تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)) يطلبون آية وهذا القرآن بين ايديهم! ألا يكفي أن يكون هذا القرآن آية عظيمة (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ). إذن هذا دليل على أن المعجزة القرآنية هي المعجزة العظمى لمحمد صلى الله عليه وسلم بل إن على المسلم أن يتذوق إعجاز القرآن. البعض عندما يسمع عن معجزة موسى عليه السلام ومنها اليد والعصا أو معجزة عيسى كإحياء الموتى أو معجزة صالح عليه السلام وهي إخراج الناقة من صخرة صماء ثم ينظر إلى القرآن فيقول هذا كلام وتلك معجزات حسية باهرة! نقول لا، أين تلك المعجزات اليوم؟ لا نستطيع أن نشاهدها اليوم، لولا أنا مؤمنون بها لا نستطيع أن نشاهد لا معجزة موسى ولا معجزة عيسى ولا معجزة صالح ولا نبي من الأنبياء أما معجزة محمد صلى الله عليه وسلم ولأن رسالته خالدة إلى يوم القيامة فها هي موجودة بين أيدينا بل إن هذا الاعجاز يتجدد يومًا بعد يوم وكل يوم سواء في المجال البياني أو في المجال العلمي أو المجال الغيبي أو غير ذلك كل يوم تكتشف إعجازا من إعجاز القرآن الكريم فهو معجزة نراها حتى ولو لم يكن هناك اكتشافات جديدة فإن هذا القرآن بهذا الأسلوب وبهذه الأخبار وبهذه الكيفية لا شك أنه معجزة كبرى باقية إلى هذا اليوم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فهذا فيه دليل. وهذه السورة أيضًا أشارت إشارات مهمة جدًا إلى أن هذا القرآن معجزة ليس فقط هنا وإنما بيان أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يقرأ وما كان يكتب (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)) إذن بمعنى لو كنت ممن يكتب أو ممن يقرأ لارتاب المبطلون قالوا إذن نعرف أنه متعلم أو أنه يكتب وأنه يقرأ في قصص الأولين فجاءنا مما قراه أو مما كتبه، لكن لا قراءة ولا كتابة فهو صلى الله عليه وسلم أميٌّ ومع ذلك يأتي بهذا هذا القرآن بهذا الكلام الفصيح بهذه العلوم بهذه الأخبار الغيبية يقص عليك قصص الأنبياء وكأنك تشاهدها دون أن يستطيع أحد أن يعترض أحد اعتراضًا ولو يسيرًا أو أ، يثير شكوكًا حول القرآن وحول هذه القصة، أهل الكتاب موجودون وعندهم كتبهم ومع ذلك ما استطاعوا أن يطعنوا في القرآن أو يقولون أنت أخطأت عندما جئت لنا بقصة يوسف هذه القصة الطويلة أخطأت في هذه التفاصيل أو قصة موسى نبيهم، أبدًا، من علّم محمدًا؟ من أين أتى بذلك؟ لا شك أنه الوحي يدل على أنه من عند الله عز وجل

د. عبد الرحمن: فائدة في قوله (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)) ذكر الله فيها القرآن في سورة العنكبوت وفيها إشارة لارتباط القرآن بالصلاة.

سؤال الحلقة

وصف الله تعالى الريح التي عاقب بها عاد بالصرصر فما معنى صرصر؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير