تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رابعاً: المبتدئ في هذا الفن عليه أن يتدرج في تعلُّمه، فيأخذه شيئاً فشيئاً على أهله، يشرع أولاً في حفظ متن السلم المنورق للأخضري، وهو مختصر مفيد، سهل العبارة , واضح الإشارة , قيل: إنه نظمٌ لإيساغوجي وإن لم ينصَّ الناظم على ذلك , وعليه شروح كثيرة , من أحسنها للمبتدئ إيضاح المبهم لأحمد الدمنهوري، وهو شرح جيد , قرَّب فيه مسائل الفن مع الأمثلة , مفيد للمبتدئ غاية الإفادة0

ثم يقرأ بعد إتقانه وإجادته شرح السلم المنورق لأحمد الملوي، فإنه أقوى عبارة , وأدق إشارة , يُحتاج معه إلى حاشية الصبان عليه، وهي حاشية مفيدة0

ثم يقرأ الطالب بعد ذلك تهذيب الشمسية لسعد الدين مسعود التفتازاني، وعليه شروح أشهرها (التذهيب شرح التهذيب) للعلامة الخبيصي , يقول العلامة ابن سعيد في وصف الأصل ـ التهذيب ـ والشرح التذهيب:

(إنَّ الوضع الغريب الموسوم بالتهذيب صنعة العلامة الثاني النحرير التفتازاني كتابٌ وقع على تفضيله الإجماع , وتتابعت بالشهادة على حسنه الأبصار والأسماع , ..... قد اشتغلت به الفضلاء في الآفاق , فكم من مقرر في تقريره يحرر , ومن شارحٍ في غياضه سارح , ومن مُحَشٍّ في رياضه يوشى , ولكن لم يأت بالمواتى للقريب الادراك والقصي , إلا شارحه الخبيصي)

وكتب على التذهيب أبو السعادات حسن العطار حاشية نفيسة محررة كما هي عادته في حواشيه رحمه الله0

فإن أتقنت ما ذكرته لك فأنت المنطقي الألمعي , لن يعسر عليك إن شاء الله شيء من مصطلحاتهم وقواعدهم بل وستكون مشاركًا ومناقشاً لهم دون تقليد لأحد مهما علت قدمه , وارتفعت مكانته 0ثم اعلم أنَّ هذا الفن مسائله النثرية يصعب بقاؤها في الذهن فإن أحببت أن تكون تلك المسائل محفوظة في صدرك فاختر أحد النظمين تحفظه زيادة على متن السلم المنورق وهما:

1. نَظْمُ الشمسية لبشيرٍ الغزي , وتقع في (235) بيتاً يقول فيها:

وهذِهِ أُرْجُوزَةٌ سَنِيَّهْ ضَمَّنتُها مَسائلَ الشَّمْسِيَّة

أنِيقَةُ الألفاظِ والمَعانِي تَعْذُبُ في الآذانِ والأذْهانِ

ولكن لم أقف على شرحٍ لها، وقد كنت قرأتها على أحد الأعلام في هذا الفن فحل لي مشكلها, وكشف لي عن غامضها إلا شيئاً يسيراً0

2. توشيح عبد السلام على متن السلم المنورق المسمَّى بالاحمرار , يقع في (440) بيتاً جمع فيه كثيراً من المسائل التي تركها صاحب السلم فألحقها به من عدة شروح يقول في خاتمتها:

نَظَمتُهُ للمبتدئين تَبْصِرَهْ وللشُّيوخ المنتهِين تَذْكِرَه

مُعْتَمَدي في نَقْلِه قَصَّارَهْ جَمِّ المَعاني وَاضِح العِبَارَهْ

وأَصْلُه بنّاني ذو التِّبيانِ وشَرْحُ قدُّورةِ ذي الاتقَانِ

وَرُبَّما زِدتُ مِنَ المخْتَصَرهْ وشرحِها مسألةً مُحَرَّرَهْ

فَجاء نظماً جامِعاً مُبيْنا على مُهمِّ فَنِّهِ مُعيْنا

وقد شرح التوشيح بعض المعاصرين ولكن فيه إعوازٌ كثير.

• وأشمل النظمين وأوسعها وأسهلها هو التوشيح0

• هذا والمقام يحتاج إلى بسط في الجواب ولكن مالا يدرك كله لا يترك كله.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله

وصحبه أجمعين0

كتبه

أحمد بن عمر الحازمي

18/ 4/1427هـ

ـ[أبو الفضل المغربي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 04:23 ص]ـ

يا أخي لحظة من فضلك فلن يستغرق الأمر طويلا:

أدع الله لي أن يستعملي وأياك في نصرة دينه وفي نشر العلم النافع والعمل الصالح وأن يرزقنا الأخلاص في القول والعمل والسر والعلن.

ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 07:05 ص]ـ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ

سُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَحْمَد بْنُ تيمية - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ مَا تَقُولُونَ فِي " الْمَنْطِقِ " وَهَلْ مَنْ قَالَ إنَّهُ فَرْضُ كِفَايَةٍ مُصِيبٌ أَمْ مُخْطِئٌ؟.

الجواب

فأجاب: الحمد لله: أما المنطق: فمن قال: إنه فرض كفاية وإن من ليس له به خبرة فليس له ثقة بشيء من علومه فهذا القول في غاية الفساد من وجوه كثيرة التعداد مشتمل على أمور فاسدة ودعاوى باطلة كثيرة لا يتسع هذا الموضع لاستقصائها. بل الواقع قديما وحديثا: أنك لا تجد من يلزم نفسه أن ينظر في علومه به ويناظر به إلا وهو فاسد النظر والمناظرة كثير العجز عن تحقيق علمه وبيانه. فأحسن ما يحمل عليه كلام المتكلم في هذا: أن يكون قد كان هو وأمثاله في غاية الجهالة والضلالة وقد فقدوا أسباب الهدى كلها فلم يجدوا ما يردهم عن تلك الجهالات إلا بعض ما في المنطق من الأمور التي هي صحيحة فإنه بسبب بعض ذلك رجع كثير من هؤلاء عن بعض باطلهم وإن لم يحصل لهم حق ينفعهم وإن وقعوا في باطل آخر. ومع هذا فلا يصح نسبة وجوبه إلى شريعة الإسلام بوجه من الوجوه. إذ من هذه حاله فإنما أتى من نفسه بترك ما أمر الله به من الحق حتى احتاج إلى الباطل. ومن المعلوم: أن القول بوجوبه قول غلاته وجهال أصحابه. ونفس الحذاق منهم لا يلتزمون قوانينه في كل علومهم بل يعرضون عنها. إما لطولها وإما لعدم فائدتها وإما لفسادها وإما لعدم تميزها وما فيها من الإجمال والاشتباه. فإن فيه مواضع كثيرة هي لحم جمل غث على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل. ولهذا ما زال علماء المسلمين وأئمة الدين يذمونه ويذمون أهله وينهون عنه وعن أهله حتى رأيت للمتأخرين فتيا فيها خطوط جماعة من أعيان زمانهم من أئمة الشافعية والحنفية وغيرهم ......... الخ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير