واسمح لي أن ألزمك بألا تكتب شيئا في هذا الموضوع حتى تأتي بالأدلة التي طالبتك بها في كل ما تقدم من كلامي ..
والكلام لك ولأخينا شريف كذلك .. "
فقال أحد الاخوة الذين تقدم الرد عليهم:
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله - وبعد
فلا أدري ما هذا التشنج والحرارة والتطويل والتشعب في الرد على ما قلت
فلإن كان المطلوب ألا أتحدث مطلقاً إلا إذا جاريت الناس فيما يقولون - فسأفعل بعد أن يطلب مني ذلك صراحة من إدارة الموقع.
ولكني سأحسن الظن وأكمل النقاش والجدال الذي أرجو أن يكون بالتي هي أحسن - لو تفضلتم ولو من باب القياس على اهل الكتاب."
وأضاف معقبا على كلامي:
"تقول: "الله المستعان! بأي حجة فرقت بين المبادئ والأصول وبين ما قد يكون في نظرك أنت من الفروع؟ هل قال بهذا التقسيم أحد من السلف أو الصحابة رضي الله عنهم؟؟ هل عندك نقل واحد عن أي واحد منهم يقول ما في القرءان هو الأصول أما ما جاءنا من خبر واحد فمن الفروع أو مما قد أغنانا القرءان عنه؟؟؟
من أين جئت بهذا المنهج وما دليله من فعل الصحابة والسلف؟؟
((قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين)) "
قلت التفريق بين الأصول والفروع ثابت عند الجميع، فلا أحد يستطيع ان يقول أن خصال الايمان والاسلام متساوية في قدرها وأهميتها، وقد قال المعصوم في حديث شعب الايمان " أعلاها .. وأدناها " حتى في المعاصي والمخالفات قال الله تعالى ((الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم))
وتقول: "قلت مرارا أن الأدلة متوافرة عندنا على أن الصحابة لم يتركوا خبر الواحد بحجة أنه واحد، ولم يقع عندهم تفريق بين عمل واعتقاد على أساس الآحاد والتواتر، بل هذا التفريق محدث مبتدع .. فان كان معك دليل على أن هذا المنهج يمد الى الصحابة والسلف بصلة، فإتنا به ان كنت من الصادقين .. أما الدعاوى العارية عن الدليل فلا التفات لنا اليها، ولا حاجة لنا بها! "
قلت أنا معك ان الصحابة لم يقسموا الأخبار الى متواتر وآحاد، ولكنهم أيضاً لم يقسموها الى ضعيف وصحيح وحسن وشاذ ومعلل ومضطرب ومنكر الخ
والصحابة كانوا ينهلون من النبع الصافي مباشرة صلى الله عليه وسلم في حياته، أما بعد موته فقد كان مبدأ التثبت من خبر الواحد ثابت عنهم من غير نكير، بل يمكننا ان نقول انه إجماع سكوتي منهم - إذا كان هناك سبب لذلك
فعمر رضي الله عنه حينما رد حديث فاطمة بنت قيس وهو في اعلى درجات الصحة كحديث آحاد إذ ليس ثم إلا راو واحد عن النبي فهو في ثبوته عند الصحابة أعظم من ثبوت أي حديث في البخاري ومسلم عندنا - لم يعترض أحد من الصحابة على عمر في مسلكه والذي هو بيت القصيد وإن كان خالفه البعض واخذ بالحديث، وكذلك قل في حديث ابن عمر " الميت يعذب ببكاء اهله عليه " الذي أنكرته عائشة وهو في نفس درجة الثبوت.
أما قولك "وانما أقصد أن محمدا نفسه كان واحدا فيما احتمل على نفسه من الدعوة! يعني كان منفردا في طبقته، لم يكن معه جماعة من الناس كلهم يدعون حمل الخبر عن الله تعالى! ومع ذلك صدقه من صدقه من الناس ولم ينتظر أن يأتيه أنبياء أو مرسلين آخرون بمثل ما جاء به محمد حتى يبلغوا عنده حد التواتر في ذلك الخبر العظيم! فان قلت لي أن الأنبياء أمرهم مختلف لأنهم مؤيدون بالمعجزات قلت لك الخوارق قد تأتي بها الشياطين كذلك! "
فكلامك في منتهى العجب!!!!!!
فالمعجزات مثل الخوارق قد تأتي بها الشياطين!!!!!! كبرت كلمة تخرج من فيك.
اقرأ القرآن يا أخي وتدبر آياته حتى لا تأتي بالعجائب انتصاراً لرأيك
" قد جئتكم ببينة من ربكم "،
" قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين "
" فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين "
فانظر الى الآية الأخيرة وتدبر، فقد وافقت - سامحك الله - الكافرين في قولهم أن المعجزة تشبه السحر، فلتعذرهم إذن في انكارهم نبوة موسى!!!!!
وقولك ان المعجزات للمكذبين افتراء واضح، فما الذي جعل سحرة فرعون يؤمنون غير المعجزة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
¥