تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:55 ص]ـ

فقدنا أحد مصابيح الهدى

عبدالعزيز بن صالح الدباسي

ما أصعب الخطب، وما أعظم المصيبة، وما أقسى الألم، وما أكبر الحزن عندما تفقد الأمة أحد أبرز مصابيح الهدى وأحد علمائها الأجلاء، ليس غريباً أن يكون مصابنا يوم الاثنين الموافق 20 - 7 - 1430هـ أليماً وحزننا بالغاً؛ فمن فقدناه وغاب عنا هو أحد أبرز أعلام المنهج السلفي والدعوة الخالصة في عصرنا الحالي، رحل عنا الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين بجسده وبقي معنا بذكراه العطرة وسيرته الطيبة وعلمه النافع ومؤلفاته المفيدة ومحاضراته القيمة. كم كنت أحب هذا الشيخ الجليل في الله، وأكبر فيه صبره وكفاحه وحرصه على نشر العلم والقيام بالإفتاء وإلقاء الدروس حتى بالرغم من اشتداد المرض عليه في السنوات الأخيرة، وكم زاد حبي لهذا العالم الزاهد التقي الورع بعدما قرأت بتمعن سيرته الذاتية وعصاميته وكفاحه وبره بوالديه وتربيته لأبنائه ووقوفه مع الجميع، وكذلك تواضعه الجمّ؛ حيث قال لي عدد من الشباب إنهم وبينما كانوا يسلمون على الشيخ عبدالله بن جبرين (رحمه الله) فرحين بمقدمه إلى مدينة بريدة لإلقاء إحدى محاضراته القيمة حاولوا جاهدين تقبيل رأسه وجبينه إكباراً وتقديراً لسنه وعلمه وجهده الخيّر ولكنه كان يرفض ذلك تواضعاً منه، وهذه صفة العلماء والزاهدين. كما سمعت عن الكثير من قصص عطف الشيخ على الفقراء والمساكين والمحتاجين وكذلك بذله لوجاهته وشفاعته لمن هو بحاجة للشفاعة لدى المسؤولين. رحمك الله يا شيخنا الجليل؛ كم كنت مثالاً وأنموذجاً للعالِم العابد الورع التقي النقي، وكم زرعت حبك في قلوب ملايين المسلمين.

وصدق الإمام أحمد بن حنبل حينما قال (موعدكم يوم الجنائز)، فالذين أدوا الصلاة على الشيخ يرحمه الله ظهر الثلاثاء 21 - 7 - 1430هـ هم شهود الله في أرضه. نسأل الله تعالى أن يتغمد الشيخ بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء عما قدم للإسلام والمسلمين، وأن يجبر مصابنا جميعاً.

بريدة

http://www.al-jazirah.com/156718/fe31.htm

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:56 ص]ـ

لشيخ الجبرين في معهد إمام الدعوة

د. علي الزبن

من في عصر يوم الاثنين وعند الساعة الثالثة والعشرين دقيقة دخل علي الابن سليمان ليخبرني في وفاة الشيخ عبدالله الجبرين رحمه الله رحمة واسعة وأنزله منزل الشهداء والصديقين والصالحين فقد كان رحمة الله نموذجا للعلم والعمل.

تداعت بي الذكريات حول الشيخ وعاد بي الزمن إلى مرحلة الطلب ولا أزال في معهد إمام الدعوة.

الذي له من اسمه نصيب فقد كان بالمعهد كوكبة من أساطين علماء الدين والعربية فسماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ومعالي الدكتور عبدالله الركبان وعالم النحو والعربية الدكتور عبدالله الخثران وأستاذ البلاغة والأدب الدكتور عبدالعزيز الفيصل والأديب الأريب عبدالعزيز الفريح ورائدهم الفقيد الجهبذ شيخنا الشيخ عبدالعزيز الشلهوب رحمه الله، وغيرهم من أساطين العلم.

والشيخ عبدالله الموسوعة الفقهية والحديثية والعقيدية والأدبية، فقد كان درسه جامعا شاملا لعلوم الشريعة والأدب بل إننا حينما ارتقينا إلى المستويات العليا في المعهد كان حديث الطلاب أن هذا مقامة مقام الكلية حيث يعم نفعة وفائدته.

درسنا في عمدة الأحكام في الحديث وكان شرحه شرحا شاملا في الراوي وأحكام المصطلح والنكات الفقهية والبلاغية وخلافات العلماء بأسلوب شيق وعرض متمكن ولا تزال تعليقاته إلى الآن على متن العمدة ودرسنا لمعة الاعتقاد فكان يقرر عقيدة السلف بإسلوب محبب إلى النفوس حيث حبب لنا عقيدة السلف وقررها في نفوسنا

وكان رحمه الله محل تقدير الطلاب ومحبوباً منهم حيث كان -رحمه الله- يتمتع بلين العريكة وكرم الأخلاق، فكانت أخلاقياته تؤثر على الطلاب أثراً بليغاً.

إن شعورنا تجاه الشيخ آنذاك -رحمه الله- الانقطاع للعلم والزهد الدنيا ومحبة الصالحين وحفظ حقوق ولاة الأمر واكرام والعلماء رحمه الله رحمة واسعة.

http://www.al-jazirah.com/156718/fe30.htm

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:57 ص]ـ

يا راحلاً عنَّا

عبدالرحمن العشماوي

بعد رحيل شيخنا الحبيب عبدالله بن جبرين (رحمه الله):

ما بين مرتحلٍ وبين مقيم

تجري الحياةُ بعمرنا المقسوم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير