تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أن مقاصد القرآن الكلية ثلاثة أفردها الشوكاني بتأليف ونص عليها كثير من العلماء السعدي وابن القيم وهي:

اثبات التوحيد واثبات النبوة وإثبات البعث وهي كثير من الناس ينكر البعث ـ سبحان الله ـ هذه الآن مشكلة العصر الآن كثير من الناس ينكر اللهوكثير من الناس ينكر نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فالقرآن صالح لكل زمان ومكان.

المقدمة الثالثة:

القرآن في حديثه يتحدث إما عن عقائد أو شرائع يعني مصطلح القرآن إيمان وإسلام فالعقائد هي ملخصها أركان الإيمان الستة والشرائع ملخصها أركان الإسلام الخمسة.

فبهذه الطريقة يمكن المسلم يكون عنده استيعاب سريع لموضوعات شروع مقاصد السور.

حديثنا عن سورة آل عمران كثير من الناس عنده اشكالية في موضوع السورة هل السورة لها مقصد؟

فيمكن من الأمور التى تبين أن السور لها مقاصد:

تجزئة القرآن إلى هذه السور (114) سورة كان ممكن الله عزوجل يجعله كتابًا واحدًا غير مجزىء كما هو الكتب الموجودة فما فعل الله إلا لحكمة ظاهرة وهي أن كل سورة ظاهرة لها مقصد خاص لها موضوع خاص.

بل إن آحاد البشر يُعاب غليه أن يتكلم في مجلس في عدة مواضيع من غير تناسق فكيف بالله سبحانه؟!

لاشك أن كل سورة لهامقصد معين وهدف معين.، ومن هذه السور سورة آل عمران.

طبعًا العلماء جزاهم الله عنا خيرًا نصّوا بأساليب معرفة السورـ أقصد بأساليب معرفة السور ـ فممكن تعرف:

ـ بسبب نزول.

ـ أو من الاسم.

ـأو ممكن تعرف من مقدمة السورة مدخل السورة.

ـ خاتمة السورة.

ـ كلمة تكرر في السورة.

ـ ممكن بالاستقراء والبحث.

من الطرائف:

عندي درس تفسيرفي المسجد بعد صلاة الفجر فكنت كلما أبدأ سورة أتكلم في موضوعها فوصلت سورة الذاريات ومااستطعت أني أعرف موضوعهاـ وماحضرت حقيقة في ذلك اليوم ـ فبعد الدرس أتاني بعض المصلين وقال ياشيخ والله أنا أحب هذه السورة فقلت له: ليش؟

قال أحس إنها سورة الرزق!!

قلت له كيف؟

قال: أولها السحاب وكذا الذي يورزع الله فيه الرزق وبعدين الله أقسم فقال ({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} (فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} ا لذاريات23) وفي آخرها قال: (مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ} الذاريات57 ا

فقلت: والله إنك موفق، ماشاء الله.

فأحيانًا الإنسان بالقراءة و كثرة التأمل ينتبه لجميل السورة ومعانيها الرائعة.

ـ وأحيانًا في المواسم الفاضلة مثل في رمضان ينفتح لقارىء القرآن من المعاني والأحكام مالاينفتح له في غير المواسم.

ـ وهذا من بركة القرآن واتصال الناس به سبحان الله.

ـ طيب آل عمران لما سميت بآل عمران ماهي الدلا لات التى نستخرجها في رأيك؟

ـ جميل، سورة آل عمران تتحدث عن وفد نجران لما وحصل بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم بعض المحاورة والناظرة وفي آخرها نزلت السورة تتحدث عن هذه القضية وأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بالمباهلة والسورة كلها تدور حول هذه القصة

فموضوع السورة هو: إثبات توحيد الله دفعًا لشبهة النصارى في التكذيب.

وسبحان الله بدأت السورة بهذا الاسم فيها نسف لشبهة النصارى فعيسى من آل عمران والسورة آل عمرن يعني يعني إذن هو بشر ماهو بإله أصلًا ولاهو ابن إله إنما هو نبي مرسل عليه الصلاة والسلام من ذرية آل عمران بشر يعني فعمران زوجته طلبت ولدًا فرزقها الله مريم ومريم رزقها الله بعيسى فعيسى بن عمران بن مريم هو من ذرية آل عمران فالسورة آل عمران من أول السورة من اسم السورة نسف شبهة التثليث.

فهذا الاسم ـ تعرف القرآن بعض أسمائه اجتهادية وبعضها منصوصة ـ هذا من الأسماء المنصوصة (اقرؤا البقرة وآل عمران) (3)

أيضًا النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بالليل آخر عشر آيات من آل عمران (4)

فنص على هذا الاسم.

ـ والحقيقة أنها لفتة مهمة جدًا تسميتها بهذا الاسم رد على النصارى.

ـ نعم رد على النصارى وشبهتهم من أولها (آل عمران) أصلًا كيف تزعمون أنه إله وهو متسلسل. ..

ـ أذكر يقولون أن أبو بكر الباقلاني لما التقى بأحد زعماء النصارى فقال له كيف حالك وكيف الأهل والأولاد؟

فاستغرب كيف يسأل عن أولاده ومعروف أن القسيس لايتزوج!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير