تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. عبد الرحمن: من اللفتات أيضًا في قصة موسى أنه أعطاه الله القوة وأعطاه الله العلم فلما قتل القبطي في أول حياته ندم عليه السلام واستغفر ربه وقال (قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ (17)) لن أكون عونا للمجرمين أبدًا ولاحظ وفي آخر السورة في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم (وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ (86)) نفس الفكرة، وهذا خطاب أيضًا لكل من آتاه الله سلطة، لكل من آتاه الله علمًا لكل من آتاه الله لسانًا أن لا يكون ظهيرًا للمجرمين وأن لا يكون عونًا للمنافقين ولا يكون عونًا للظلمة، وللأسف الشديد أن ترى بعض الناس آتاه الله علمًا فسخره لخدمة الضلال فأصبح ظهيرًا للمجرمين وظهيرًا للكافرين وظهيرًا للعلمانيين ولكل عدو للمسلمين.

د. مساعد: هذا مثاله موجود في القرآن الذي هو بلعام بن باعوراء في (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) الأعراف) وهي معروفة هذا مثال لعالم السوء الذي أعطاه الله العلم لكنه انسلخ منه نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينجينا من هذا. في قوله (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ (85)) فيها وجهان للتفسير: أن المراد بالمعاد يوم القيامة والوجه الآخر وهو أضعف منه أقل منه في التفسير وإن كان له لطف أن المراد إلى مكة، وإذا قلنا لمكة فهنا ترابط في الآيات كأنه لما أشار إلى ما حصل لموسى عليه السلام كأنه نبه النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيحصل له هجرة ثم سيعود كأنه أخبره كما أخبر أم موسى أنه سيُردّ إلى مكة وهو كما قلت أضعف من القول الأول.

د. عبد الرحمن: يعني (لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ) يعني إلى يوم القيامة يعني إشارة إلى البعث.

د. مساعد: ومن قال معاد بعضهم سمى مكة معاد جعل من أسمائها معاد هذا القول الثاني ولا مشاحة في ذلك.

د. عبد الرحمن: (وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87)) إشارة إلى أنه إذا وصلت إلى العلم واستقر اليقين في قلبك ثم انحرفت فالعقاب شديد ثم قال (وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87) وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)) فيها إشارة أن السور المكية تركز على جانب العقيدة وجانب نبذ الشرك والعناية بالقرآن الكريم.

سؤال الحلقة في الجزء الثامن والعشرين أربع سور منها اثنتان مبدوءة بالأمر (سبِّح)، واثنتان بالمضارع (يُسَبِّح) فما هما السورتان المبدوءتان بالمضارع؟

ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[08 Sep 2010, 02:23 م]ـ

بارك الله فيكم جميعًا ...

ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[08 Sep 2010, 03:05 م]ـ

جزاكم الله خيرا

الأخت سمر كأنكم أخذتم سؤالي في التفريغ من المنتدى وليس من الحلقة لأن الشيخ عبد الرحمن لم يذكر سؤالي كما هو

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير