تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- وثانيا: أنّ كلا مهم عام في مشروعية الإجتماع على التلاوة والذكر، وهذا لا شيء فيه كما سبق تقريره.

الحديث الثاني:

رواه مسلم والترمذي في سننه بلفظ:" ما من قوم يذكرون الله إلا حفّت بهم الملائكة ... "

وهو بمعنى الحديث السابق تماما،ومن الفضائح قول الفقيه هداه الله:

"والظاهر من الحديث أن الذكر الإنفرادي لا يتحف صاحبه بالتحف الأربع التي وعدت بها الجماعة الذاكرة "

وهو سوأة لا ساتر لها، سطرّها قلمه دون وعي ولا تبصر، ولا تفكير في النتيجة التي هي حرمان مجالس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من ذلك الفضل، ومنشأ هذا البلاء الإعتماد على الفهم المنكوس، وتقليد فلان وعلان دون حجة ولا بصيرة.

الحديث الثالث:

حديث أبي هريرة مرفوعا:"إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيّارة فضلا يتّبعون مجالس الذكر ... "

- وهو كالحديثين السابقين،والأحاديث اللاحقة، وارد في فضل مجالس الذكر والتلاوة، وكلام الحافظ ابن حجر مفيد، وهو كاف لا مزيد عليه،ولو أعطي الفقيه جلدا على الكتابة، لنقل على الحديث كل ما قيل فيه في كتب التي بحوزته،وهذا ليس من العلم والتحقيق في شيء، لأنه لا معنى لإيراده عدة نصوص متواردة على معنى واحد إلا إفساد الورق وضياع الوقت، ويلزم على فهم الفقيه من اللوازم السيّئة ما يلزم على من قصر الحديث على الفهم المعكوس الذي لا مصداق له، وقد جهد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرشد أمته إلى خير ما يعلمه لهم، وقال في أحاديث:"ما تركت شيئا يقربكم إلى الله وإلا أمرتكم به ... إلخ.وعليه فهل قرأ عليه الصلاة والسلام الحزب صباحا ومساءا بالإدارة و بالصوت الواحد المرتفع؟ وهل ذكر ربه أو ذكر ربه بحضرته وهو يسمع بالأنغام والمناوبة، وتخليل الذكر بكلام القوم المشتمل على الطّامّات، وينتهي المطاف إلى الرقص اليهودي، والزّعقوالشخير والنخير،والشهيق والزفير، والصياح والبكاء؟ وهل هذه هي مجالس الذكر التي تتحف بتلك التحف الأربع عندك يا فقيه؟ ويحرم منها المجتمعون في بيوت الله على تلاوة القرآن سرا بالمصاحف، أو من الحفظ، أومجالس التفسير والتحديث!!؟ ودعك من التحذلق والتعريج على الحقيقة والمجاز، ومواقع الجمل في الإعراب، مما لا محلّ له من الإعراب بحق.

الحديث الرابع:

لا يخرج عمّا قلنا بحال، إلا أنه يحمل في لفظه ما يهدم مفهوم الفقيه، وهو سؤال النبي صلى الله عليه وسلم معاوية رضي الله عنه أهل المجلسين: ما أجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله، قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ ... فهذا الإستفهام الواضح لم يكن يحصل لو أن القوم كانوا يذكرون الله جهرا، وهذا كالشمس، وهو يؤيد مفهومنا السلفي السليم، وهو أنّ اجتماعهم على الذكر كان سرا كما أمر الله تعالى في القرآن: {واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين}. [سورة الأنفال:55].

الحديث الخامس:

وهوحديث أنس مرفوعا:" إذا مررتم برياض الجنة فإرتعوا ... إلخ.

وهو كسوابقه ولواحقه، ولا انفكاك للفقيه، بناءا على مفهومه المعكوس، عن التورط في حرمان عصر النبوة وما بعده، ممن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالخير، من الفضل والوعد الكريم، لأنهم لا يعرفون هذه المجالس والحلق بالكيفية الراهنة والله المستعان.

الحديث السادس:

حديث أبي سعيد الخذري القدسي:" يقول الرب عز وجل يوم القيامة ... إلخ.وهو حديث ضعيف بإسناديه، كما قال الشيخ شعيب الأرناؤط في تخريج المسند من طبعة الرياض تحت رقم:11696.

الحديث السابع:

وهو حديث أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيه من المرفوع:"ألا أدلكم على أفضل غنيمة، وأسرع رجعة ... إلخ.

وهو حديث ضعيف فلا معنى للاشتغال به.

الحديث الثامن:

وهو حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه وفيه:" خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن ... إلخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير