تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ (32)) الفلك ما أدراك ما الفلك اليوم! والسفن أصبحت اليوم أكثر من الماضي (وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33)) لا يمكننا مطلقًا أن نستغني عن الشمس والقمر (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)) وأنا أتامل دائمًا هذه الجملة وأراها أعجازاً من الإعجاز في كتاب الله عز وجل من ذا الذي يستطيع أن يعد نعم الله عز وجل؟ من ذا يستطيع أن يعد نعم الله في ذاته (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) الذاريات) فكيف بالنعم الخارجة عنه؟ من يستطيع؟ فهي إعجاز جميل (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)

المقدم: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) إبراهيم) وفي سورة أخرى قال تعالى (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (18) النحل)

د. صواب: يقول الله سبحانه وتعالى في هذه السورة (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) إبراهيم) وفي الآية الأخرى (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (18) النحل) نعرض جانبين: الجانب الأول فإن الله سبحانه وتعالى قد جمع بين وصفه سبحانه وتعالى وبين وصف المخلوق فأما المخلوق ظلوم كفار (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) إبراهيم) وأما الخالق سبحانه وتعالى (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) هذه واحدة. لكن المسألة الأخرى لماذا وردت في هذه السورة (إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) وفي السورة الأخرى التي جاء فيها تعداد كثير من النعم وتسمى سورة النعم لماذا ورد (إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)؟ الآية تتحدث هنا عن النعم (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28)) هؤلاء المشركون الكفار بدلوا نعمة الله كفرا (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)) لأنها جاءت متناسبة مع هذه.

المقدم: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا (35)) وفي البقرة (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا (126)) هل هناك فرق بينهما

د. صواب: في سورة البقرة (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا) سأل الله أن يجعله بلدًا لأنه لم يكن حينئذ بلداً لم يكن فيه أحد فكان التركيز على كونه بلدًأ، أما هنا في هذه السورة فليس الهدف أن يكون بلدًا وإنما الهدف الأمن طلب الأمن لهذا البلد بعد أن أصبح بلدًا.

المقدم: دعاء إبراهيم عليه السلام إمام الحنفاء (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ (35)) بعدما جاء إبراهيم وإسماعيل وبنى البيت هل كان يتخوف على نفسه وذريته من عبادة الأصنام؟

د. صواب: طبعاً بنيه وأولاده وذريته لكن هذا يبين لنا أن الإنسان لا يستغني عن الله عز وجل ولا ينفك عن الالتجاء إلى الله عز وجل فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن وهكذا كان الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ولاحظ كثرة الدعاء ربنا، ربي، يجب أن نتأسى به.

سؤال الحلقة

جاء قوله تعالى (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)) في سورة إبراهيم ففي أي سورة من سور الجزء الرابع عشر ورد قوله تعالى (إوَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) وما رقم الآية؟

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[25 Aug 2010, 07:47 ص]ـ

ملاحظة أختي أم الحارث لو تكرمت:

رابط الحلقة على موقع (مشاهد) هو للحلقة 13 وليس للحلقة 14 مع الدكتور صالح صواب فأرجو تعديل الرابط بارك الله فيك وجزاك خيراً

ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[25 Aug 2010, 12:44 م]ـ

جزاكم الله خيرا .. ووفقكم الله لكل خير ..

والنفريغ مكرر مرتين في هذه الصفحة

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[25 Aug 2010, 12:58 م]ـ

عذراً أخي الفاضل أبو عاتكة يبدو أني نسخت النص مرتين إن شاء الله ييسر أحد المشرفين الأفاضل من فاعلي الخير فيحذف نسخة من المشاركة

شكر الله لك على التنبيه

ـ[صالح صواب]ــــــــ[25 Aug 2010, 01:29 م]ـ

الأخت/ سمر .. شكر الله لك على هذا الجهد المبارك في هذه الحلقة وغيرها من الحلقات، وهو جهد طيب يستفيد منه القارئ والكاتب، بل والمتحدث.

كتب الله الأجر، وجعل في موازين حسناتك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير