تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حلقة مميزة واستفدت كثيرا منها زادكم الله علما

بارك الله فيكم

ـ[نايف السحيم]ــــــــ[27 Aug 2010, 10:28 م]ـ

الله يبارك فيكم

حلقة مميزة جدا

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[27 Aug 2010, 11:21 م]ـ

وهذا نص الحلقة ولله الحمد:

سورة الإسراء

إسم السورة

د. الشنقيطي: السورة اشتهرت في الزمن الأول في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وزمن الصحابة والتابعين بسورة بني إسرائيل حتى إن ابن مسعود كما في صحيح البخاري " سمعت ابن مسعود رضي الله عنه قال، في بني إسرائيل والكهف ومريم: إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي. الراوي: عبدالرحمن بن يزيد المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4708 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح] " يعني أنهن من محفوظاته القديمة. وحديث آخر في سنن الترمذي وغيره في مسند الإمام أحمد " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل، والزمر. الراوي: عائشة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - لصفحة أو الرقم: 2920 - خلاصة حكم المحدث: حسن غريب "، وهذا حديث حسّنه الترمذي وكثير من أهل العلم. إذن الإسم المشتهر في تلك الفترة كان هو بني إسرائيل. ثم اشتهر بعد ذلك أقول بعد ذلك لأني لم أجد أثرًا منسوبًا إلى تلك المرحلة يسميها بسورة الإسراء، فاشتهر سورة الإسراء واضح التعليل والسبب لوروده في أولها. ومن المفسرين من قال سورة "سبحان" وأنا لا أرى هذه تسمية كما يقولون سورة تبارك تسمية بالكلمة الأولى إذا كان الهدف من التسمية هو تمييز السورة عن غيرها فهذا أقصر طريق للتمييز سورة تبارك، سورة سبحان. إذن هي سورة بني إسرائيل وسورة الإسراء. إذا أحببت أن نتلمس لماذا سميت بني إسرائيل مع أن قصص بني إسرائيل مذكروة في كثير من السور ابتداء بالبقرة وانتهاء بالنازعات لماذا هذه التسمية بسورة بني إسرائيل؟ الله أعلم، المتأمل لتسميات السورة يجد أن السورة أحياناً تسمى باسم محتوى القصة قد تكرر في أكثر من سورة لكن هناك حوادث معينة لم تذكر إلا في هذه السورة فمن هذه الناحية ما ذكر في هذه السورة عن بني إسرائيل لم يذكر إلا فيها لم يذكر في سورة أخرى لا في الشعراء ولا في البقرة ولا في طه مثل قوله تعالى (لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4)) الإفسادتين

د. عبد الرحمن: هذه لا بد أن نتوقف عندها إن شاء الله. إذن إسم السورة نقول اسمها سورة بني إسرائيل وسورة الإسراء وأعتقد أن هذين الإسمين مثبت في المصاحف فتجد في بعض المصاحف سورة الإسراء وبعض المصاحف سورة بني إسرائيل.

وقت نزول السورة

هذه السورة أجمع المفسرون على أنها مكية وتحديدًا الظاهر أنها نزلت في آخر المرحلة المكية كمقدمة والله أعلم للهجرة وما يتلو الهجرة من أحداث قد تستمر إلى يوم القيامة مما يتعلق بهذه الأمة. لكن هنا لفتة من العلماء من يستثني بعض الآيات يقول مكية إلا كذا وإلا كذا، وهذه الاستثناءات بشكل عام في كثير منها لا تروى بأسانيد، لا تثبت، ثم إن كثيرًا منها إنما يعتمد على غير الرأي المشهور في قضية تعريف المكي والمدني أن المكي ما قبل الهجرة والمدني ما بعد الهجرة. فكثير من هذه الاستثناءات إنما تلمح موضوع معين فلا تلاحظ مثلًا قد تجد آية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا (3)) في سورة المائدة قد تجد بعض المفسرين يقول مدنية إلا آية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) نزلت في مكة لم يلاحظ هذا الرأي الذي يكاد يكون هو المشهور عند علماء القرآن وتعلمون أن هذا الرأي هو أكثر اختصارًا لأنه ينفي الواسطة لأنه لا يجعل هناك أنواعاً متعددة يجعل القسمة ثنائية فقط ما قبل الهجرة مكي وما بعدها مدني بغض النظر عن المكان تبوكي، رابغي، طائفي ولا غيره. هذا الرأي هو المشهور وعليه فالاستثناءات أنا لا أراها في هذه السورة على الأقل بل أرى السورة مكية بالمجمل الأعم والآيات التي ذكرت كاستثناءات إذا قارنتها بموضوع السورة وما إلى ذلك وجدتها كلها مكية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير