تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بارك الله فيكم وتقبل منكم هذا الجهد في رفع الحلقة وتفريغها، ونحن لا ننفك ندعو لكما يا أم الحارث ويا دكتورة سمر.

نسأل الله القبول.

ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[27 Aug 2010, 05:27 ص]ـ

أحسن الله للأختين الفاضلتين، وللشيخين الكريمين.

وقد لفتم نظري – حفظكم الله تعالى - إلى قوله تعالى: {ويخلق مالا تعلمون} وأخذت أتأمل كم في هذه الآية على وجازتها من المعاني البديعة.

ونحن الآن ندرك أشياء خلقها الله تعالى ولم يعلمها السابقون، وسيدرك الذين بعدنا أشياء لم ندركها نحن، ولهذا جاءت صيغة الآية دالة على التجديد والاستمرار. وهذا من اللطائف في الآية، وهو أننا إذا تأملنا لفظ {ويخلق} نجده يشير إلى الاستمرار والتجدد، وإلى هذا أشار أبو السعود في تفسيره، حيث قال:" والعدول إلى صيغة الاستقبال للدلالة على الاستمرار والتجدد أو لاستحضار الصورة أو يخلق لكم في الجنة غير ما ذكر من النعم الدنيوية مالا تعلمون أي ما ليس من شأنكم أن تعلموه وهو ما أشير إليه بقوله صلى الله عليه و سلم حكاية عن الله تعالى أعددت لعبادى الصالحين مالا عين رأت .. " (ج 5 / ص 98).

، وقد ذكر قوم من المفسرين: أن المراد بهذه الآية عجائب المخلوقات في السموات والأرض التي لم يُطَّلع عليها، مثل ما يروى: أن لله ملكاً من صفته كذا، وتحت العرش نهر من صفته كذا. وقال قوم: هو ما أعد الله لأهل الجنة فيها، ولأهل النار. وقال أبو سليمان الدمشقي: في الناس مَن كره تفسير هذا الحرف. وقال الشعبي: هذا الحرف من أسرار القرآن. زاد المسير (ج 4 / ص 83).

والصحيح أن الآية عامة كما قال كثير من المفسرين، قال ابن عجيبة في البحر المديد (ج 3 / ص 247):" يخلق مما لا يُحيط البشرُ بعلمه؛ من عجائب المخلوقات، وضروب المصنوعات، ومما يؤكل ومما لا يؤكل، وما خلق في الجنة والنار، مما لا يخطر على قلب بشر".

وكذلك أشار الزمخشري في تفسيره حيث قال:" يجوز أن يريد به: ما يخلق فينا ولنا مما لا نعلم كنهه وتفاصيله ويمنّ علينا بذكره كما منّ بالأشياء المعلومة مع الدلالة على قدرته. ويجوز أن يخبرنا بأن له من الخلائق ما لا علم لنا به، ليزيدنا دلالة على اقتداره بالإخبار بذلك، وإن طوى عنا علمه لحكمة له في طيه، وقد حمل على ما خلق في الجنة والنار، مما لم يبلغه وهم أحد، ولا خطر على قلبه". الكشاف (ج 3 / ص 336).

ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[28 Aug 2010, 02:35 ص]ـ

جهد تشكرين عليه دكتورة سمر فبارك الله فيك وجعلع في ميزان حسناتك ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير