تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. عبد الرحمن: هذه لفتة مهمة اشكرك عليها عدم الاستعجال في أخذ القرآن سواء في قرآءته أو فهمه أو حتى في تعليمه ينبغي أن تقتصر على جزء محدد بسيط وتحاول أن تعطيه حقه.

قصة موسى

أبرز الوقفات فيها عناية الله عز وجل بموسى في إجابة دعوته.

د. عبد الرحمن: ملاحظة لفتت نظري في قصة موسى هنا، أنه بدأ به أول القصة عندما أرسله ثم قال (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37)) وأرجعنا إلى ولادته

هناك جزء من العناية الآن ذكرناه وهو قضية أن الله سبحانه وتعالى استجاب له دعاءه وأرشده حينما كلفه (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27)) أنا وأنت ضعيف إذا كان موسى أول ما كلّفه الله لم يتذكر أي شيء إلا الله وإلا المعونة من الله فأنا وأنت أحوج والله.

د. عبد الرحمن: والعجيب أن موسى يسأل هذا وهو من أقوى الرسل بنية

د. عيسى: نحن نعرف أنه وكز القبطي وكزة فقط ضربة بسيطة فقضى عليه ومع هذا موسى كان قريبًا من الله ونحن نحتاج هذا. في سورة القصص بعد أن سقى لتلك المرأيتن هناك مقطع لا يمكن تجاوزه (فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) القصص) وهنا يقول (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) لساني) هذه من أكثر الدعوات التي تحيط بالإنسان يشرح له صدره أنا وأنت نلاقي في هذه الدنيا من العنت والمشاق اللهم اشرح لنا صدورنا. وكانت من أعظم المنن التي امتن الله تعالى بها على نبيه في أول سورة الشرح (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1)) أسأل الله أن يشرح صدورنا

د. عبد الرحمن: وحتى للمؤمن في قوله (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ (125) الأنعام)

د. عيسى: شرح الصدر ليس بعده شيء سواء كان في الإيجاب أو دفع المشاكل والفتن. (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26)) هذه الدعوة من أعظم الدعوات، يسر لي كل أموري لا يقف أمامي أي صعب. ولهذا أذكر زميل لي هذه الدعوة يقول كانت والدتي تقول لي اللهم يسر لي كل عسير، قال والله لقد دعت لك بكل شيء. (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي). ثم جاء الطلب الآخر بطلب البلاغ (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27)) ثم الطلب الثاني طلب شد الأزر، المعونة، الإنسان ضعيف بنفسه (وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32)) وانظر إلى هذه الروح الجماعية عند موسى ما قال أنا أذهب لوحدي وأنذر إنما قال أريد شخصًا يعاونني لأني ذاهب إلى شخص غير طبيعي.

د. عبد الرحمن: فائدة: يقولون من أكثر الإخوان بركة على أخيه موسى على هارون لأنه توسط له وشفع له أن يكون نبياً فوافق له سبحانه وتعالى وأخلفه في قومه

د. عيسى: (أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمُِّ) إذا أحاطت عناية الله بالعبد والله لا يضره كل البشر في الدنيا. تأمل صندوق صغير يلقى في البحر وأمه تلقيه والعجيب أنه يقول لها (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي (7)) لكن الوعد (إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ (7) القصص) والآية الأخرى في سورة القصص (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا (10) القصص) والقرآن يفسر بعضه بعضًا. يقول الإمام الباقلاني رحمه الله في إعجاز القرآن يقول بعض الألفاظ لو أخذتها وبحثت عن كل القرآن لتؤدي معناها لا تجد. ثم قال (فَارِغًا) ثم يقول (أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ (39)) قاتل فرعون يتربى في بيت عدوه الذي كان يريد أن يقتله (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39)) ثم يهيأ الله له حتى المحيط ويهيئ له حتى يمنع عنه كل المراضع وأخته تقص الأثر (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ (40)) ونقول هنا وقفة لإخواننا وأخواتنا وأحبابنا أن الولد والبنت هو قرة العين ولهذا ليتقوا الله إخواننا وأخواتنا في أن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير