تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم جاء ابن البيطار (ت 646 هـ) و ذكر في كتابه الجامع لمفردات الأدوية (3): " كبيكج: هو كف السبع عند بعض صحاري الأندلس، و تعرفه أهل مصر بالبارعللت و هذا اسم بربري .... قوته حادة مقرحة جدا و منه صنف ورقه شبيه بورق الكزبرة إلا أنه أعرض منه و لونه إلى البياض فيه رطوبة لزجة و زهر أصفر .... له ساق ليس بغليظ طوله نحو من الذراع و له أصل صغير أبيض مر الطعم و تتشعب منه شعب مثل سردونيا و هو حريف جدا و من الناس من يسميه سالبين اغريون و منه صنف ثالث صغير جدا رديء الرائحة و لون زهره شبيه بالذهب و منه صنف رابع شبيه بالثالث إلا أن لون زهره مثل لو اللبن .... و إذا علق في الرقبة خفف من وجع الأسنان. "

و ابن البيطار كالرازي ينقلان من جالينوس و ديسقوريدوس مع بعض الإضافات اليسيرة.

ثم جاء الملك المظفر الغساني (ت 695 هـ) في كتابه الذي أحالني عليه برفيسور في علم العقاقير و الأدوية و قال لي بأنه كتاب على صغر حجمه إلا أننا في كلية الصيدلة ما من نبات أشكل علينا إلا و وجدناه في كتاب (المعتمد في الأدوية المفردة) (4) و نقله كما عند الرازي و البيطار إلا زيادات يسيرة: كبيكج: يسمى كف السبع، و هو أصناف كثيرة ..... يقلع برص الأظفار و برص البدن و الثآليل طلاء .... و هو يقتل لحدته، و أصله من المعطشات القوية ... و قد ذكرناه لئلا يستعمله أحد في شيء من الأدوية .... " ثم ذكر الغساني موضع آخر " كف الضبع: و يقال له كف السبع، و هو الكبيكج.

و في فتح المغيث (5) للسخاوي (ت 902 هـ) لما تكلم عن الكشط و المحو و الضرب ثم أورد كلاما حول التتريب و حماية الكتب من الأرضة قال بصيغة التمريض: " و قد قيل: إن مما يدفع الأرضة كتابة (فارق مارق أحبس حبسا أو كبلح) فالله تعالى أعلم. انتهى كلام السخاوي رحمه الله و ليته علق على ما ذكر. و قال المحقق في الحاشية تعليقا على كبلح و في نسخة ز " كجلج " و في نسخة هـ غير واضح، أقول: لعل الكلمة هي التي معنا في البحث.

ثم جاء الألباني (6) (ت 1420 هـ) في السلسة الصحيحة عند الحديث 331 ـ (إن الرقى، و التمائم، و التولة شرك) ثم خرج الحديث و جاء على غريب الحديث و قال: " الغريب: (الرقى) هي هنا ما كان فيه الاستعاذة بالجن، أو لا يفهم معناها، مثل كتابة بعض المشايخ من العجم على كتبهم لفظة (يا كبيكج) لحفظ الكتب من الأرضة زعموا. " انتهى كلامه رحمه الله.

و جاء عند الشيخ بكر أبو زيد في معجم المناهي اللفظية (7) ناقلا ما عند الألباني.

و جاء في موقع الدكتور يوسف زيدان مدير مكتبة الإسكندرية ما يلي: " في كثير من المخطوطات القديمة، تصادفنا على غلافها عبارة: ياكبيكج احفظ الورق، و قد اعتقد المشتغلون بالتراث، أن هذه العبارة دعاء من قبيل الخرافات التي كان القدماء يعتقدون بها، كأن يكون هناك ملاك حارس للمخطوطات، أو شيء من هذا القبيل الخرافي.

لكن الحقيقة بخلاف ما يعتقده التراثيون ... ذلك أن كلمة (كبيكج) هي اسم نبات يشبه (الكرفس البري) يسمى أيضا: كف السبع، شجر الضفادع، عين الصفا ... و هو من السموم القتالة، كان أطباؤنا القدامى يعالجون به الأمراض الجلدية.

و قد استخدم الوراقون قديما، نبات (كبيكج) لحفظ المخطوطات من الحشرات، كالأرضة و السمكة الفضية و غيرها ... و هي عملية تشبه ما نسميه اليوم (التبخير) و لتمييز المخطوطة التي تم تبخيرها، كان يكتب على غلافها عبارة: يا كبيكج احفظ الورق لتكون علامة للمشتري، أو مقتني المخطوطة، على أنها معالجة بهذا النوع من النبات .. " انتهى كلامه.

و جاء في المعجم المصور لأسماء النباتات (8): كبيكج هو ورد الحب، و هو كف الضبع، و هو شقيق، و هو زغليل، ثم وضع صورة النبات بجوار اسمه و كتب اسمه بعدة لغات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير