تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. مساعد: لا، غير أحكام القرآن، أذكر كتابًا آخر. رسالة القنوت لشيخ الإسلام ابن تيمية رسالة جميلة جدًا وهي موضوع لفظة في القرآن وعالجها معالجة تفسيرية وخلص بنتيجة ما هو القنوت في القرآن وهذا هو المراد. وقريب منها وبنفس الطريقة التي نهجها الشيخ أحمد حسن فرحات في رسائل المصطلحات هي نفس الفكرة أنت تريد أن تعرف لا تحتاج إلى كمّ من الإنشاء لأني ألاحظ أن الأسلوب الإنشائي يطغى على التفسير الموضوعي فيفسد الأفكار، أن تريد أن توصل هذه الأفكار أوصلها بأسلوب أدبي لكن لا يكون هو الطاغي والغالب على الكلام.

د. عبد الرحمن: أيضًا من الأمور التي ذكرها الدكتور زيد عمر المقالة القرآنية, نحن الآن نتحدث عن تفسير السورة تفسيرًا موضوعيًا هذا نوع، موضوع من خلال سورة نأتي مثلا على الأخلاق في سورة الحجرات أو العلاقات الاجتماعية في سورة النور

د. مساعد: وهذا أذكر واحد اعترض عليها في الملتقى الشيخ سعيد إعترض على الموضوع من خلال سورة لا يعتبره تفسيرًا موضوعيًا

د. عبد الرحمن: النقطة الثالثة الموضوع من خلال القرآن

د. مساعد: وهذا المتفق عليه

د. عبد الرحمن: تحدثنا في بعض حلقات البرنامج عنه قديما. ذكر الدكتور زيد إضافة إلى المقالة القرآنية بحيث أنك تبني مقالة في مجلة أو جريدة عن آية في القرآن وتفصلها فمثلًا تقول الحرص على المجتمع من خلال قصة النملة

د. مساعد: أنت ذكرتني بتاريخ، الشيخ مصطفى حفظه الله لما كان يدرسنا الكتاب قلت يا شيخ هناك قسم رابع، قال ما هو؟ قلت موضوع من خلال آية، فأذكره بضحكته المعهودة وابتسامته قال لا، هذا ليس تفسيرًا موضوعيًا قلت مثل التيسير للرسول صلى الله عليه وسلم من خلال (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) الأعلى) أذكر أنه قال لا، رفض هذا النوع.

د. عبد الرحمن: الدكتور زيد يؤيده وسماه مقالة قرآنية. أيضًا يمكن أن يضاف الخطبة القرآنية يأتي خطيب يخطب يوم الجمعة خطبة يبنيها على آية

د. مساعد: يركز على آية، فيها وجهات نظر ولهذا نقول معرفة المتفق عليه وبناء هذا المتفق عليه ما هو الشيء الذي إذا نحن عملناه دخلنا في التفسير الموضوعي وإذا نحن لم نعمله خرجنا عن التفسير الموضوعي وبعد ذلك يكون الحسن والقوة في إبراز هذا الجانب الموضوعي في القرآن

د. عبد الرحمن: يمكن أن نذكر فائدة في التفسير الموضوعي يختلف بها عن التفسير التحليلي وهي أن التفسير التحليلي يحرص على المفردات والتفاصيل، التفسير الموضوعي ينظر إلى النظر الكلية سواء قلت السورة فهو ينظر للسورة نظرة كلية أو قلت موضوع من خلال القرآن فهو كذلك أو قلت موضع من خلال القرآن فهو يريد أن يخرج القارئ أو يخرج المشاهد بمعرفة كيف تحدث القرآن الكريم عن موضوع الأخلاق؟ كيف تحدث عن موضوع الصبر؟ عن موضوع العلم؟ وكذلك إذا كانت على مستوى السورة أو على مستوى المفردة.

د. مساعد: لا أظن أن أحدا يختلف في فائدة التفسير الموضوعي وأنه يجمع لنا موضوعات، فإذا قلت ما هي أنواع المطلقات في القرآن؟ هذا سؤال فقهي، ستجمعها من خلال الآيات وهذه فكرة التفسير الموضوعي. فأنت تأتي أوصاف الملائكة في القرآن، أوصاف الأنبياء في القرآن، هذه لما تستحضرها جميعًا مع الآيات ستجد أنك أمام أمثلة واضحة وأمثلة بالفعل تعطيك فوائد جديدة ما تجدها إذا كنت تنظر إلى مقاصد الآيات فقط. نحن إذا كنا نتكلم عن مقاصد الآيات فقط قد يغيب عنا كلام الله سبحانه وتعالى عن بعض الآيات في مواطن أخرى لكن لما تنظر إلى الموضوع ستجد كل الموضوعات ستجتمع معي في مكان واحد

د. عبد الرحمن: جعنا قبل أن نختم أن نشير إلى بعض الأسئلة التي طرحها بعض الإخوان في ملتقى أهل التفسير، أذكر سؤالًا من ضمن الأسئلة أخت ذكرت هل هناك علاقة بين تسمية السورة الروم وبين بعض الآيات التي تشير (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ (41)) هل لهذا علاقة بالحضارة المعاصرة التي يكاد الروم هم الطرف الأقوى فيها؟

د. مساعد: أنا قرأت السؤال وأرى أن فيه بعد كبير جدًا ومحاولة تنزيل أحداث سورة الروم على الحضارة المعاصرة أرى أن فيه بعد شديد جدًا

د. عبد الرحمن: قد يقال أنه ليس مختصًا بهم هو موجود في الفرس والروم والعرب فهذا غير مختص بهم. في سورة الروم بعض الإشارات التي يذكرها أصحاب التفسير العلمي الآن مثل قوله (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)) الحديث عن المياه وحديث عن البحر وحديث عن السفن وأنواع الرياح عندما قال (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48)) الحديث عن أنواع المطر ومراحل تكوّن السحب ثم هطول المطر موجود أيضًا في سورة الروم

د. مساعد: من قدر الله كنت بالأمس أستمع إلى أكثر من محاضرة في الاعجاز العلمي ورقة عمل في الإعجاز العلمي فأنا تعجبت كيف تدخل هذه القضايا في الإعجاز العلمي مع أنها قضية ما لها علاقة هي مجرد (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) التكوير) الصبح يتنفس ما وجه الإعجاز فيها؟ لأنه عبّر بالتنفس؟ هي المسألة مرتبطة بجو العربي ويعرفها فجاء الكلام عن قضايا مرتبطة بأنواع وأشياء كثيرة لا علاقة لها، لو كنت أتكلم عن قدرة الله في الكون أنا أقول هذا الكلام ممتاز، لكن الآية دلت عليه ولو بأقل شيء من الدلالة؟ لا، ليس هناك أي دلالة فيسمى إعجازًا فمثل هذا يجب أن ينتبه إليه ويُحذَر. أما كونه سبحانه وتعالى وهو العليم بخلقه يتكلم عن أنواع الرياح وأنواع المطر فهذه لا إشكال فيها وهي واضحة جدًا حتى عند العربي وهو يعرف تفاصيل هذه الأموروما يحتاج فيها

د. عبد الرحمن: هناك قضايا في الإعجاز العلمي تذكر في سورة الروم لكن الوقت أضيق من أن نتحدث عنها حتى في أولها (فِي أَدْنَى الْأَرْضِ (3)).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير