تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وذكرها الجواهري قال "إن الإنسان تلميذ للحيوان فقال لا تعجب إن تسمى بعض سور القرآن بحيوانات فإن الإنسان تعلم من الحيوان كثيرًا فهو تلميذه في الدفن عندما تطور ابن آدم (فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) المائدة) وتعلم من هذه النملة التي تعلم الصبر والانضباط والدقة وعدم الاستسلام وقد تعلم منها الكسائي ويقولون تيمورلنك عندما انهزم في أول أمره وانهزم جيشه أوى إلى منطقة وهو حزين كسير فرأى نملة تصعد إلى مكان أملس وتسقط، 17 مرة حتى صعدت فقال سبحان الله! نملة 17 مرة وأنا من أول مرة أنهزم؟! والكسائي طلب العلم على كبر واستفاد من النملة فتسميتها بالنملة فيها عبرة لكن لا نريد أن نفصّل.

والسؤال الثاني: ذكر الله في سورة النمل ذكر الدابّة ولم يذكر من صفاتها وماهيتها شيء البتّة سوى أنه تحشر الناس فهل هناك أقوال للمفسرين ما هي هذه الدابّة؟ وهل هناك فائدة من إخفاء ماهيتها؟

د. عبد الرحمن: الدابة المقصود بها هنا علامة من علامات الساعة الكبرى كما في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا لا أنسه قطّ قال أول علامات الساعة خروج الشمس من مغربها وخروج الدابة أيهما خرج أولا فالثاني فهو في إثر صاحبه فهي علامة من علامات الساعة، وهي دابة تكلم الناس أنت يا فلان مؤمن وأنت يا فلان كافر حتى أصبح يعيشون ويعرفون أن هذا مؤمن وهذا كافر. وهذا لا شك من العلامات الكبرى التي لا ينفع معها إيمان.

أبو محمد من السعودية: عندي فائدة في سورة النمل قال تعالى (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)) هل نستفيد من هذه الآية أن السجود لا يكون إلا لله مع أن هناك سجود الملائكة لآدم فهل يمكن أن نقول أن شرع سليمان هو نسف لما عليه شريعة آدم أم أن سجود الملائكة لآدم كان سجود شكر والموضوع في النية قد يكون الفعل واحد لكن النية تختلف هذا شرك وهذا غير شرك؟

د. عبد الرحمن: السجود هو علامة من علامات التعظيم والله سبحانه وتعالى عندما أمر الملائكة بالسجود لآدم سجدوا فهم سجدوا استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى فهو ليس سجودًا للبشر، السجود الذي سجده الملائكة هو بأمر الله فليس مخالفًا لأمر الله لأنه استجابة لأمره وهو تكريم لآدم عليه السلام والأمر أن السجود تكريم لكننا قد نهينا عنه وأنا لا نسجد إلا لله سبحانه وتعالى والهدهد كان أعقل من كثير من الناس وكان حريصًا على العقيدة. والهدهد أشار إلى نقطتين: التقطة الأولى أنه لا ينبغي السجود إلا لله سبحانه وتعالى وهذا أمر مستقر حتى عند الحيوانات والأمر الثاني أنه استغرب أن قوم سبأ تملكهم امرأة فدل هذا على أن ملك المرأة أمر مستغرب حتى عند الحيوانات مع أن النمل الذين تديرهم ملكة والنحل كذاك.

المقدم: الطريف أن الهدهد حكى الله على لسانه أنه قال (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (25)) (الخبء) فكأنه هو يحتاج هذا.

أبو محمد: والفائدة الثانية مع أن الله أعطى سليمان الملك والتصرف بالريح وما إلى ذلك إلا أنه لا يعلم الغيب بدليل أن الهدهد قال له (فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ (22)) قد يكون هذا مفيداً في طرح بعض المذاهب المنحرفة الذين يغالون في آل البيت، سليمان أعطاه الله عز وجل ما لم يعط علياً رضي الله عنه ومع ذلك لم يعرف الغيب.

إتصال من الأخ هادي من السعودية: سليمان إتخذ القرار في قضية الهدهد (لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ (21)) والقرار الثاني (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)) فلماذا عملية الاستعجال في اتخاذ القرارات؟

الإجابة: أولًأ فيها إشارة أن سليمان عليه السلام قد أوتي ملكًا لم يؤته أحد من قبل وأن ليس هناك أحد سخر الله له الطير والإنس والجن يأتمرون بأمره اليوم نلاحظ اكتشاف الطائرة التي بدون طيار أفضل عتاد الجيوش لكن أين هو من الهدهد الذي ذهب وأرسل وأجاب! فسليمان عليه السلام كان حكيمًا في تعامله مع الهدهد (أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21)) فلما جاءه الهدهد بالسلطان المبين جاء بتقرير مفصل حتى الهدهد ما قال سمعت وإنما جاء بتقرير مفصل (إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24))

سؤال الحلقة

عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو في قبة يوم بدر: اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن تشأ لا تعبد بعد اليوم. فأخذ أبو بكر رضي الله عنه بيده فقال: حسبك يا رسول الله، ألححت على ربك -وهو يثب في الدرع- فخرج وهو يقول: ...

فأي آية من آيات الجزء السابع والعشرين هي التي تلاها الرسول صلى الله عليه وسلم؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير