تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

العافية فهناك سكرة شرب الخمر والمخدرات وهناك سكرة الهوى صاحب الهوى والعشق والتعلق بالصور يكون في سكرة فلا يصل إليه الكلام، المقصود بالسكرة أنه مغلق على عقله الآن هم لا يدرون أن هؤلاء هم المئلائكة وهم يريدون الفاحشة! ولا زالوا في هذه الفاحشة وشدة طلبها مع أنه بعد لحظات ستقع العقوبات وهو يحذرهم إتقوا الله ولا تخزون في ضيفي.

هذه السكرة سكرة العشق والتعلق بالصور دعوة لكل مسلم أن يتأمل الصور وتتبعها والآن عندنا في ثورةالاتصالات والانترنت والمجلات ينبغي للمسلم أن يتقي هذه السكرة وأن يبتعد عن هذه الشهوة فهي تعلق بالصور وحب لها ومما يبعد عن ذلك ما ذكر الله عن يوسف عليه السلام في قصته مع المرأة (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) يوسف) وفي قراءة المخلِصين، فالإخلاص لله عز وجل واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى سبب للخروج من هذه الفتنة والضائقة والتعلق الشديد.

د. عبد الرحمن: أريد أن تعلق على هذه الآية (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)) وما وقع فيها من خلاف بين المفسرين.

د. عبد الحكيم: هذه الآية متعلقة بمنّة من الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام أنه أعطاه سبعاً من المثاني والصحيح في معناها أنها سورة الفاتحة ويدل على ذلك حديثان من صحيح البخاري الحديث الأول حديث سعيد بن المعلا كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي، فقال: (ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}). ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد). ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل: (لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن). قال: ({الحمد لله رب العالمين}: هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته). الراوي: أبو سعيد بن المعلى المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4474 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]. حتى وهو يصلي يجب أن يجيب.

د. عبد الرحمن: إذن المقصود في السبع المثاني هي الفاتحة

د. عبد الحكيم: ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد). ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل: (لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن). قال: ({الحمد لله رب العالمين}: هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).

د. عبد الرحمن: أحببت أن أؤكد على هذا المعنى لأن بعض المفسرين يذكر فيها أقوالًا أن النقصود بالسبع المثاني أنها السبع الطوال والصحيح في البخاري أن السبع المثاني هي الفاتحة

د. الحكيم: ومما يزيد على هذا أنها مكية والسبع السبع الطوال فيها سورتان مكيتان والباقي كله مدني.

سؤال الحلقة

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فضل صلاة الجمع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة وتجتمع ملائكة الليل ولملائكة النهار في صلاة الصبح

يقول أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم ...

ففي أي آية من آيات الجزء الخامس عشر ورد ما تلاه رضي الله عنه؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير