تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. عبد الرحمن: آية نريد أن نقف عندها وهو قوله تعالى (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (116)) قضية القول على الله بغير علم

د. إبراهيم: لا شك أن هذه قضية خطيرة والله عز وجل توعّد من قال عليه بغير علم أو حرم ما أحل الله سبحانه وتعالى أو حلل ما حرم الله هناك آيات في هذا الموضوع في سورة المائدة وغيرها، تلاحظ في هذه الآية وكذلك في سورة الأعراف قال في هذه الآية (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ) فكأن تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله هو كذب على الله (لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ)

د. عبد الرحمن: أن تقول هذا حلال وهو حرام وأن تقول هذا حرام وهو حلال لا شك أنه كذب

د. إبراهيم: ثم قال في الآية بعدها (مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)) هنا وعيد عليهم. وهنا نستفيد فائدة وهي أن الإنسان حينما يتكلم في الحلال والحرام أو في الفتوى ينبغي أن لا يلجأ إلى هذا اللفظ لفظ حلال أو حرام إلا حينما تكون المسألة ظاهرة والأدلة واضحة هذا حلال وهذا حرام أما إذا كانت المسألة غير واضحة أو أن الأدلة غير قطعية لم تنهض إلى الجزم بالتحريم والتحليل فهنا ينبغي أن يتجنب هذا اللفظ كما هي حال السلف رحمهم الله فيقول لا أرى في هذه المسألة بأسًا ويظهر لي الجواز وفي جانب الحرام قد يكون تركه أولى، قد يقول قائل نفس الشيء، نقول لا ليس نفس الشيء عندما تقول حرام فأنت نسبت هذا الحكم إلى الله عز وجل وأيضا رهبت المستفتي من عمل هذا الفعل مع أنه قد يكون في نفس الأمر ليس حراماً والعكس كذلك حينما تقول حلال لأمر فيه شبهة أو أن هناك أدلة تدل على التحريم فكأنك أوقعت نفسك في تحليل ما حرم الله فينبغي للإنسان أن يتورع في الفتوى في مثل المشتبهات أو ما لا علم له به.

سؤال الحلقة

دعا زكريا عليه السلام ربه وتوسل إلى الله بإنعامه عليه فسأل الذي أحسن سابقاً أن يتمم إحسانه لاحقاً بدعاء معناه: لم تكن يا رب تردني خائبًا ولا محرومًا من الإجابة فلم تزل ألطافك تتوالى علي وإحسانك يصل إليّ فما الدعاء الدالّ على هذا في سورة مريم؟

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Aug 2010, 11:15 م]ـ

الآيات التي ورد فيها ذكر النعمة ومشتقاتها في سورة النحل:

وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (18)

وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53)

وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ (71)

وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)

وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)

يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (83)

وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (112)

فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114)

شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (121)

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Aug 2010, 11:21 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير