تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نايف السحيم]ــــــــ[28 Aug 2010, 06:28 ص]ـ

حلقة رائعة جدا

شاهدتها مرتين

احسن اليكم

ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[28 Aug 2010, 07:48 ص]ـ

أحسن الله إليكم جميعاً، وبارك في عملكم هذا،وثقل به موازين حسناتكم.

وقد أشكل علي من كلام الشيخ عدة نقاط، أهمها:

- أولا: قوله في معنى الإفسادين. والخلاف في تفسير هذا – كما قال - واقع، وللشيخ الفاضل مساعد الطيار كلام مفيد في هذا، وليته يتفضل ببيانه هنا، أو في موضوع مستقل،لعله ينتفع به.

- ثانيا: قوله في قوله تعالى: {عسى ربكم أن يرحمكم} أنها عائدة على المؤمنين، حيث قال – حفظه الله -:" وقفت أمامهاونظرت في كتب التفسير وكل من اطلعت عليهم في كتب التفسير يجعلها ضمن السياق المخاطببه بنو إسرائيل ولكني لا أقر هذا ولا أميل إليه بل أرى أنها خطاب للمؤمنين من بابالالتفات، لماذا؟ الله سبحانه وتعالى يقول {قُلْ هَلْأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُوَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَالطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} كيف يقال لهؤلاء {عَسَى رَبُّكُمْ أَنيَرْحَمَكُمْ} ".

إلى قوله:" .. وابن عباس يقول (عسى) من الله واجبة، لا بد أن هؤلاءالمرحومين قوم آخرين هم أنتم المخاطبين ... ".

فأقول – حفظكم الله – ليتكم تتأملون معي هذه النقاط:

أولا: ظاهر السياق يدل أن الخطاب عائد على بني إسرائيل، وكذلك الضمائر: بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ - رَدَدْنَا لَكُمُ - وَأَمْدَدْنَاكُم - وَجَعَلْنَاكُمْ - إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ - لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ.

وكيف يستقيم جعل الخطاب هنا من باب الإلتفات؟ كيف نقتطع هذه الجملة من الآية كلها ونجعل الخطاب للمؤمنين، والخطاب في الآية كلها لبني إسرائيل؟.

ثانيا: ذكرتم في استدلالكم قول ابن عباس:" (عسى) من الله واجبة" وهذا القول صحيح، إلا أن هذا إما مما له استثناء كما قال بعض السلف، وذلك كما أخرج ابن أبي حاتم عَنْ أَبِي مَالِكٍ: "كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ: " عَسَى " فَهُوَ وَاجِبٌ إِلا حَرْفَيْنِ، حَرْفٌ فِي التَّحْرِيمِ:" عَسَى رَبُّهِ إِنْ طَلَّقَكُنَّ " وَفِي بَنِي إِسْرَائِيلَ:" عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ " تفسير ابن أبى حاتم (ج 2 / ص 85).

وكذلك ماجاء عن سعيد بن جبير قال: عسى على نحوين: أحدهما في أمر واجب قوله {فعسى أن يكون من المفلحين} [القصص: 67] وأما الآخر فهو أمر ليس بواجب كله قال الله {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم} ليس كل ما يكره المؤمن من شيء هو خير له، وليس كل ما أحب هو شر له .. " الدر المنثور (ج 1 / ص 491).

وإما أن هذا قد وقع لهم، كما قال كثير من المفسرين، ومنهم ابن جرير – على سبيل المثال، وإلا فالأمثلة كثيرة في هذا المعنى – حين قال:"يقول تعالى ذكره: لعلّ ربكم يا بني إسرائيل أن يرحمكم بعد انتقامه منكم بالقوم الذين يبعثهم الله عليكم ليسوء مبعثه عليكم وجوهكم، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أوّل مرّة، فيستنقذكم من أيديهم، وينتشلكم من الذلّ الذي يحله بكم، ويرفعكم من الخمولة التي تصيرون إليها، فيعزّكم بعد ذلك، وعسى من الله: واجب، وفعل الله ذلك بهم، فكثر عددهم بعد ذلك، ورفع خَساستهم، وجعل منهم الملوك والأنبياء، فقال جلّ ثناؤه لهم: وإن عدتم يا معشر بني إسرائيل لمعصيتي وخلاف أمري، وقتل رسلي، عدنا عليكم بالقتل والسِّباء، وإحلال الذلّ والصِّغار بكم، فعادوا، فعاد الله عليهم بعقابه وإحلال سخطه بهم" تفسير الطبري (ج 17 / ص 388).

ثالثا: أن هذا مما لم يقع فيه خلاف، وجمهور المفسرين متفقين على أن الخطاب هنا لبني إسرائيل.

فليتكم تنظرون في هذا حفظكم الله. والله تعالى أعلم.

ـ[المختار الشنقيطي]ــــــــ[28 Aug 2010, 11:16 م]ـ

شكر الله لجميع الإخوة مشاعرهم الطيبة تجاه مشاركتي المتواضعة بارك الله فيهم جميعا.

وبخصوص ملاحظة أخي الفجر الباسم حول (عسى) وما ذكره فقد استدللت بالقرآن على ما رجحته، وحيث أزعم أن القرآن دل على ما رحجت فلا أرى معنىً لمعارضته بما رواه ابن أبي حاتم عن "أبي مالك" الذي لم يعرَّف به في الرواية، ولا أدل على الخلل فيه من استثنائه موضع التحريم الذي هو معلق بشرطه الذي لم يتحقق، فلو كانت الآية: (عسى أن يطلقكن) لكنا بحاجة إلى استثنائها من القاعدة لأنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يفعل، أما والآية: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن) فإن "عسى من الله واجبة" فلو طلقهن فعلا لأبدله ربه أزواجا خيرا منهن، والمعلق على الشرط معدوم حتى يتحقق الشرط.

وأما (وعسى أن تكرهوا شيئا) الآية فغير داخلة في هذا الباب؛ لأن عبارة ابن عباس "عسى من الله" أي التي هي شبه الوعد من الله كآية الإسراء التي نحن بصددها، وأظنك على اطلاع على ما قاله العلماء في معنيي الترجي والإشفاق في آية البقرة، والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير