أُهلِكوا وأُبيدوا. نحن لا نخاطب كافرًا نحن ينبغي أن نخاطب المسلم ونقول لا تغرنك هذه المظاهر لا تجعل هذه المظاهر تحملك على الشك أنهم على الحق. المؤمن له حاضر ومستقبل له دنيا وآخرة ثم إن الدنيا دول، أكثر من ألف سنة والمسلمون هم الذين يمسكون زمام الأمور وهم المتقدمون وهم المتطورون وهم المصنّعون وهم الذين تهابهم جميع دول العالم فلماذا تحتجون بزمان دون زمان ومكان دون مكان؟! هذا من الخطأ الكبير والمنطق الجاهلي. خذ مثال يبين الله سبحانه وتعالى القضاء على هذه النظرة المادية الوقحة النظر إلى التكور والماديات والتقدم فيغتر البعض أنهم على الحق يقول الله سبحانه وتعالى (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ (212) البقرة) لماذا يسخرون؟ لا بد أن الهيئة رثّة التقدم قليل الغنى قليل القوة قليلة لذلك صاروا مركز سخرية ومع ذلك وصف الله جل جلاله هؤلاء بـ (كفروا) وهؤلاء بـ (آمنوا) فالعبرة بحقائق يعتقدها القلب ويستدل بها العقل لا ماديات وزخارف وأشياء من هذا القبيل.
د. عبد الرحمن: والعجيب أن هذه سًنّة ماضية في الإسلام في عهد نوح كانوا يسخرون من الفقراء (قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) الشعراء). يحدثني أحد الأصدقاء وقد أسلم حديثًأ يقول يقول لي والدي عندما رأني دخلت في الإسلام قال أين عقلك؟ أنظر إلى المسلمين كيف هم متخلفين ومتأخرين! فهي يبدو أنها سُنة ماضية ولذلك ينبغي أن يثبت المسلم على ما هو فيه بغض النظر هل هو في فقر أو حاجة أو مسكنة وهذا لا يعني أن المسلم دائما يلازمه الفقر والعوز.
د. إبراهيم: عندنا أغنياء وعندنا أثرياء. نقرأ الآية ونقول إياكم يا شباب أن تقعوا فيها (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) يمكن أن نعنون بتململ الأبناء من دين الآباء العظام لما ذكر الله سبحانه وتعالى أنبياء عظام ورثوا جنات النعيم وعدهم الله سبحانه وتعالى بجنات النعيم قال (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ) الخَلْف هو عقب السوء والخَلَف الذرية الطيبة أما الخَلْف فالعقب السوء الذرية التي لا خير فيها (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) لم يحدد هذا الغيّ الغيّ الضلال العذاب الهلاك كل ما تحمله كلمة غيّ في اللغة العربية سيلقون شِدّة في الدنيا، في البرزخ، يوم القيامة، في الآخرة والعياذ بالله. فإياكم أن تكونوا خَلْف لآباء عظام! كنا إلى عهد قريب الآباء والكبار على خير على ملة حنيفية الآن اختلط الحابل بالنابل ودخل الكافر ودخل المبتدع فأصبح عندنا خلل في بعض الثوابت فأخشى أن تنطبق علينا هذه الآية والعياذ بالله (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59))
سؤال الحلقة
في الجزء التاسع عشر آيتان متتاليتان، جاء في الآية الأولى ذكر استهزاء الكفار بالرسول صلى الله عليه وسلم، وفي الثانية اعتراف من الكفار بقوة حجة النبي وقوة بيانه الذي كادوا معه أن ينصرفوا عن دينهم.
فما هي الآية الثانية؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Aug 2010, 10:51 م]ـ
الآيات التي ورد فيها ذكر الرحمن في سورة مريم
قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18)
فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26)
يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44)
يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45)
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61)
ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69)
قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا (75)
أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78)
يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85)
لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87)
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88)
أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)
وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)
إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)
الآيات التي ورد فيها ذكر الرحمة ومشتقاتها في سورة مريم
ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)
قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21)
وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)
وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53)