[من يفيدني في إعراب جملة أشكلت علي .. ؟؟]
ـ[عائشة سعد]ــــــــ[21 - 10 - 10, 10:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ياآل النحو ..
لدي تحقيق مخطوط .. وورد في إحدى النسخ قول:
(فإن كانا ابني عم أحدهما أخ لأم فذكر القاضي أنهما كذلك)
ووردت الجملة ذاتها في النسخة الأخرى بلفظ:
(فإن كانا ابنا عم أحدهما أخ لأم فذكر القاضي أنهما كذلك)
فما توجيه العبارة الثانية .. ؟
وورد أيضا قول:
(فإن زوجها الوليان لرجلين دفعة واحدة فهما باطلان لأن الجمع متعذر فيبطلان كالعقد)
وفي النسخة الأخرى بلفظ:
( .... فبطلا ... )
فأي العبارتين أصح .. ؟ وما التوجية؟؟
جزيتم خيرا .. ونفع الله بكم ..
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[24 - 10 - 10, 02:03 ص]ـ
أما قوله: فإن كانا ابني عم، فإن ابني خبر كان منصوب بالياء؛ لأنه مثنى، وأما ابنا بالرفع، فلا أرى لها وجها.
وأما فيبطلا، وفبطلا، فإني أرى - والله أعلم - أن كليهما صحيح جائز، فإن أبيت إلا واحدة فإني أميل إلى كلمة (فبطلا) ليناسب المضي فيها المضي في قوله: فهما باطلان. والله أعلم.
ـ[عائشة سعد]ــــــــ[24 - 10 - 10, 02:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا .. وأثابكم ..
هناك من قال لي:
يحتمل أن تكون كان ملغاة .. أو يكون اسمها ضمير الشأن المستتر , والألف وابني مبتدأ وخبر في محل نصب خبرها ..
فما قولكم .. ؟؟
بارك الله فيكم
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[24 - 10 - 10, 02:40 ص]ـ
كيف تكون ملغاة، وقد وقعت فعلا للشرط، إنما الملغاة هي التي تقع زائدة بين شيئين متلازمين، وأما هذه فلا يتحقق فيها الأمران.
ولو قلنا إن اسمها ضمير الشأن فإن الضمير المتصل لابد أن ينفصل فيكون (هما) بدلا من ألف التثنية، وتكون الجملة هكذا: فإن كان هما ابنا عم.
والله أعلم.
ـ[عائشة سعد]ــــــــ[24 - 10 - 10, 02:45 ص]ـ
نعم .. اتضح لي ما كان مشكل ..
بارك الله فيكم .. وزادكم علما وفضلا ..
ـ[أبو هشام الليبي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 01:41 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبعد ...
فالتوجيه في قوله فإن كانا ابنا عم ... - على حسب علمي القاصر - كقوله تعالى " إن هذان لساحران " في سورة طه بتشديد إن على قراءة نافع، ووجهها أنها لغة من لغات العرب أعني إلزام المثنى الألف مهما كان موقعها في الجملة وهي لغة خثعم كما قيل:
وخثعم تبدل ياء سكنت ..... بألف من بعد فتحة أتت
لذاك ألزموا المثنى الألفا ..... كجا لداك من لديك خُلِفَا
فتبقى على إعرابها - هذا إن أردنا التوجيه وإلا فالأصل أولى- والله أعلم.
هذا مما استفدته من شيخي المفضال أسأل الله أن يبارك في عمره أبي عبد الله مدحت عاشور والله أعلم.
ـ[عائشة سعد]ــــــــ[24 - 10 - 10, 05:02 م]ـ
بارك الله فيكم ..
هل من الممكن توضيح التوجيه .. !!
لم يتبين لي ..
ـ[أبو هشام الليبي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 06:14 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وآله وصحبه وبعد ...
فإن من لغات العرب كخثعم وغيرها أنها كانت تلزم المثنى الألف في كل الحركات الإعرابية فيقولون أكلت تفاحتان ووضعت المال في حقيبتان وأكل العنبَ رجلان، وقد ألقى النصارى _ منهم زكريا بطرس الدنس الخبيث _ بعض الشبه على القرءان من هذا الباب في الآية السالف ذكرها من سورة طه " إن هذان لساحران " على قراءة نافع بتشديد إن وهذان بالألف، فقالوا إن حقها الياء وهذا لحن وخطأ في القرءان فكيف تزعمون أنه كلام الله، وأجاب بعض الدعاة بقولهم هذا الرجل لا يعرف القرءان حتى خلط بين إن المخففة وإن المشددة، وهذا رد لا يسمن ولا يغني من جوع فيقول عندكم في قراءة كذا وردت إن مشددة ويعلمنا من كتابنا ما لم نعلمه - بزعمه -، لكن نقول وإتماما للفائدة:
إن الله تبارك وتعالى استوعب في هذه الآية الواحدة كل لغات العرب في إعجاز بليغ، فوردت عند حفص ومن وافقه إن مخففة ولا إشكال في هذان، ووردت عند أبي عمرو بن العلاء إن مشددة وهذين لساحران على وجهها الإعرابي، وقرأ نافع ومن وافقه إن بالتشديد وهذان لساحران على لغة من يلزم المثنى الألف كبني الحارث بن كعب و خثعم وزبيد وكنانة وبني الهجيم وبني العنبر وعذرة ومراد، وقد روى ذلك أكابر العلماء كأبي الخطاب وأبي زيد الأنصاري والكسائي، قال أبو زيد: " سمعت من العرب من يقلب كل ياء ينفتح ما قبلها ألفا فيجعلون المثنى كالمقصور فيثبتون ألفا في جميع أحواله ويقدرون إعرابه بالحركات" أ. هـ
وهذا وقد وجهت هذه القراءة بأكثر من توجيه فمن أراد الاستزادة فليرجع إلى مظانها والله أعلم.
ـ[عائشة سعد]ــــــــ[24 - 10 - 10, 06:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا .. ونفع بعلمكم ..
معلومة قيمة جدا .. لم أكن أعرفها ..
فهل لكم أن تحيلوني على مرجع لغوي في ذلك .. ؟
ـ[أبو هشام الليبي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 06:52 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وآله وصحبه وبعد ...
فأما عن مرجع يختص بذكر لهجات العرب ولغاتهم والجمع بينها وما تعارض منها مع مشهور كلام العرب فلا أعلمه - وليعلمنا به أهل الذكر في ذلك فلست منهم - اللهم إلا الاعتماد على كتب التفسير وعلوم القرءان والقراءات مع ضم بعض المُلَح التي من الله علينا بها من أفواه المشايخ، والله أعلم.
¥