تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ضبط المخطوط بالشكل حتمية لا مناص منها]

ـ[نور الدين العربي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:32 م]ـ

لما بدأت في حقل تحقيق النصوص كنت أعتقد أن تشكيل النص حلية وزينة لتوشيح النص، ولكن بعد فترة اتضحت لي معالم النهج الصحيح في هذه المسألة التي تغافل عنها الكثير من المحققين، وهو وجوب ضبط النص بالضبط الكامل لأن الكتابة العربية بدون الشكل كتابة ناقصة كما أفاده الأستاذ محمود تيمور في كتابه مشكلات اللغة العربية، والدكتور أبو همام حفظه الله، والدكتور عباس حسن في كتابه (اللغة والنحو) على أن المتأمل في تراثنا العربي المخطوط يدرك هذه الحقيقة؛ إذ إن أوائل المخطوطات مضبوطة بالشكل الكامل خاصة المكتوب بخط مؤلفيها، علما أن حالهم مع اللغة أفضل من حالنا معها فهمًا وإدراكًا لمعانيها، ومع ذلك لم تخل كتاباتهم من الشكل، أما نحن فالحال كما تري، الدارسُ للعربية وعلومها يقف أمام نصه الذي كتبه بيده فلا يدري الفاعل من مفعوله، ومع ذلك قد تخلينا عن الضبط،ظنًّا منا أنه للنَّشْىء أو للمتعلمين، أو تساهلا وكسلا، فإن قلت: إن علمائنا في القرن الماضي لم يضبطوا كتاباتهم بالشكل؛ قلنا: هذا صحيح، ولكن القياس هنا مع الفارق؛ لأن الطباعة في بداية ظهورها كانت عسيرة، الأمر الذي جعلهم يعتنون بكتبهم وبتصحيحها قبل دفعها إلى المطبعة؛ لذا خلت من أخطائنا نحن في عصرٍ سهلت فيه الطباعة، أمَا والأمر قد صار كذلك فحينئذ يجب الضبط

ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[23 - 12 - 10, 06:51 م]ـ

اتفق معك واختلف ...

ضبط النص يزيد الخطا لا محالة ...

والحاجة له ليست دائمة، فمثلاً، كلمة مثلاً لن يختلف احد في وجود التنوين بالفتح آخرها، لان الالف لن تكون الا بالتنوين بالفتح (مجرد مثال)

والضم للمبني للمجهول، لن يختلف فيه احد ...

ثم ان الكثير من المخطوطات تفتقد الضبط ... بل النادر فيه ما ضبط كاملا (ثمة مقالة حول المخطوطات المشكولة لـ نجيب مايل هروي، وهو افغاني خبير بالمخطوطات، كان بالخزانة الرضوية، ثم انتقل لمجلس الشوري، والدارين غنيين بنفائس المخطوطات نوعا وكما، كما لا يخفى)

ثمة مشكلة اخرى، وهو جواز التشكيل باكثر من ضبط، فمثلاً المِعدة والمَعدة كلاهما صحيح ...

وعليه، اقترح الاهتمام بالضبط، فيما يجب .. ويمكن حينها تحري الدقة ...

ـ[نور الدين العربي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:28 م]ـ

د. محمد العطار؛ كلما انتويت كتابة شيء تعليقا على ما ذكرت وما أن أشرع في الكتابة إلا وانقطع الانترنت، فلربما أتواصل معك بشأن الموضوع الذي طرقته في وقت آخر، شكرا لك

ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:42 م]ـ

كنت اعاني سابقاً معاناتك ...

اقوم بكتابة ما اود كتابته في OpenOffice ( حيث اني استخدم لينوكس)، واقوم بنسخ ذلك فيما بعد ...

انتظر تعليقاتك المثمرة -ان شاء الله-.

رايتُ سابقاً طبعة قديمة (قبل حوالي 40 سنة) من كتاب الكافي -اشتريته لاحدهم- ... ضبطه المحقق كاملاً، وباليد (لم يكن آنذاك اجهزة حاسوب)!!! مع تحري دقة لا يسعني الا الاعجاب به ..

حاولت تقليد الامر -لاني اعجبت به، كما انت-، في كتاب البول -الذي حققته-، ولكن توقفت عن ذلك، بعد الفصل الاول ... لصعوبة الامر وقلة فائدته ...

وفقك الله

ـ[ابو اويس التراثي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 03:23 م]ـ

جزاكما الله خيرًا.

لكن أود الإشارة إلى أن علامات الترقيم لا تقل أهمية عن شكل الكلمات وضبطتها، بل أحيانا تكون فرضا على المحقق أن يقوم بها، فكما أن شكل الكلمات له عامل كبير في ضبط النص، فكذلك علامات الترقيم.

ولكن اختلف معكم في مسألة الضبط الكامل، فهذا لا يتم في كل كتاب.

بعض الكتب لها خصوصية مثل كتب الحديث المسندة المعتاد قرأتها كصحيح البخاري ومسلم وغيرهما، يحتاج الطالب أو القارئ العادي أن يكون الكتاب مشكول بالكامل، لتكون قرأته صحيحة، أما الكتب المتخصصة مثلا ككتب الرجال لا نحتاج أن نشكل كلمة محمد، أحمد، إبراهيم، وغيرها من الواضحات، وهناك عبارة هامة وهي في الحقيقة قاعدة في التحقيق= أشكل ما يشكل، وكذلك فهذه النوعية من الكتب لا يستخدمها إلا المتخصص الذي من أولى مهماته: المراجعة والتحرير وعدم الثقة في عمل الآخرين، أو إن شئت فقل الوسوسة، فهذه الوسوسة هي التي تخرج لنا محقق قدير نحرير.

إذ إن أوائل المخطوطات مضبوطة بالشكل الكامل خاصة المكتوب بخط مؤلفيها، علما أن حالهم مع اللغة أفضل من حالنا معها فهمًا وإدراكًا لمعانيها، ومع ذلك لم تخل كتاباتهم من الشكل،

أخي الكريم هذه العبارة أثارت دهشتي فهي عكس الواقع، وإلا فالغلط مني إن فهمت كلماتك -أو كلمات الدكتور عباس إن كانت له- خطأ.

معظم المخطوطات المتقدمة التي كتبت بخط أربابها لم تكن مشكولة، بل كان العرب قديما (العصر الأول والثاني والثالث الهجري) يعتبرون الكتابة بالشكل إهانة لمن ترسل له الكتاب= يعني أنه لا يفهم العربية ولا يعرف أن يقرأ النص!!! فتأمل بارك الله فيك.

بارك الله فيكما، وفي من يقرأ.

أخوكم أبو أويس

طالب ماجستير بمعهد المخطوطات العربية،

مفهرس بمعهد المخطوطات العربية،

مفهرس مشارك بدار الكتب المصرية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير