العنكبوت) فالقرآن حجة الله الباقية والنبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي من الأنبياء إلا أعطي على ما مثله آمن عليه البشر كل نبي كانت له معجزة كما في قصة موسى كانت معجزته العصا، وإنما كان ما أوتيته وحيًا أوحاه الله إليّ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة. المعجزة الباقية الدائمة التي لا تنقضي بانقضاء عصر النبي صلى الله عليه وسلم.
د. عبد الرحمن: وقد كان، قرأت إحصائية أن أكثر الداخلين في الإسلام حتى من امعاصرين كات سبب دخولهم القرآن الكريم. السبب الرئيسي هو القرآن الكريم
د. عيسى: هذه كانت معجزته الباقية
د. عبد الرحمن: وآية (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113))
د. عيسى: وهذه آية عظيمة جدًا تبين هدف إنزال القرآن (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا) لهدفين اثنين (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا). نحن الآن نسمع يومياً أكثر من نصف جزء ونقرأ أكثر من أربع أجزاء هل أحدث لنا التقوى أو الذكر؟ (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29) ص) هذه لفظ مجمل فصّلت هنا (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113)) يتذكر الإنسان، ولهذا عمر تذكر وهو كافر فأسلم ونحن مسلمون ينبغي ونحن نقرأ القرآن أن نتذكر فنعي.
د. عبد الرحمن: ينبغي أن يكون حديث الناس في رمضان هذا القرآن. أيضًا الآيات التي بعدها (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)
د. عيسى: هذه آية عظيمة وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل جبريل عليه السلام عليه يستعجل بالقرآءة مخافة أن ينساه يريد أن يحفظه صلى الله عليه وسلم كما جاء في آيات سورة القيامة (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) القيامة)، (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) وهذه إشارة مهمة ونحن نؤكد المنهج في تلقي القرآن الكريم.
د. عبد الرحمن: وهذه قضية ينبغي أن ننبه إليها وهي الاستعجال في أخذ القرآن. نعود للآيات في هذه السورة (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ (114)) وهناك (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) القيامة) هذه لفتة مهمة.
د. عيسى: هذه الاية ترسم المنهج الصحيح لتلقي القرآن سواء كان تلقيه لحفظه أو تلقيه لفهمه أو تلقيه بتلاوته. تلقيه بحفظه أن القرآن الكريم يحفظ بمراحل وبشكل متأني حتى يثبت وما حفظ بسرعة نسي بسرعة نحن مع الدورات القرآنية المكثفة حتى لا يفهم أحد أننا نعرضها - لكن أكاد أقول أن هذه الدورات مصداقيتها وقوتها في تثبيت الحفظ أما الشخص الذي لا يحفظ القرآن الكريم يحفظه في شهر فسوف ينساه بعد شهر. د. عبد الرحمن: دلالة هذه الاية (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ)
د. عيسى: المنهج في تلقيه وفي تلاوته ونحن نعرف أن السلف كان لهم هدي في تلقي القرآن الكريم كانوا يتلقون كما قال عبد الرحمن السلمي العشر آيات فيتعلمون ما فيها من العلم والعمل
د. عبد الرحمن: وليس لأنهم كانوا ضعفاء في الحفظ
د. عيسى: لا، إبن عباس ورد أنه قرأ البقرة في ثمان سنين، تعلم ما فيها من أحكام وحكم. ولهذا أقول مصداق ذلك الفهم كتب التفسير المتعددة المتكاثرة وكل من كتب في التفسير سيأتي بجديد. المنهج في فهم القرآن الكريم قضية من أهم شيء عدم الهدرمة لا تهذوه هذّ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل كما قال ابن مسعود ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت الليلة يردد آية واحدة (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) المائدة) ليلة واحدة يرددها حتى يصبح. ولهذا منهج التلقي ينبغي أن يكون القرآءة بتؤدة واطمئنان ما يُقرأ بسرعة ما تدري ما يفهم منه الإنسان والفهم أهم من أسباب القرآءة المتأنية أقل شيء.
¥