وهذه مجموعة وهذا مجتمع، نزلنا منزلًا بليل فنزل الأخيار على الأخيار والأشرار على الأشرار، (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ). بعد ذلك قال (أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) هذا التبرئة لو لم تكن بهذه الفصاحة والصراحة والتفصيل كان الحق أن تبرّأ عائشة لأنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم هناك أمور أخرى ينبغي أن نتذكرها، الله عز وجل قال في أول السورة (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ) وإن كانت عائشة رضي الله عنها وحاشاها زنت على قول المتقديمن والمتأخرين من الأفّاكين فلماذا لم يحدّها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! هل كان خائفًا؟ هل كان راجيًا؟ وهو الذي كان يقيم العدل! وإذا كانت زانية على قول الأفّاكين وحاشاها فهل يبقيها رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجة له ويموت وهو بين سحرها ونحرها وتكون زوجته في الجنة؟! ويقول له الله تعالى في سورة الأحزاب (وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ (52)) أمر إلهي بتثبيت هؤلاء الزوجات لا يزاد منهن ولا ينقص. ولو كانت رضي الله تعالى عنها زانية فكيف يُقِرّ الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم على هذا الأمر، كيف يقرّه على الزنا وكيف يقره على عدم إقامة الحد ولذلك من وقع فيها فواضح أن بينه وبين الإيمان كما بين عائشة رضي الله عنها وبين الإفك.
سؤال الحلقة
جاء حَبْر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم آية من القرآن. فما هي هذه الآية؟
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[04 Sep 2010, 07:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
لا أزكيه على الله تعالى فضيلة الشيخ الدكتور حسن بن صالح الحميد، أسأل الله تعالى أن يحفظة ويثبته على الحق، ويحفظ عرضه إلى يوم الدين فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض، يا بشراك أكرمك الله تعالى بالذب عن عرض الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد ذببت أيضا عن أعراض المؤمنات بعلمك، أسأل الله تعالى أن يفتح لك خزائن العلم والمعرفة، ويسعدك بعفوه وعافيته ما حييت.
يا اخوة
ذكر فضيلة الشيخ الدكتور حسن بن صالح الحميد
" سورة النور تكاد تجسد حقيقة السور المدنية بالمعنى الاجتماعي للمجتمع المسلم فهذه السورة تكاد تمتاز بأنها سورة العلاقا الاجتماعية أو كما قال القرطبي رحمه الله:
هي سورة سيقت لبيان آداب أو أحكام العفاف والستر، وهذه الأحكام أحكام العفاف والستر بكل تفاصيلها ....
·وعلق على ما أثر عن أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه من أنه حث على تعليم النساء سورة النور لسؤال طرح عليه م قبل فضيلة الدكتور عبدالرحمن الشهري فذكر ما يلي:
أن سورة النور من السور التي فيها ثراء من الناحية الاجتماعية، لكن سورة النور بالذات سورة تتعلق بالقضية الاجتماعية بالصميم العفاف والستر والذي هو أهم قضية علاجها يحتاج إلى ثقافة مشتركة بين الرجل والمرأة بل حتى الطفل ...
إلى أن ذكر التالي:
أحكام تتعلق بذوات الأشخاص، وليست أحكام تتعلق بالحكومة، .. الكل مخاطب لحاجة كل المجتمع لها " أهـ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.