تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بالله ربي أعتزي وأحتمي نبهك على أن هذا التعريف الذي قال وهذا النسب إنما ذكره لأنه أدب من أدب العلم ولا ينبغي قراءة الكتب المجهولة المؤلفين لأنها مظنة الدس ومظنة أن تكون لمن لا يؤتمن على علم ولا على عقيدة فهو عرف بنفسه من أجل هذا الأدب ومن أجل أن يعرف محله بين أهل العلم وطلبته وإلا فهو لايفخر بنسبه وأنى له أن يفخربما هو من تراب وإلى تراب وإنما احتماؤه واعتزازه إلى الاصل إلى من؟ إلى الله

لله ربي أعتزي أي لله عزوجل أنتسب وأحتمي أي أنه هو الذي أحتمي به لا أحتمي بظهر قبيلة ولابظهر عشيرة وإنما أحتمي بالله عزوجل والاحتماء هو التوقي والاتقاء أليس الله بكاف عبده فهو الكفيل بأن يحول بينه ويكفيه.

ونبه على ذلك أيضا حتى يبرأ من الوعيد الذي في قول النبي صلى الله عليه وسلم "من تعز بعزاء الجاهلية فضعوه بها لأبيه ولاتكنو " الشاهد هذا هو أنه ذكر سبب ذكره نسبه

أحمده جل كما ابتداني** بنعم مالي بها يدان

الحمد هوالثناء باللسان على الجميل الاختياري على جهة التعظيم والتبجيل هذا أحد التعاريف للحمد وهي كثيرة جدا وتتنوع عبارات العلماء فيها من كتاب إلى اخر ولا يحزن ذلك طالب العلم فإنها تدور في فلك الثناء على الله عزوجل فقط فالثناء على الله سواء قلت بهذا التعبير أو قلت بتعبير اخر تجده في كتاب اخر فإنك تدور في المعنى وهو الثناء باللسان قالوا باللسان لأنه قيد يخرج الشكر فإنه يكون بالجوراح ويكون باللسان ويكون بالقلب والحمد يكون خاصا باللسان ومنها فبين الحمد والشكر عموم وخصوص مطلق فالحمد أعم متعلقا وأخص الة والشكر أعم الة وأخص متعلقا فإن الحمد يكون متعلقا بالنعمة وغيرها فهذا تعلقه أعم من الشكر وأخص الة أي أنه لايكون إلا باللسان والشكر على عكسه أعم الة أي يكون باللسان والجوارح والقلب وأخص متعلقا أي أنه لايكون إلا مقابل النعمة وأما الثناء فأما الثناء أعم من الحمد والشكر والمدح

الثناء هو ذكر الجميل مطلقا وبعضهم قال بأنه رديف للحمد وهذا ماأشار إليه ابن مالك في المثلث

قدما تساوى الحمد والثناء

لأنهما يشتركان في ذكر الله بالجميل

قال أحمده جل فهنا ذكر الابتداء بالجملة الفعلية وكما قلنا لكم أن فائدتها التجدد والاستمرار

جل ذكر جل إشارة إلى نوعي الحمد فإن الحمد نوعان

حمد استحقاق وحمد نعمة فقال أحمده جل أي أنه أحق مايحمده الله عليه أنه يستحقه جل أي لعظمته وجلاله فهو من حيث هو له الحمد في الاولى والاخرة فهو له الحمد اصالة لله الذي خلق السموات والارض وجعل الظلمات والنور

"الحمد لله الذي أنزل الكتاب على عبده ولم يجعل له عوجا " "وله الحمد في الاولى والاخرة " " فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات وفي الارض وعشيا وحين تظهرون"

فالشاهد أنه له الحمد على كل حال من جهة أنه يستحقه ولذلك قيل أن الحمد في الفاتحة للاستحقاق

قال جل إشارة إلى هذا النوع من الحمد ثم قال كما ابتداني أشار إلى النوع الثاني من الحمد وهو حمد النعمة أي كما أحمده لاستحقاقه الحمد فإني أحمده لإسداء النعمة وماأكثر النعم التي يسديها الله تبارك وتعالى للعبد وهذا إنما اظهار للافتقار لله وإلا فإنك لن تحمده حمدا يسع نعائمه والاؤه تبارك وتعالى

بنعم مالي بها

قال القاضي عبد الوهاب في شرح الرسالة قال:"أجمع أهل الحق أن الله هو المبتدئ بالنعم" وجاء حفظه الله بهذه اللفظة مأخوذة من مقدمةا لرسالة التي تعرفون قال "ابتدأهم بنعمته" أراد بذلك حفظه الله أن يشير إلى أننا وإن كنا متأخرين فلا ينبغي ان نفصل الناس عن كتب المتقدمين من أهل السنة فإنها الاصل وفيها البركة وإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة فجاء بهذه الكلمة من ذلك المتن شرفا لهذا المعنى فقال أحمده جل كماابتداني بنعم مالي بها يدان اليد تطلق ويقصد بها الطاقة والقدرة مالي بها يدان مالي طاقة ولاقدرة على أن أكافئه على ذلك

ثم أصلي وأسلم على محمد واله ومن تلا

جاء بثم المشعرة بالتراخي

وفاء للترغيب باتصال** وثم للترتيب بانفصال

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين.

اهـ

ـ[صخر]ــــــــ[21 - 02 - 07, 01:13 ص]ـ

شرح نظم التسهيل والتكميل

الشريط الأول

http://www.darcoran.ma/modules.php?name=Masmou3a&sinf=6&sheikh=9&silsila=12&darsid=68

السلسة كاملا

http://www.darcoran.ma/modules.php?name=Masmou3a&sinf=6&sheikh=9&silsila=12

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[21 - 02 - 07, 01:48 ص]ـ

سلسلة فعلا تحتاج إلى تفريغ و قد سبق لي أن إستمعت إلي بعض الأشرطتها

وما لي إلا أن أقول جزاك ربي خيرا ونفع بك

و أسأله جل و على أن يعلي همتك

ـ[أبوصخر]ــــــــ[21 - 02 - 07, 08:52 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الفاضل "صخر" على هذا الجهد المبارك و أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم ..

أحسن الله إليكم ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير