وأما قولك (والكلام أيضا ليس مشروطا بإحضار من تحب من قفاه حتى يحسن السكوت منه) فهو مخالف لكلامك الأول؛ لأن اشتراط سكوت السامع والمتكلم يستلزم وجودهما ابتداء، وهذا واضح.
وفقك الله وسدد خطاك.
ـ[غندر بن زيد]ــــــــ[10 - 11 - 07, 12:21 ص]ـ
وأرجو أن تبين لي وجه الإنكار على طريقتي في النقد؟
إن كنت تقصد ما فيها من مزاح، فاعلم أن المقصود به تجلية المسألة بذكر أمثلة واضحة، وليس مقصودي الاستهزاء، فأحسن الظن يا أخي الفاضل.
صدقني يا صاحبي!
أنا من أكثر الناس إحسانا للظن بالمسلمين خاصة بك فلا إخالني أجهل قدرك
#حذفه المشرف بطلب من أبي مالك العوضي#
أقول هذا عن تمام معرفة بك؛ فأنا صاحب لك قديم منذ سبعة عشر عاما أيام كنا نطلب العلم #حذفه المشرف بطلب من أبي مالك العوضي# فراجع التأريخ
لكنك آثرت غربة طويلة والغربةُ محنة ففقدتك وأنت حي أو كما قال أبو العِيص:
وكم من صاحب قد ناء عني ... رُميت بفقده وهْو الحبيب
فلم أُبد الذي تُخفي ضلوعي ... عليه وإنني لأنا الكئيب
مخافة أن يراني مُستكينًا ... عدوٌّ أو يُساءَ به قريبُ
فيَشْمَتُ كاشحٌ ويظنُّ أني ... جزوعٌ عند نائبة تنوب
فبعدَك مدَّت الأعداءُ طَرْفا ... إليَّ ورابني دهرٌ مُرِيب
وأنكرت الزمانَ وكلَّ أهلي ... وهرَّتْني لِغَيْبتِك الكَلِيب
وقال عبد الله بن عمْرٍو العَبْلِي:
تقول أمامةُ لَمَّا رأَتْ ... نُشوزي عن المضجع الأَنْفَسِ
وقلةَ نومي على مَضْجعي ... لدى هَجْعةِ الأَعْيُنِ النُّعَّس
أبي ما عراك؟ فقلتُ الهمومُ ... عَرَيْن أباك فلا تَبْأسي
عرين أباكِ فحَبَّسْنَهُ ... مِن الطَّرْد في شرِّ ما مَحْبِس
لفقد الأحبة إذ نالها ... سهامٌ من الحدث المُؤْيِس
وآخرُ قد رُسَّ في حُفْرةٍ ... وآخرُ طارَ فلم يُحْسَس
أولئك قومي أناخت بهم ... نوائبُ من زمنٍ مُتْعِس
همُ أضرعوني لريْب الزمانِ ... وهمْ ألصقوا الرَّغْم بالمَعْطِس
آه لهذه الأيام!
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[17 - 10 - 08, 03:43 ص]ـ
قال العلامة أبو النجا في حاشيته على الأزهري على الآجرومية: (" قوله سكوت المتكلم " وقيل سكوت السامع وقيل هما، وإنما اقتصر الشارح على الأول لأنه المختار، إذ السكوت يناسب المتكلم دون السامع وحده أو مشاركا لأنه ليس متكلما ليقال يحسن سكوته وإن كانت الأقوال متلازمة كما هو ظاهر.) صـ 8
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 10:17 م]ـ
قد أشار الشاطبي رحمه الله إلى خطأ هذا التقسيم الذي ذكره بعض المتأخرين.
يراجع في هذا المقاصد الشافية (ج 5 / ص 178 - 188).