شغله والده بقراءة القرآن ثم بطلب العلم وتوفي والده في سنة اثنتين وستين وألف فنشأ يتيما. واشتغل بقراءة العلم فقرأ الفقه وأصوله على الشيخ أحمد القلعي الحنفي، والنحو والمعاني والبيان والصرف على الشيخ محمود الكردي، والحديث ومصطلحاته على الشيخ عبد الباقي الحنبلي، وأخذ التفسير والنحو أيضا عن الشيخ محمود المحاسني.
وحضر دروس والده في التفسير بالمدرسة السليمية وفي شرح الدرر بالجامع الأموي ودخل في عموم إجازته وحضر دروس النجم الغزّي ودخل في عموم إجازته.
رحلاته: رحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل بين فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز ثم رجع فاستقر بدمشق وكان يدرِّس البيضاوي في صالحية دمشق بالسليمية إلى أن توفاه الله.
ومن الجدير بالذكر أنه زار القلمون أثناء رحلته لطرابلس، قال رحمه الله في كتابه "التحفة النابلسية في الرحلة الطرابلسية" ص 47:" ... ثم سرنا بعدما زال عنا صرّ السماسم حتى وصلنا إلى قرية تسمى قلمون، جميع أهلها من بني هاشم فتلقونا بغاية الإكرام، وأنزلونا عندهم مع التوقير والاحتشام، هيؤا لنا الذبائح في أماكنهم والمبيت في منازلهم ... ".
مصنفاته: قال خير الدين الزِّرَكلي: أخبرني السيد أحمد خيري أنه أحصى له (223) مصنفا نذكر منها:
- تعطير الأنام في تفسير المنام.
- ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأحاديث.
- المقاصِدُ المُمَحَّصَة في بيان كيِّ الحِمَّصَة.
- تحرير الحاوي بشرح تفسير البيضاوي.
- رفع الضرورة عن حج الصيرورة.
- بداية المريد ونهاية السعيد.
- تحقيق القضية في الفرق بين الرشوة والهدية.
- رفع الستور عن متعلق الجار والمجرور.
- عيون الأمثال لعديم الأمثال.
- رسالة في الحث على الجهاد.
- التحفة النابلسية في الرجلة الطرابلسية.
وغيرها الكثير. أنظر في حصر مؤلفاته: هدية العارفين.
وفاته: مرض الشيخ في السادس عشر من شعبان سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف وهو في صالحيَّة دمشق وتوفي في عصر يوم الأحد الرابع والعشرين من الشهر المذكور. ودُفن في يوم الاثنين الخامس والعشرين من الشهر، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 11:45 ص]ـ
شكر الله لك* وبارك فيك *ونفع بك *على هذا الجهد الطيب، نحن في انتظارك أيها الحبيب
ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[11 - 09 - 10, 12:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم
ـ[ابو عبد الرحمن القلموني]ــــــــ[12 - 09 - 10, 03:20 م]ـ
علم تعبير الرؤيا
هذا علم لطيف، أعرض عنه كثير من الناس في غمرة الهجمة المادية التي تشهدها الحياة المعاصرة بجميع شؤونها حتى ظنه البعض ضرباً من الوهم أو نوعاً من أنواع الدجل ..
وما كان علم تعبير الرؤيا كذلك، وما ينبغي له أن يكون بعد أن حدثنا عنه القرآن الكريم مرارا، ً وتعددت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تتناوله تكرارا.
يقول الدكتور عبد الستار أبو غدة: إن علم الرؤيا والتعبير أحد العلوم التي عني بها في الإسلام بعدما تطرق إليها القرآن الكريم أكثر من مرة، في قصة سيدنا يوسف، وقصة سيدنا إبراهيم مع سيدنا إسماعيل، وحفلت بتنظيم أحكامها السنة النبوية واهتم بها العلماء في أكثر من مجال.
تعريف علم تعبير الرؤيا:
وقد ورد تعريفه في (كشف الظنون) لحاجي خليفه فقال: هو علم يتعرف منه الاستدلال من المتخيلات الحملية على ما شاهدته النفس حال النوم من عالم الغيب، فخيّلته القوة المتخلية مثالاً يدل عليه في عالم الشهادة.
وهذا التعريف هو أحد التعاريف العديدة التي ذكرها العلماء بهذا الخصوص، وهي تشير إلى أن الرؤيا التي يراها النائم ليست إلا رمزاً وإشارة، ومعنى لطيفاً يحتاج إلى معبّر يجيد فن التعبير، ليكشف ما ترمز إليه تلك الرؤى.
أمثلة قرآنية في تعبير الرؤيا:
ولا يجهل أحد في هذا المجال قول الله سبحانه في قصة يوسف عليه السلام: {وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف، وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات}.
وقد جاء الملك تفسير تلك الرؤيا في قول يوسف الصديق عليه السلام: {قال تزرعون سبع سنين دَأَبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلاً مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع عجاف يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلاً مما تحصنون ... } الخ.
¥