هذا. وتَجسَّدَ الرَّجلُ مثْل تَجسَّمَ والجِسم البَدنُ. ومَجْسَدٌ بالفتح: مَوضعٌ في شٍعْرٍ
تاج العروس - (ج 1 / ص 7648)
(الجسم بالكسر جماعة البدن أو الاعضاء ومن الناس) والابل والدواب (وسائر الانواع العظيمة الخلق كالجسمان بالضم) قال أبو زيد الجسم الجسد وكذلك الجسمان والجثمان الشخص ويقال انه لنحيف الجسمان وقال بعضهم ان الجثمان والجسمان واحد وقال الراغب الجسم ماله طول وعرض وعمق ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وان قطع وجزئ بخلاف الشخص فانه يخرج عن كونه شخصا بتجزئه (ج أجسام وجسوم و) جسم (ككرم) جسامة (عظم فهو جسيم) كأمير والجمع جسام (وجسام كغراب وهى بهاء) قال * أنعت عيرا سهوقا جساما * (والجسيم اليدين) أي العظيم البدن (و) الجسيم (ما ارتفع من الارض وعلاه الماء) قال الاخطل فما زال يسقى بطن خبت وعرعر * وأرضهما حتى اطمأن جسيمها (ج جسام ككتاب وبنو جوسم حى) قديم من العرب (درجوا و) كذلك (بنو جاسم حى قديم) منهم قد درجوا أيضا (وتجسم الامر) ركب جسيمه ومعظمه وقال أبو تراب سمعت أبا محجن يقول تجسمت الامر تجشمته إذا حملت نفسك عليه وهو مجاز (و) تجسم الحبل و (الرمل ركب معظمهما و) تجسم (الارض أخذ نحوها) يريدها (و) من المجاز تجسم من العشيرة (فلانا) فأرسله أي (اختاره) قال أبو عبيد كأنه قصد جسمه ويقال تجسمها ناقة من الابل فانحرها قال تجسمه من بينهن بمرهف * له حالب فوق الرصاف عليل (والاجسم الاضخم) قال عامر بن الطفيل فقد علم الحى من عامر * بان لنا الذروة الا جسما (و) جاسم (كصاحب ة بالشأم) أنشد ابن برى لابن الرقاع فكأنها بين النساء أعارها * عينيه أحور من جآذر جاسم
تاج العروس - (ج 1 / ص 7649)
ويروى عاسم قال الحافظ وحبيب بن أوس الطائى كان يسكن هذه القرية * ومما يستدرك عليه رجل جسماني إذا كان عظيم الجثة والجسم بضمتين الامور العظام وأيضا الرجال العقلاء ويقال هو من جسام الامور وجسيمات الخطوب وفلان يتجشم المجاشم ويتجسم المعاظم وتجسم في عينى كذا تصور وتجسم فلان من الكرم وكأنه كرم قد تجسم وكل ذلك مجاز
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 11:05 ص]ـ
ومن الفوائد، أنه إذا فارقت الروح الجسم صار جسدا، قال الشيخ الطاهر بن عاشور في تفسير قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ}.
الجسد: الجسم الذي لا حياة فيه، وهو يرادف الجثة. هذا قول المحققين من أئمة اللغة مثل أبي إسحاق الزجاج في تفسير قوله تعالى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً}. وقد تقدم هناك، ومنه قوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً}. قيل هو شق غلام لا روح فيه ولدته إحدى نسائه، أي ما جعلناهم أجراما غير منبثة فيها الأرواح بحيث تنفي عنهم صفات البشر التي خاصتها أكل الطعام، وهذا رد لما يقولونه {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ} مع قولهم هنا: {هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ}.
وذكر الجسد يقيد التهكم بالمشركين لأنهم لما قالوا {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ}، وسألوا أن يأتي بما أرسل به الأولون كان مقتضى أقوالهم أن الرسل الأولين كانوا في صور الآدميين لكنهم لا يأكلون الطعام وأكل الطعام من لوازم الحياة، فلزمهم لما قالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام أن يكونوا قائلين بأن شأن الرسل أن يكونوا أجسادا بلا أرواح، وهذا من السخافة بمكانة. اهـ (17/ 15 - 16)
والله أعلم
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[28 - 04 - 09, 03:50 م]ـ
تبارك الله، كلام قيم ..
جزيتم خيرا أيها الأخوة الأفاضل ..
جزاكم الكريم الوهاب الأجر والثواب ..
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 07:11 ص]ـ
بسم الله
أرجو التعليق على تعريفات الراغب بارك الله فيكم.
قال الراغب الاصبهاني في مفردات غريب القرآن ص 94:
جسم: الجسم ماله طول وعرض وعمق ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وإن قطع ما قطع وجزئ ما قد جزئ قال تعالى: (وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ - وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ) تنبيها أن لا وراء الأشباح معنى معتد به, والجسمان قيل هو الشخص والشخص قد يخرج من كونه شخصا بتقطيعه وتجزئته بخلاف الجسم. ا. هـ
تعليق:
هل يوثق بتعريف الراغب الاصبهاني؟ فالتعريف كأنه تعريف كلامي خاصة وصفه بالطول والعرض والعمق بالاضافة الى أنه اختلف في مذهبه العقدي هل معتزلي أما لا وذلك حسب ما يبدو من خلال بحث سريع على الشبكة.
والرجل لم ينسب هذا التعريف لاحد وانما استدل عليه استنتاجا فقط بدليل خاص. وهو الايتين.
الجسد: كالجسم لكنه أخص قال الخليل رحمه الله: لا يقال الجسد لغير الانسان من خلق الارض ونحوه* وأيضا فإن الجسد ماله لون والجسم يقال لما لا يبين له لون كالماء والهواء وقوله عزوجل: (وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام) يشهد لما قال الخليل وقال: (عجلا جسدا له خوار) وقال تعالى: (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) وباعتبار اللون قيل للزعفران جساد وثوب مجسد مصبوغ بالجساد والمجسد الثوب الذي بلى الجسد والجسد والجاسد والجسد من الدم ما يبس ا. هـ
تعليق: هنا يستدل للجسد ولا يفعل ذلك مع الجسم!
* كأن كلام الخليل ينتهي هنا والباقي للراغب.
بدن: البدن الجسد لكن البدن يقال اعتبارا بعظم الجثة، والجسد يقال اعتبارا باللون ومنه قيل ثوب مجسد، ومنه قيل امرأة بادن وبدين عظيمة البدن، وسميت البدنة بذلك لسمنها، يقال بدن إذا سمن، وبدن كذلك، وقيل بل بدن إذا أسن، وأنشد:
* وكنت خلت الشيب والتبدين *
وعلى ذلك ما روى عن النبي عليه الصلاة والسلام " لا تبادروني بالركوع والسجود فإنى قد بدنت " أي كبرت وأسننت، وقوله: (فاليوم ننجيك ببدنك) أي بجسدك وقيل يعنى بدرعك فقد يسمى الدرع بدنة لكونها على البدن كما يسمى موضع اليد من القميص يدا، وموضع الظهر والبطن ظهرا وبطنا، وقوله تعالى: (والبدن (1/ 39) جعلناها لكم من شعائر الله) هو جمع البدنة التى تهدى.
¥