تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Aug 2010, 01:29 م]ـ

سؤال آخر: ما هو دلالة ورود آية وأد البنات في السورة ومناسبتها لمحور السورة؟ (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ (59))

وكذلك آية الاستعاذة بالله من الشيطان عند قرآءة القرآن (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)

ـ[ام الحارث]ــــــــ[26 Aug 2010, 07:17 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تمت الاضافة للروابط في المشاركة الاولي

بارك الله فيكم

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Aug 2010, 11:13 م]ـ

وهذا نص الحلقة بحمد الله تعالى:

سورة النحل

إسم السورة، دلالة هذا الإسم، وهل لها أسماء أخرى؟

د. إبراهيم: سورة النحل من السور المكية ذوات المئين وسميت سورة النحل لذكر النحل فيها ولم يرد ذكر النحل في القرآن الكريم إلا في هذه السورة ولذلك سميت سورة النحل وهذا إسم مجمع عليه ومتعارف عليه وهو إسم من الأسماء التوقيفية. ولها إسم آخر يورده بعض المفسرين وقد ورد عن بعض السلف أنه سماها سورة النعم وذلك لورود النعم في كثير من آياتها ولورود لفظ (نعمة) في عدد من آياتها.

هناك سؤال يطرح نفسه وهو هل هناك مناسبة بين إسم السورة ومضمونها؟ بعض أهل العلم يقول إن إسم السورة دالٌ على مضمونها وكان أول من قال ذلك – حسب علمي- الإمام البقاعي في نظم الدرر وقال إنه اكتشف ذلك بعد دراسة لما وصل سورة فاطر أو سبأ وأن كل إسم سورة مترجم عن معناها وتابعه بعد ذلك من ألّف في التفسير الموضوعي. ولكن عند التأمل نجد أن هذا غير منطبق على جميع السور، غير مضطرد والقواعد ينبغي أن تكون مضطردة ومنضبطة وإلا لا يصح. هناك سور سميت بأسماء الحروف مثل ن وق وص فهل يقال أن لفظ ص أو ن أو ق يدل على مضمون السورة؟ كذلك هناك سور لها أكثر من إسم فعلى أيها نبني؟ ولكن بعض السور قد يكون بعض الأسماء قد يكون فيه دلالة على أمر بارز في السورة كالنعم مثلًا فهذا موضوع ظاهر في السور وتكرر في أولها وآخرها

د. عبد الرحمن: تبقى هناك نقطة في هذا الموضوع وهو موضوع استخراج مقاصد السورة أو استخراج عمود السورة -إن صح التعبير- كما سماها عبد الرحمن الفراهي رحمه الله وهي أنها مسألة اجتهادية فتجد بعض العلماء دقيق النظر وعنده قدرة على استخراج الخيوط التي تربط آيات السور مع بعضها البعض مثل الفراهي وأنا أعتبره من العلماء الذين عندهم دقة في النظر والبقاعي نفسه يقول في مقدمته "البعض يظن أنني استخرجت هذه المقاصد أو هذه الموضوعات بسهولة مع أن بعضها قد استغرق مني سنوات حتى استطعت أن أتعرف على موضوعها" فلعل سبب إنكارك دكتور إبراهيم الآن اضطراد مثل هذا قد يكون لتفاوت النظر بين الذين ينظرون في الموضوعات ولذلك تجد بعض الباحثين اليوم يُخرج سورة النحل فيسميها سورة النعم ويأتي آخر ويقول سورة النحل ويصر على أن النحل أدل على المقصود من قضية النعم، تجد تفاوت بين الباحثين كثير في سورة واحدة أو النظر في موضوعها ومقصدها

د. إبراهيم: ولذلك ينبغي للإنسان أن يتأدب في العبارة ويتلطف لا نجزم فنحن لا نقول هذا باطل ولكن نقول لا يظهر لنا أن هذه قاعدة يبنى عليها وقد يكون الله ألهم بعض الناس ما لم يلهمه غيره

د. عبد الرحمن: ننتقل إلى مناسبة السورة هل هناك مناسبة بين السورة مع سورة الحجر التي سبقتها؟

د. إبراهيم: أورد بعض المفسرين مناسبة بين السورتين ومنهم السيوطي رحمه الله وأيضاً قبله أبو الزبير الغرناطي الثقفي قال أنه في نهاية سورة الحجر قال (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)) يعني الموت ثم قال في بداية سورة النحل (أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)) فكأن هناك تناسب بين نهاية سورة الحجر وبداية سورة النحل وعلم المناسبات هو اجتهادي.

موضوع سورة النحل الأساسي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير