله عليه وسلم جاء مناسباً بعد ذكر هذه السورة.

وقت نزول سورة الإسراء كان مناسباً له صلى الله عليه وسلم وهو في مكة بعد عام الحزن فأسري به وأُري هذه الايات العظيمة لتثبيته عليه الصلاة والسلام. هناك جانب ربط آخر بين سورة الإسراء والكهف إذا صحت الرواية قضية الأسئلة التي وجهت للنبي صلى الله عليه وسلم (الأسئلة الثلاثة: إسألوا عن فتية خرجوا من أرضهم وآووا إلى كهف وعن رجل طاف الأرض واسألوه عن الروح) فأجابت الكهف عن اثنتين (أصحاب الكهف وذو القرنين) وأجابت الإسراء عن واحدة (الروح)، هذا جانب ربط. ولذلك هذه القصص الأربعة الموجودة في سورة الكهف لو تأملت حادثة الإسراء لوجدتها تعطي إشارات القصص الأربعة كلها. قضية الإسراء كحادثة عظيمة وغريبة فيها جانب الانتقال التي في الكهف فالرسول صلى الله عليه وسلم انتقل من مكان إلى مكان وفيها جانب البعد الموجود في قصة ذي القرنين طاف الأرض من مشرقها إلى مغربها وفي وقت وجيز وهذا يشبه طريقة الدجال في مسح الأرض. الأمر الثالث أن النبي صلى الله عليه وسلم كشفت له علوم عجيبة في علم الغيب في هذه الرحلة كما كُشف لموسى عليه السلام.

وقفات بلاغية في سورة الإسراء:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير