تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[04 Sep 2010, 07:56 م]ـ

صدقت أم الحارث فيما قلت أسأل الله تعالى أن يبارك في عمر الدكتور مصطفى ويعيد هذه اللقاءات القرآنية معه في القريب العاجل ولا أدري كيف تغفل القنوات الفضائية عن أمثال الدكتور فلا يخصصون له برنامجًا في التفسير؟

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Sep 2010, 05:52 ص]ـ

وهذا نص الحلقة بفضل الله تعالى

سورة الفرقان

إسم السورة

د. مصطفى: تسمى السورة سورة الفرقان والفرقان إسم أو وصف من أوصاف القرآن الكريم. البعض يسمي هذه الأسماء كلها أسماء للقرآن القرآن والفرقان والكتاب والتنزيل بعضهم يقول الإسم العلم هو القرآن والباقي أوصاف له. على كل حال الفرقان سواء كان إسما من أسماء القرآن أو صفة من صفات القرآن الكريم فإسم السورة "الفرقان". وهو الإسم الوحيد لها. وهي سورة مكية نزلت في المرحلة الثالثة كما قسّمنا مراحل القرآن المكي إلى أربعة مراحل فهي في المرحلة الثالثة مرحلة إثارة الشبهات ومحاولة إبطال الحجة بالحجة، محاولة بيان أن هذا القرآن الكريم ليس من عند الله يلقون الشبهات ويثيرون الشبهات حول هذا الأمر لكي يبطلوا أمر القرآن وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك محور السورة كله يدور على قضية أن القرآن منزّل من عند الله سبحانه وتعالى سواء عن طريق رد شبهاتهم أو بيان مزايا القرآن الكريم ولذلك أنا عندما سميت الكتاب "المعجزة والرسول" لأن المعجزة التي هي معجزة القرآن الكريم أثبتت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمعجزة كانت طريقًا إلى إثبات صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام

د. عبد الرحمن: وإلا فموضوعها الأصلي هو عن القرآن

د. مصطفى: عن القرآن أنه منزّل من عند الله. من باب اللازم يلزم من هذا الأمر إذا كان القرآن من عند الله منزّل على من؟ على رسول الله فالرسول رسول صدق من عند الله سبحانه وتعالى فالأمران المعجزة والرسول مترابطان. كون القرآن من عند الله وكونه معجزة يثبت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مرسلٌ من عند الله. ولذلك في هذه السورة ما اجتمعت أمور كثيرة من وجوه إعجاز القرآن كما اجتمعت في سورة الفرقان فيها الإعجاز البياني وفيها الاعجاز العلمي وفي هذه السورة الإعجاز التشريعي وفيها الاعجاز الغيبي، أنواع الإعجاز الأربعة كلها مذكورة في هذه السورة.

د. عبد الرحمن: إذن موضوعها هو عنوانها

د. مصطفى: لذلك قضية المناسبة بين الإسم والمحور واضحة جدًا وبين المقاطع والمحور واضحة جدًا.

د. عبد الرحمن: لنأخذ المناسبة ما بين سورة الفرقان والسورة التي سبقتها سورة النور

د. مصطفى: مناسبات عظيمة جدًا. في آخر سورة النور جاء توقير وتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (62)) هذا نوع من التكريم عندما ينصرف الإنسان عن المجلس أن يستأذن من ريس الجلسة توقير للمجلس ولرئيس الجلسة. (لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)) لا تنادوه باسمه المجرّد ولا تنادوه نسبة إلى أبيه محمد بن عبد الله، أبو القاسم ولكن بلقب الرسالة ولذلك أعتب على بعض الإخوة الدعاة عندما يتكلمون في كلامهم قال محمد بن عبد الله، رسول الله ما تشرّف بنسبته إلى عبد الله وإنما شرفه في الرسالة ولذلك الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يقولون فداك أبي وأمي يا رسول الله، فديتك يا رسول الله، تعظيم رسول الله بلقب الرسالة، بلقب النبوة أما إسمه وإسم أبيه كأي شخص أو اي عظيم لا يستساغ هذا، (لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا). هذه في تعظيم رسول الله في سورة النور وفي افتتاحية سورة الفرقان نأخذها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير