تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويتضمن تحرير بعض ما وقع له عالياً من الأسانيد في عيون من الكتب المشهورة إلى مؤلّفيها بأي نوع وقع له ذلك على مناهج أهل العناية بطريق الإسناد وسبيل الرواية من كتب القراءات والحديث، والفقه، والنحو واللغة والأدب.

يقول عن الإسناد إلى سيبويه (ت 180 هـ):

"كتاب إمام النحاة أبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر المعروف بسيبويه. يحمله عن أبي علي الشلوبين، عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن الجدّ الفهري، عن أبي الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد التنوخي .. عن سيبويه".

رابعاً: الإكثار من الاستطراد بذكر حكايات وطرف وأشعار:

ويمثل هذا النوع برنامج علي بن عتيق بن عيسى بن أحمد الخزرجي، أبي الحسن بن مؤمن المولود بقرطبة سنة 522 هـ، والمتوفى بفاس سنة 598هـ وعنوانه "بغية الراغب ومنية الطالب" فقد أودعه فوائد كثيرة، وحكايات وأناشيد وأدعية، فجاء أشبه بكتب الأمالي، ومثل هذا النوع من التآليف المشرقية مشيخة أبي طاهر السلفي المعروفة بالمشيخة البغدادية (47) التي تجاوز الإسناد فيها إلى الوقائع والأخبار والأشعار والحكايات.

...

ومهما تعددت طرق التصنيف والتبويب، فإن منهج أصحاب البرامج مؤسس على ثوابت واضحة توافرت لها مقومات المنهج العلمي، وقد أسهمت تلك الكتب، بأسلوبها الفريد المميّز في الأخذ والتلقيّ والرواية في المحافظة على الفكر الثقافي لهذه الأمة، وفي إغناء المكتبة العربية، وفي جعل حبل السند العلمي موصولاً حتى آخر عهد الأندلس، (وفوق كل ذي علم عليم ((48).

*حواش وإحالات:

(0) أستاذة في جامعة دمشق وباحثة وأديبة من سورية.

(1) -البرنامج: كلمة معرَّبة عن كلمة (برنامة) الفارسية، وتدل في الأصل على الورقة الجامعة للحساب، أو الزمام الذي يرسم فيه متاع التجَّار وسلعهم. (تاج العروس: فصل الباء من باب الجيم).

(2) -يرتَّب فيه المشايخ على حروف المعجم بأسمائهم. (فهرس الفهارس 1/ 38، 2/ 41 - 42).

(3) -يذكر فيه الشيوخ الذين لقيهم المؤلف، أو أخذ عنهم أو أجازوه وإن لم يلقهم. (فهرس الفهارس 1/ 39، 2/ 52). ومعنى أجازوه: أعطوه الإجازة وهي شهادة للطالب تثبت قدرته على نقل العلم.

(4) -يثبت فيه المُحدّث مسموعه مع أسماء المشاركين له فيه، لأنه كالحجة عند الشخص لسماعه وسماع غيره. (فتح المغيث 1/ 337).

(5) -الفهرس أو الفهرست (في الأصل كلمة فارسية): الكتاب الذي يجمع فيه الشيخ شيوخه وأساتذته وما يتعلق بذلك.

(6) -السند عند المحدثين الطريق الموصلة إلى متن الحديث، واستعير السند للكتاب الحاوي على الشيوخ، والكتب المأخوذة عنهم.

(7) -انظر عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين 12/ 128 مطبعة الترقي، دمشق 1957 - 1961.

(8) -المعجم في أصحاب أبي علي الصدفي/ ابن الأبار القضاعي-دار الكاتب العربي- القاهرة 1960.

(9) -حققه د. عبد العزيز الأهواني، ونشر في مجلة معهد المخطوطات العربية (المجلد الأول، الجزء الثاني، ص 222 - 271) القاهرة 1955.

(10) -سورة التوبة، آية 122.

(11) -رواه الترمذي في أبواب العلم (صحيح الترمذي بشرح الإمام ابن العربي المالكي 10/ 115).

(12) -المصدر السابق 10/ 124.

(13) -انظر كتابه "جوامع السيرة" تحقيق د. إحسان عباس ود. ناصر الدين الأسد، مراجعة أحمد محمد شاكر-دار المعارف بمصر.

(14) -الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم 2/ 82.

(15) -إباحة المجيز للمجاز له رواية ما يصح عنده أنه حديثه. (الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي –ص 466) تقديم محمد الحافظ التيجاني نشر دار الكتب الحديثة بمصر.

(16) -تحقيق محمد الحبيب بن خوجة، تونس 1982.

(17) -البلوي نسبة إلى بَلي (كعلي) فرع من قضاعة.

(18) -القنتوري نسبة إلى قنتورية، وبالإسبانية Cantoria وهي بلدة صغيرة من أعمال ولاية المرية في مملكة غرناطة.

(19) -نشرها في المغرب صندوق إحياء التراث الإسلامي المشترك بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة في جزأين بتحقيق الأستاذ الحسن السائح.

(20) -البسطي نسبة إلى بسطة وبالإسبانية Baza على بعد مئة وخمسة وعشرين كيلو متراً إلى الشمال الشرقي من غرناطة.

(21) -القلصادي: نسبة إلى قرية قلصادة Calazada القريبة من غرناطة وكانت تقطن فيها أسرته.

(22) -"شجرة النور الزكية في طبقات المالكية" لمحمد بن مخلوف، دار الكتاب العربي، ص 26.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير