وقد سئل الشيخ محمد عمرو رحمه الله عن قول بعض الإخوة إن الشيخ محمد عبدالمقصود كان يحضر دروسه في الحديث؛ فقال: رأيته مرّة.
الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني: كثيرا ما يذكر الشيخ حجازي بن محمد بن شريف في دروسه أو لقاءاته تقديمه للشيخ محمد عمرو على نفسه في الحديث، ولا عجب، فقد تقارب الشيخان بدار التأصيل لفترة ليست بالقصيرة في البداية.
وقد طالعْنا الشيخَ أبا إسحاق حفظه الله بعد موت الشيخ محمد عمرو رحمه الله على القنوات الإسلامية كيف يذكر الشيخ بسعة العلم، وحسن الخلق.
الشيخ الفاضل حسن أبو الأشبال الزهيري: وهو من مشايخ مصر ودعاتها المشهورين المشتغلين بالحديث وله تحقيقات وأعمال يكتب عليها: أبوالأشبال الزهيري.
قال الشيخ حسن - حفظه الله - في تقديمه لمحاضرة للشيخ محمد بن عبد المقصود بمسجد العزيز بالله: «الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف إمام المحدثين في مصر بلا منازع لا نقدم عليه أحدًا» اضغط هنا لتسمع ثناء الشيخ أبي الأشبال (عند أول الدقيقة الرابعة). ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=6405) وقد أهدى الشيخ حسن أبو الأشبال للشيخ محمد عمرو - رحمه الله - نسخةً من تحقيقه لكتاب «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البر، وكتب على أول صفحات الكتاب: «إهداء إلى شيخنا المحدّث العالم الرباني الداعية السلفي خاتمة المحققين الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف شمله الله بلطفه ورعايته وأحسن مثوبته في الدارين، برجاء القبول والنصح. تلميذكم أبو الأشبال الزهيري ذو الحجة 1414هـ».
7 - رد بعض ما أثير حول الشيخ
ينقسم ما أثير حول الشيخ رحمه الله إلى قسمين، وهما طرفا نقيض! والانصاف أن نرد الشبهات جميعًا، وهذا هو منهج أهل السنة كما سبق وأشرتُ. فأما القسم الأول: على سبيل التنقص والذم. والقسم الثاني: على سبيل الإطراء و المدح الكاذب.
فأما التي على سبيل القدح في الشيخ فهي:
ظن البعض أن الشيخ قد غير اسم كتاب الآجري (آداب حملة القرأن) فجعله (أخلاق أهل القرآن). وأنا أعني بهذا البعض الشيخ الفاضل عبد العزيز القاري - حفظه الله - في عمله على الكتاب نفسه. والحقيقة أن الشيخ القاري في ذلك معذور، فإن الكتاب قد طبع بهذا الاسم المزور، وعليه اسم الشيخ محمد عمرو والحق أن المتصرف في ذلك الناشر - هداه الله -، وأن الشيخ بريءٌ من ذلك، قال الشيخ محمد عمرو في تكميل النفع ص14: «فمن كتب على طُرَّة كتاب (آداب حملة القرآن) للإمام الآجري رحمه الله - محوّلاً اسمه إلى (أخلاق أهل القرآن) -: (حققه وخرج أحاديثه الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف) - وما حققتُه ولا رأيتُ مخطوطتَه قطّ بل نقلها غيري - أقول: من كتبَ ذلك، فقد غلَط عليّ». اهـ
الشيخ محمد عمرو يُسقط كل ما في السلسة الصحيحة: وهذا ينفيه الشيخ عن نفسه وكفى بذلك .. ويكفي عند كل ذي عينين أن الشيخ يذكر الشيخ الألباني بالخير ويعرف له قدره، ويسميه كثيرا بـ: الشيخ الكبير. ومن أراد الزيادة فليرجع إلى ما سبق وكتب عند تأثر الشيخ محمد عمرو بالشيخ الألباني، وليس معنى هذا - ولا ينبغي أن يُفهم - أن الشيخ محمد عمرو لا يخالف الشيخَ الألباني في شيء، فمن ظنّ أن مخالفةَ الشيخ الألباني نوع تنقص فالعيب في فهمه، والخطأ من عنده، ولانُحيلُه إلا على الشيخ الألبانيّ نفسه، وهو الذي كان يذم التقليد، ويحث على البحث.
الشيخ غير راض عن كل كتبه التي ألفها!!: ومن مارس الحديث، وخبر الفرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين، علم زيف هذا الكلام، وقد مرَّ تفصيلُ ما يرضى عنه الشيخ مما لا يرضى عنه منذ قليل، فراجعه إن شئت. بل إن الشيخ - رحمه الله – قام بمراجعة جزء «قلب القرآن يس» فنقّحه وأعاد طبعه قبل موته يسنتين أو ثلاث، وكان الشيخ عازمًا على فعل ذلك في بعض مؤلفاته الأخرى كـ «تبييض الصحيفة» و «تكميل النفع» بعد إثبات زياداته وتصحيحاته على هذه الكتب.
وأما ما أشيع عن الشيخ التي على سبيل المدح والإطراء الكاذب فمنها:
الشيخ محمد عمرو يستحضر كل رجال التهذيب.
¥