تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مقابلة إذاعية مع سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله]

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:25 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم ,مالك يوم الدين

اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

مقابلة مع سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

[مقابلة إذاعية مع سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه مقابلة مع سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن حياته ومسيرته في العلم والتأليف، أذيعت في البرنامج العام في 15 شوال 1403 ضمن برنامج "هؤلاء علموني"، وأعيد بثها في إذاعة القرآن الكريم سنة 1424، قام بتفريغها ومقابلتها: محمد زياد بن عمر التكلة، وتم حذف بعض الكلام المتقاطع من كلام المذيع لتنسيق الكلام، مع الحرص على المحافظة على كلام الشيخ.

• • • • •

بدأ سماحة الشيخ اللقاء قائلا:

شكرا لكم على إتاحة هذه الفرصة، ولا سيما وقد حضرتم إلى بيتنا ضيوفا علينا فمرحبا بكم وأهلا، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق.

آمين .. فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين، من أبناء عنيزة، ومن علماء المملكة، لكم تاريخكم المعروف، [يقاطع الشيخ قائلا: أستغفر الله وأتوب إليه] ونريد أن نكون معكم لنتعرف على العلماء وعلى الشخصيات وعلى المشايخ الذين مروا في حياتكم، وأثروا عليكم خاصة منذ بداية حياتكم، منذ نشأتكم الأولى، منذ بداية وعيكم، منذ تفتحكم، فلنبدأ مع المرحلة الأولى.

الحمد لله، أنا كغيري من أبناء هذا البلد، فيذا من الصغر كان الناس يقرؤون على مدرّسين في الكتّاب على الطراز الأول، وقد حفظت القرآن قراءةً على جدي: أبي والدتي رحمه الله.

- ما اسمه؟

اسمه عبد الرحمن بن سليمان آل دامغ.

- من عنيزة؟

من عنيزة، وقد نزح إليها من روضة سدير.

وبعد أن أنهيت هذه القراءة انتقلت إلى مدرسة أخرى، هي أيضا يدرس فيها ابن عم جدي رحمه الله، واسمه عبد العزيز بن صالح بن دامغ، يدرس فيها القرآن، وشيئا من الأدب، وشيئا من علم الحساب، وبقيت هناك حتى أدركت منها ما شاء الله.

ثم بدا لي أن أقرأ القرآن عن ظهر قلب، فدخلت مدرسة يدرّس فيها علي العبد الله الشحيتان أحد المدرسين في عنيزة، وحفظت القرآن فيها عن ظهر قلب.

- كم كان عمرك؟

حوالي 11 سنة في ذلك الوقت.

ثم إني بدا لي وبتوجيه من والدي رحمه الله أن أرتقي إلى مدرسة أعلى، وهي المدرسة التي في الجامع الكبير، تحت رعاية شيخنا الكبير عبد الرحمن بن ناصر ابن سَعدي رحمه الله، وكان هذا الشيخ له شهرته في علمه ومصنفاته، وربما أذكر عنه شيئا بعد، لكنه رحمه الله كان يدرس الطلبة الكبار، وقد جعل رجلين من الطلبة يعلمان المبتدئين، أحدهما: الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوَّع، وكان هو شيخي الذي تلقيت عليه أول علمي، والثاني: الشيخ علي بن حمد الصالحي، دخلت المدرسة، أو بالأصح انتظمت في سلك طلبة العلم عند شيخي الأول محمد بن عبد العزيز المطوع رحمه الله، وكان جيدا في علم العربية، أدركتُ منه كثيرا، وكذلك أيضا كان يدرّسنا مختصر العقيدة الواسطية من تأليف شيخنا عبد الرحمن بن ناصر آل سَعدي، ويدرسنا أيضا منهج السالكين في الفقه لشيخنا المذكور عبد الرحمن الناصر السعدي.

- كم كان عمرك في تلك المرحلة فضيلة الشيخ محمد؟

في ظني أن عمري 16 سنة أو 17 سنة، لأني بقيت في حفظ القرآن حوالي ثلاث سنوات.

ثم إني انتقلت إلى الجلوس في حلقة شيخنا عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله، وهو الذي أدركتُ عليه العلم كثيرا، لأنه رحمه الله له طريقة خاصة في تدريسه، وهو أنه يجمع الطلبة على كتاب واحد، ثم يقوم بشرحه.

- ما هي المادة؟

أي مادة كانت، حتى أحيانا رحمه الله نقرأ عليه في التفسير فيفسر لنا القرآن الكريم، ما يعتمد على كتاب آخر، يفصله، ويحلل ألفاظه، ويستنبط ما يستنبط منه من فوائد، درسنا عليه رحمه الله، وكان مركّز دروسنا عليه في فن الفقه وقواعده وأصوله، وقد حصلنا ولله الحمد منه شيئا كثيرا، بالإضافة إلى ذلك كان يدرّسنا في التوحيد ويدرّسنا في النحو، وبقينا على هذا مدة معه رحمه الله، وفي الحقيقة أن له عليَّ فضلا كبيرا من الله سبحانه وتعالى، ذَكر لي أن والدي رحمه الله -وكان في الرياض، أول ما بدأ التطور في الرياض- أحب والدي أن أنضم إليه هناك،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير