تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)) هذا محور العلم.

الآيات التي تدل على الحكمة:

د. عبد الرحمن: الحكمة ظاهرة في هيه السورة في أول السورة (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6)) ولذلك هذه الآية قد تكون هي التي تشير إلى موضوع السورة. أيضًا الحكمة تظهر في تصرف سليمان عليه السلام سواء عندما جاء إلى واد النمل كان حكيمًأ وعندما أرسل الرسالة لملكة سبأ وفي دعوته وفي تعامله مع الموضوع بصفة عامة. أيضًا الحكمة ظاهرة في تصرف النملة عندما حذرت قومها من جيش سليمان أن يحطمه. وأيضًا الهدهد كان حكيمًا في تخلصه من العقاب لأنه جاء بما يدل على حكمته وعلمه. وأيضًا السورة ظاهرة فيها إشارة لحكمة الله عز وجل في إرسال الرسل وفي إنزال الكتب وفي خلق المخلوقات. وإضافة في هذا الجانب نحن قلنا العلم والحكمة لاحظ أن الله سبحانه وتعالى أظهر علمه سبحانه وتعالى ثم ذكر علم أنبيائه وذكر موسى وذكرثم ذكر علم المخلوقات ثم ذكر علم الحشرة وهي النملة ثم ذكر الهدهد وهو من الطير ففي هذا إشارة ثم ذكر في النهاية أنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى وأن سليمان لا يعلم الغيب فدل على أن علم الإنسان وعلم المخلوقات من علم الله الذي علمها ويبقى علمه لا يحيط به شيء

المقدم: نتكلم عن السورة ومحورها الأساسي بداية السورة فيها ذكر لقصة موسى عليه السلام لكنها مختصرة هل من إشارة لهذا؟

د. عبد الرحمن: من الملاحظات التي لاحظتها أن كل السور التي تبدأ بـ (ط) تبدأ بقصة موسى (طه والشعراء طسم والنمل طس والقصص) لذلك يمكن أن تربط بينها وبين الطور، (ط) تربطها بالطور. فموسى عليه السلام قدمت قصته هنا مع أنه متأخر عن صالح الذي ختمت به السورة لأن موسى عليه السلام هو أكثر الأنبياء ذكرًا في القرآن الكريم. ذكر موسى عليه السلام في القرآن 136 مرة وذكر في 34 سورة وليس هناك سورة في القرآن الكريم بإسم موسى لو كان هناك سورة تستحق أن تسمى سورة موسى لكانت سورة القصص أو سورة طه أو الأعراف. نقطة أخرى أنبياء آخرون أقل ذكرًا وسميت سور باسمائهم مثل هود ويونس ويوسف هذه واحدة، والأمر الثاني موسى عليه السلام أكثر الأنبياء معاناة من قومه وهذه ذكرها المشايخ في أكثر من حلقة وكان مجال الاقتداء به عليه السلام واضحًا للنبي صلى الله عليه وسلم فتقدم قصته كثيرًا

المقدم: داوود وسليمان وسليمان بالذات بسطت قصتهم في هذه السورة أكثر من غيرها.

د. عبد الرحمن: سبحان الله داوود وسيلمان في هذه السورة الله تعالى يقول (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)) بنو إسرائيل لو تقرأ قصة داوود وسليمان في التوراة لوجدت أن سيرتهم في غاية القبح قبّح الله هؤلاء المحرّفين! في حين أنه في القرآن الكريم نبي ملك ولذلك القرآن الكريم يرد هذه الاتهامات. والآن قرأت في بعض اتهامات النصارى أنهم يقولون ما جاء في سورة النمل عن سليمان غير صحيح يردّ عليهم أن هذا الكلام غير صحيح لأن علماء أهل الكتاب الذين كانوا في زمن الني صلى الله عليه وسلم وهم كانوا أشد عداوة للنبي من اليهود ما أنكروا ما جاء في سورة النمل مما يدل على أن التحريف قد طال هذه التوراة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم

المقدم: عندنا طريقة الصرح وما بناه سليمان لبلقيس يدور حول هذا بعض القصص الإسرائليات أنه كان يقصد وأنه كان يشاع عنها أنها كانت بأظلاف حمار فهل هذا له سند؟

د. عبد الرحمن: هذه من الإسرائيليات وبلقيس رضي الله عنها كانت امرأة تامة الخِلقة وتامة العقل والحكمة وهذا واضح (وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ (43)) هي إنسانة عاقلة لكنها كانت تعيش مع قوم كافرين فنشأت تقليدًا فهذه الروايات غير صحيحة وأما الصرح فهو من تمام ملك سليمان عليه السلام حتى أنها هي ملكة عظيمة الملك لكنها ما رأت مثل هذا

المقدم: ومن تمام عقلها أنها كانت تستشير قومها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير