تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن الطّريف في فهم الفقيه قوله: أن النبي صلى الله عليه وسلم أسند رفع الصوت إلى الجمع لا إلى الواحد منهم، وقد أقرهم ولم ينكر عليهم، " وإن يكن هذا من إرهاصات الولاية والفتح الصّوفي، فلا محل له من الإعراب، وماذا يقول الفقيه في الحديث الصحيح الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من بيته والناس يصلون يجهرون بالقراءة، فقال لهم:" إن المصلي يناجي ربه، فلينظر أحدكم بما يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة "،وفي رواية، بالقرآن،" والحديث صححه المحدث الألباني رحمه الله وأرده في صفة الصلاة، فهل كانوا يقرؤون قراءة جماعية بصوت واحد!؟.

الحديث العشرون:

وهوحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه:" كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنا إذا أشرفنا على واد ... إلخ.

والحديث فيه النّهي عن رفع الصوت بالذكر، وهو مخالف لدعوى الفقيه!!، وإسناد الضمير إلى الجماعة (كنّا) ليس معناه أنهم يذكرون بصوت واحد، كما سبق أن نبهنا عليه مرارا، وسبيلهم في ذلك سبيل التلبية في الحج فافهم. ولا تنخدع.

الحديث الواحد والعشرون:

وهو الذي قبله في أنه لم يكن يحجزه صلى الله عليه وسلم شيء، ليس الجنابة، وما قيل هناك يقال هنا حذو القذة بالقذة.

الحديث الثاني والعشرون:

وهو حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا:" لأن أقعد مع يذكرون الله عز وجل من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس ... "

وهو حديث حسن، وقعوده صلى الله عليه وسلم المتمنّى مع الذاكرين، وجوده معهم ومشاركتهم في الذكر والتلاوة إلى أن تطلع الشمس، وليس فيه ولا في غيره أنهم كانوا يذكرون جملة بصوت واحد، وهو محط النزاع وكم كررنا هذا المعنى؟

والفقيه يجهد نفسه عبثا، كأنه يضرب في حديد بارد، ومن الجرأة المذمومة، وأخشى أن يكون من الكذب عليه صلى الله عليه وآله وسلم قول الفقيه:" والنبي صلى الله عليه وسلم لا يخلو حاله أحد أمرين: إما أن يكون قعد وذكر معهم فيكون الذكر الجهري الجماعي سنة بفعله صلى الله عليه وسلم، وإما أن يكون قعد وإستمع لهم ورغب الناس في الذكر معهم في الوقتين!؟ وبهذا وذاك يصير الذكر الجماعي سنة فعلية وتقريرية؟!!.

الحديث الثالث والعشرون:

حديث معقل رضي الله عنه مرفوعا:" اقرأوا على موتاكم يسن"

وهو حديث ضعيف بإعتراف الفقيه، ولكنه ممن يقولون بالعمل بالضعيف في فضائل الأعمال، وهي مسألة فارغة لا تثبت نقلا ولا تاريخا، فكيف يحتج به؟

الحديث الرابع والعشرون:

حديث جابر بن عبد الله في وفاة سعد بن معاذ،وهو صحيح، إلا أنه لا دليل فيه على المدّعى، وقد أكثر الفقيه عفا الله عنا عنه، بذكر هذه الأحاديث التي لا تشهد لمدّعاه من قريب ولا بعيد، وفي استطاعته إذا ركب رأسه، واعتمد فهمه أن يذكر أربعمائة حديث لا أربعين فقط.

الحديث الخامس والعشرون:

حديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه في جماعة النساء، وهو حديث منقطع ضعيف باعتراف الفقيه، فلماذا لأتى به؟.

الحديث السادس والعشرون:

وهو حديث السّائب بن خلاد عن أبيه مرفوعا:

" أتاني جبريل فقال: مر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال ".

وهو حديث صحيح، ولكنه في رفع الصوت بالتلبية في الحج، وبالنية في تعيين منسكه، وإذا صح استدلال الفقيه، على الذكر الصوفي، والحزب القرآني على الطريقة المبتدعة، فقد فاته الاستدلال بالأذان والإقامة، والصلاة جامعة، وهذه مغالطة، وفهم غريب، وأغرب منه زعمه أنه كان صلى الله عليه وسلم يرفع صوته مع أصحابه بالتلبية، وهو ذكر جماعي!!، وهو كذب محض على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن أين له أن التلبية كانت بصوت واحد متناسق، فاللهم هفوا!!؟.

الحديث السابع والعشرون:

وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا أمن الإمام فأمنوا ... ".

وهو حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه برقم 929، إلا أن الصورة مستثناة بالأمر النبوي، والعبادات لا تقبل القياس، لأنه تعقل وهي تعبد، فيجب الاقتصار على الوصف هنا على أنه غير واضح في كيفية الموافقة، والضجة في المسجد تحدث من رفع الصوت فرادى وجماعات.

الحديث الثامن والعشرون:

وهو حديث حبيب بن مسلمة الفهري مرفوعا: " لا يجتمع ملأ فيدعوا بعضهم ... إلخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير