:: سؤال عن القراءات في الآية الكريمة: ((بَلْ عَجِبْتَ وَ يَسْخَرُونَ))::
ـ[أبو سهيل بن مهدي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 12:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته؛
:: سؤالٌ في القراءات::
قرأتُ في كتاب (صفات رب العالمين في العقيدة السلفية) للدكتور الصلاَّبي؛
أن الآية الكريمة: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} [الصافات: 12] دالَّةٌ على أن الله تعالى يَعْجَب ..
..
و لكن الآية بفتح التاء {عَجِبْتَ} في قراءة حفصٍ - فيما أعلم - و بذلك يكون الكلام عائدًا على رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه هو الذي يعجب!! ..
و لا تكون دالَّة على ما ذكره المؤلف إلا بضمِّ التاء {عَجِبْتُ} حتَّى يعود الفعل على الله تبارك و تعالى ..
فما هي القراءة التي أتت فيها كلمة {عَجِبْتَ} بضمِّ التاء؟
و جزاكم الله تعالى خيرًا و بارك الله فيكم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[17 - 05 - 09, 01:08 م]ـ
قراءة (عجبتُ) بضم التاء هي قراءة علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود،
وقرأ بها أيضا ابن عباس،
رضي الله عنهم
انظر:
السبعة 547
معاني القرآن للفراء 2/ 384
الكشف عن وجوه القراءات لمكي 2/ 223
قلت:
والذين أنكروا هذه القراءة ينفون العجب عن الله عز وجل؛ لأن العجب روعة تعتري المُتَعَجِّب من الشيء، وهذا لا يجوز في حق الله.
وأما ما ورد في الحديث: (إن الله يعجب إلى ..... ) فقد أوَّلوه بأنه صفة فعل يظهرها الله سبحانه وتعالى في صفة المُتَعَجَّب منه حتى يقع التعجب في نفوس الناس فيتعجبون منه.
والله أعلم.
ـ[أبو سهيل بن مهدي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 01:26 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرًا و بارك فيكم؛
و ما ضلَّ أقوامٌ في باب نفي الصفات أو تأويلها إلا أنَّهم شبَّهوا أولاً فَوَقَعَ في روعهم ما لا يليق فأوَّلوه أو نفوه!! ..
فكل مُعطِّلٍ مُشبِّه!! ..
و قد منَّ الله تعالى علينا معشر أهل السنة فنقول:
العجب صفة فعل؛ يعجب الله إذا شاء .. بل نقول إنه صفة أثبتها الله تعالى لنفسه و أثبتها له رسوله صلى الله عليه و سلَّم في غير ما حديث ..
و الحمدُ لله ربِّ العالمين.
بارك الله فيكم شيخنا منصور مهران.
ـ[المتولى]ــــــــ[17 - 05 - 09, 05:02 م]ـ
وهى قراءة حمزة و الكسائى و خلف
ـ[أبو سهيل بن مهدي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 06:17 م]ـ
وهى قراءة حمزة و الكسائى و خلف
بارك الله فيكم شيخنا ..
هذا الذي كنتُ أسألُ عنه على التحقيق؛ و قد كفيتُم و وفَّيتُم على إيجاز.
جزاكم الله تعالى خيرًا و شفَّع فيكم كتابَه ..