[صفحات ومواقف مضيئة من أيام العز والكرامة!!! هل سنراها في أيامنا؟!]
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 06:11 م]ـ
صفحات ومواقف مضيئة من أيام العز والكرامة!!!
هل سنراها في أيامنا؟!
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد، فهذه صفحات ومواقف مجيدة صدرت من عظماء قادة أمة الإسلام، سطّروها لنا بألسنتهم ودمائهم، في زمانٍ اعتزّ فيه المسلمون بدينهم، ففتح الله لهم بلاد المشرق والمغرب، وهي مواقف نفتقدها ولا نكاد نراها في زماننا الذي تداعت فيه الأمم علينا كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، ونزع الله فيه الرهبة من صدور عدونا، وقذف في قلوبنا الوهن؛ حب الدنيا وكراهية الموت، وقد حذّرنا النبي صلى الله عليه وسلّم من الابتعاد عن ديننا وقال: " سلّط الله عليكم ذلاًّ لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم " (رواه أبو داود، وصححه الألباني).
وها أنا أنقل لكم بعض هذه الصفحات للذكرى ..... والذكرى تنفع المؤمنين.
- وأستفتح بما قال سيدنا أمير المؤمنين أبو حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
فعن طارق بن شهاب، قال: خرج عمر بن الخطاب إلى الشام ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فأتوا على مخاضة وعمر على ناقة له فنزل عنها وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه، وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة، فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا، تخلع خفيك وتضعهما على عاتقك، وتأخذ بزمام ناقتك، وتخوض بها المخاضة؟ ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك، فقال عمر: «أوه لم يقل ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله». (رواه الحاكم، وصححه على شرط الشيخين، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة / المجلد الأول).
رسالة خالد بن الوليد لأهل فارس
قال ابن أبي شيبة في المصنف:
حدثنا أبو أسامة قال أخبرنا مجالد قال أخبرنا عامر قال: كتب خالد إلى مرازبة فارس وهو بالحيرة ودفعه إلى ابن بقيلة، قال عامر: وأنا قرأته عند ابن بقيلة:
بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس، سلام على من اتبع الهدى، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد أحمد الله الذي فض خدمتكم وفرق كلمتكم ووهن بأسكم وسلب ملككم، فإذا جاءكم كتابي هذا فابعثوا إليّ بالرهن، واعتقدوا مني الذمة، وأجيبوا إلى الجزية فإن لم تفعلوا فوالله الذي لا إله إلا هو لأسيرن إليكم بقوم يحبون الموت كحبكم الحياة، والسلام على من اتبع الهدى.
وقال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا بن أبي زائدة عن خالد بن سلمة القرشي عن عامر الشعبي قال: كتب خالد بن الوليد زمن الحيرة إلى مرازبة فارس:
بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، الحمد لله الذي فض خدمتكم وفرق جمعكم وخالف بين كلمتكم فإذا جاءكم كتابي هذا فاعتقدوا مني الذمة، وأجيبوا إلى الجزية، فإن لم تفعلوا أتيتكم بقوم يحبون الموت حبكم الحياة.
(قال أبو معاوية البيروتي: إسناده صحيح)
المغيرة بن شعبة رسولاً إلى الفرس في فتح نهاوند
قال زياد بن جبير بن حية: أخبرني أبي، أن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، قال للهرمزان: أما إذا فتني بنفسك فانصح لي، وذلك أنه قال له تكلم لا بأس، فأمنه، فقال الهرمزان: نعم إن فارس اليوم رأس وجناحان، قال: فأين الرأس؟ قال: بنهاوند مع بنذاذقان، فإن معه أساورة كسرى، وأهل أصفهان، قال: فأين الجناحان، فذكر الهرمزان مكانا نسيته، فقال الهرمزان: فاقطع الجناحين توهن الرأس، فقال له عمر رضوان الله عليه: كذبت يا عدو الله، بل أعمد إلى الرأس فيقطعه الله، وإذا قطعه الله عني انفض عني الجناح.
¥