7 - الزهد في الدنيا:- الزهد لغة: في "المصباح المنير" (98) زهد في الشيء وزهد عنه أيضا زهدا وزهاده بمعني تركه وأعرض عنه فهو زاهد، وجمع زهاد.
أما في الاصطلاح: انصراف الرغبة عن الشيء إلي ما هو خير منه. في الحديث عن سهل بن سعد مرفوعا:" ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما أيد الناس يحبك الناس". قال شيخ الإسلام: الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة.
وقال الإمام أحمد بن حنبل: الزهد علي ثلاثة أوجه: الأول:- ترك الحرام، وهو زهد العوام، والثاني:- ترك الفضول من الحلال، وهو زهد الخواص، والثالث:- ترك ما يشغل عن الله وهو زهد العارفين.
8 - الإخلاص في التعلم والنصح:- الإخلاص لغة: تنقية الشيء وتهذيبه.
أم في الاصطلاح:- ألتبري عن كل ما دون الله تعالي، قال تعالي:" وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء" (البينة-5). فالواجب علي كل معلم، أن يقصد بتعليمه وجه الله سبحانه، مخلصا لله في تعلمه وتعليمه ونصحه، لا ينبغي بذلك جاها، ولا مالا، ومنصبا
9 - الرفق بالمتعلمين:- الرفق لغة: لين الجانب ولطافة الفعل، وهو ضد العنف.
أما في الاصطلاح: حسن الانقياد لما يؤدي إلي الجميل. قال تعالي: " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" (آل عمران-109). عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه".
10 - طيب الخلق مع مجالسيه:- إن أخلاقه مع مجالسيه، فصبور علي من كان ذهنه بطيئا عن الفهم حتى يفهم عنه، صبور علي جفاء من جهل عليه حتى يرده بحلم، يؤدب جلساءه بأحسن ما يكون من الأدب.
11 - أدبه مع السلطان أو الأمير: هناك التوجيهات الآداب التي ينبغي أن يتخلق بها العالم، وهي التالية:-
1 - لا يجعل ذلك ذريعة في الانبساط عنده والدلال عليه. بل يعطي ما يستحقه بسلطانه وعويده، فإن للسلطان حق الطاعة والإعظام، وللعالم حق القبول والإكرام.
2 - ولا ينبغي أن يبتدئه إلا بعد الاستدعاء، ولا يزيده علي قدر الاكتفاء.
3 - وليخرج تعليمه مخرج المذاكرة والمحاضرة لا مخرج التعليم والإفادة.
4 - ثم ليحذر أتباعه فيما يجانب
من ثمرات الأدب مع العلماء
1 - الأدب مع العلماء أدب مع الله – سبحانه وتعالي، وتعظيم لشعائره، قال تعالي:" ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
2 - توقير حملة الشرعي وحماته من توقير الله سبحانه وتعالي، قال سبحانه، "وما لكم لا ترجون لله وقارا"
3 - قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه".
4 - أنهم خلفاء الرسول صلي الله عليه وسلم، في أمته، والمحيون لما مات من سنته.
توقير العلماء من العقيدة: يقول الإمام الطحاوي:" وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين، أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر، ولا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو علي غير سبيل".
توقير العالم سنة ماضية:- قال طاووس بن كيسان:" من السنة أن يوقر أربعة: العلم، وذو الشيبة، والسلطان، والوالد". قال الشعبي: صلي زيد بن ثابت رضي الله عنه علي جنازة ثم قربت له بغلة ليركبها، فجاء ابن عباس فأخذ بركبه، فقال له زيد: "خل عنك بابن عم رسول الله، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: هكذا يفعل بالعلماء والكبراء". قال الناظم:
وقر مشايخ أهل العلم قاطبة ## حتى قر إن أفضى بك الكبر
واخدم أكابرهم حتى تنال به ## مثلا إذا ما شارف العمر
من حقوق العلماء
ويروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه،"من حق العالم عليك إذا أتيته أن تسلم عليه خاصة، وعلي القوم عامة، وتجلس قدامه، ولا تشر بيديك، ولا تغمر بعينيك، ولا تقل: قال فلان خلاف قولك، ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه في السؤال".
من آداب طالب العلم مع العالم:- كثير ما ذكره أهل العلم من هذا الأدب منها:-
1 - تواضع الطالب لشيخه:- قال الإمام الشافعي رحمه الله: "لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح، ولكن من طالبه بذل النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح.
¥