تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكان الشَّيخ العلَّامة الربَّاني حسن حبنكة يرشد طلَّابه النابهين، أن يزوروا العلماء الكبار، وأن يجلسوا إلى دروسهم، فكان الشَّيخ مصطفى يحرص على ذلك كل َّالحرص، ومن العلماء الربَّانيين الذين زارهم، والتقى بهم، أثر على نفسه:

1. الشَّيخ علي بن عبد الغني الدقر (1362ـ1943): وهو شيخ شيوخ معهد العلوم الشَّرعية، ورئيس الجمعية الغرَّاء ومؤسِّسها، عالمٌ ربانيٌ، جمع بين التَّعليم الشَّرعي، والتَّربية الرٌّوحية، وأوجد مدرسة تُحتذى في التَّخلق بأخلاق الإسلام، وكان الشَّيخ مصطفى يزوره في مسجده (جامع السادات)، و يحضر بعض دروسه.

2. الشَّيخ محمَّد أمين سويد (1350ـ1931): وهو عالمٌ مشاركٌ، وأصوليٌّ بارعٌ، ومن كبار علماء دمشق، طلب العلم في الأزهر، وعمل مدرساً في معهد الحقوق، وفي مواقع علميةٍ عديدة، وقد التقى به الشَّيخ مصطفى وجلس إليه؛ عندما كان الشَّيخ محمَّد يتردَّد إلى جامع منجك.

3. الشَّيخ إبراهيم بن محمَّد خير الغلاييني (1377ـ1958): وهو عالمٌ عابدٌ، له في نفوس الناس مهابةٌ ومحبَّة، وَلِيَ قضاء وادي العجم، وإمامة وخطابة جامع مدينة (قَطَنا)، وكان الشَّيخ مصطفى يزوره دائماً، وربما قضى عنده سحابة اليوم.

4. الشَّيخ أبو الحسن علي الحسني النَّدْوِي (1421ـ2000): العالم المعروف، والمؤلف المبدع، والخطيب المفوَّه، والعضو في العديد من المجامع اللُّغوية العربية، وقد لقيَه الشَّيخ مصطفى في القاهرة حين كان طالباً في الأزهر أول مرَّة، والتقى به في دمشق، في جامعتها، ثمَّ في بيت الشَّيخ حسن حبنكة، وكانت الأخيرة.

العلوم التي برع بها ودرِّسها:

وقد شارك الشَّيخ مصطفى -في أثناء تدريسه في (معهد التَّوجيه الإسلامي) - في مختلف العلوم الشرعية، ولكنَّه تخصَّص في النِّهاية، وتميَّز بعلم أصول الفقه، وبعلوم العربية.

السفر إلى مصر (الإجازة في الشريعة من الأزهر)

وفي مطلع عام (1369هـ -1949م)؛ وصل الشَّيخ مصطفى إلى القاهرة، بغية الانتساب للأزهر، ومن ثَمَّ الحصول على شهادة الإجازة التي تؤهِّله للتَّدريس في المدارس الحكومية السُّورية، وأُجري للشَّيخ اختبار القَبول، وقُبل في السَّنة الثَّالثة من كلِّية الشَّريعة، فأمضى مدَّة الدِّراسة المقرَّرة -سنتان- قبل أن يستحق شهادة الإجازة بتقديرٍ ممتاز.

شيوخه في مصر:

وقد تعرَّف الشَّيخ أثناء دراسته تلك إلى علماء أفذاذ في الأصول واللُّغة، وعلى رأسهم العميد الشيخ عيسى منُّون، والدكتور الأصولي عبد الله موسى، والدكتور مصطفى عبد الخالق، وأخوه الدكتور عبد الغني عبد الخالق، وأفاد منهم كثيراً في تخصُّصه، كما تزَّود بثقافة إسلاميَّة عالميَّة، ومنهجيَّة واضحة الطَّريق والهدف، ومسلك تربويِّ رصين الفكرة والتَّطبيق.

العمل في وزارة التربية مدرساً

عاد الشَّيخ بعدها إلى دمشق؛ ليعمل مدرِّساً لمادَّة التَّربية الإسلاميَّة، في منطقة الباب من محافظة حلب، وبقي هناك سنتين دراسيتين، وعُيِّن في دمشق مدرساً في دار المعلمين، مع إسهامه الفعَّال في مجالات المناهج الدِّراسية، والكتب المدرسية، ولجان الامتحانات، وبقي فيها حتى حصوله على شهادة الدكتوراه.

التدريس في جامعة دمشق:

وفي أثناء ذلك؛ اشتغل بالتَّدريس في كلِّية الشَّريعة بجامعة دمشق محاضراً، بين عامي (1375هـ-1382هـ)، (1955م- 1962م).

الإعارة إلى السعودية:

وأُعير للتدريس في إدارة (الكليات والمعاهد) في الرياض التي أصحبت تعرف بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ودرس النحو واللغة العربي في كلية الشريعة، وكلية اللغة العربية، بين عامي (1382هـ-1386هـ)، (1962 - 1966م). وقد صادف سفره مع تعاقد عدد من الأساتذة والعلماء. وقد أضاف اجتماعه بهم في (الرياض) ولمدة أربع سنوات أنساً وتبادلاً في المعلومات والخبرات، ومن هؤلاء العلماء الأفاضل: الشيخ علي الطنطاوي، والشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والأستاذ عمر عودة الخطيب، والدكتور محمد علي الهاشمي، والدكتور عبد القدوس أبو صالح.

حصوله على شهادة (الدكتوراه):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير