1 - هذا المجموع كان محفوظاً لدى أحد علماء مدينة حلب، في القرن الثاني عشر الهجري، وهو رئيس فقهاء المذهبين الشافعي والحنفي في (حلب) إبراهيم بن محمد بن محمد البخشي الحلبي (ت 1136 هـ)؛ حيث كتب بخطه في أعلى الصفحة الأولى من الكتاب اللوحة رقم (2 ب) أن المجلد قد انتظم في سلك ملكه، ثم انتقلت هذه المجلدة من حلب - لسبب ما - إلى دار الكتب المصرية بباب الخلق في القاهرة، وأثناء عملية نقل المكتبة إلى موقعها على كورنيش النيل، ولأن المجموع كانت أوراقه مفككة، وبحاجة للترميم ذهب عنوان المجموع، ووجه الورقة الأولى في الدشت، وانفصل جل المجموع عن أصله، فحفظ تحت رقم وفن مغايرين لرقم الأصل وفنه.
2 - أن النقص الواقع في أول النسخة لا يتجاوز عنوان المجموع، ووجه الورقة الأولى، وفيه مقدمة موجزة، وسرد لأسماء العلماء الذين صنفوا في الوقف والابتداء؛ من أهل (المدينة)، و (البصرة)، و (الكوفة)؛ حيث كان آخر من ذكرهم من أهل (الكوفة) هو: أبو نعيم ضرار بن صرد التيمي (ت 229 هـ).
فقد جاء تحت عبارة البخشي السابقة بخط ناسخ الكتاب: ((ضرار بن صرد التيمي. ومن أهل (الجبل في خراسان والري) [غير واضحة]: أبو المنذر نصير بن أبي نصير، وهو نصير بن يوسف النحوي الرازي ................ )).
3 - أن المجموع بتمامه محفوظ في دار الكتب المصرية، وهو يضم كتاب الهادي في معرفة المقاطع والمبادي، والكشف والبيان عن ماءات القرآن، أما مكان وجود باقي المخطوط، والفن، ورقم الحفظ فهو ما سأترك الإجابة عنه لثلاثة من فرسان جامعة الأزهر يتهيأون حالياً للتسجيل في تحقيق ودراسة كتاب الهادي في ثلاث رسائل دكتوراه.
4 - أن النسخة المصرية من كتاب الكشف والبيان هي أتم نسخ الكتاب، ويكفي أن نقارن هذا النص في نسختي مكتبة مانيسا، ودار الكتب المصرية:
ففي نسخة مانيسا ل 43 أ – ب: ((الباب الثالث في أشياء بأعيانها: ((ومنها (لولا)، وهي على ضربين؛
أحدهما: أن يأتي لامتناع شيء لوجود غيره، ويليه المبتدأ والخبر؛ كقوله تعالى: " فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين ".
والآخر: أن يأتي للتخصيص بمعنى (هلا)، ويليه الفعل مظهراً أو مضمراً؛ كقوله تعالى: " لولا يكلمنا الله "، " لولا اجتبيتها "، " فلولا كان من القرون "، ونظائرها ........
والفرق بينهما في اللفظ: أن الداخلة على المبتدأ والخبر يُخفض الصوت بـ (لو) ويرفع بـ (لا) كما يخفض بحرف الجزاء؛ لأنهما تشابها من حيث المعنى، وذاك أن (لو) حرف يدل على أن الشيء يكون لكون غيره وكذلك حرف الجزاء، ويتشابهان من وجه آخر، وهو أن (لو) يلزمه الجواب كما أن حرف الجزاء كذلك، والسبب // في ذلك: أن الثاني في كل واحد منهما إنما يجب بوجوب الأول *
[هنا النقص]
وأما التي للتخصيص، فإن الصوت يرتفع بـ (لو)، وأختصر منهما في الفرش على ذكر التي للتخصيص؛ للعلم بأن ما عداها للنفي.
ومنها: (أَنْ) المفتوحة الهمزة الخفيفة .................. )).
وفي نسخة دار الكتب المصرية أول اللوحة رقم 163 ب: (((لو) كما حرمت (إن) وأخواتها من حروف المجازاة؟
فالجواب: أن حرف المجازاة إنما تقع لَمَّا لم يقع، ويصير الفعل الماضي معها في معنى المستقبل، تقول: إن زرتني أكرمْتك، وهذا كما تراه لم يقع، وإن كان لفظه لفظَالماضي؛ لما أحدثته فيه (إن)، و (لو) يقع الفعل بعدها في معنى الماضي، تقول: لو جئتني أمس لأكرمتك، فلذلك لم تدخل (لو) في حروف المجازاة
وأما التي للتخصيص، فإن الصوت يرتفع بـ (لو)، وأقتصر منهما في الفرش على ذكر التي للتخصيص؛ للعلم بأن ما عداها للنفي.
ومنها: (أَنْ) المفتوحة الهمزة المخففة .................. )).
وأترك البقية للفارس الرابع الذي بدأ في تحقيق الكتاب لنيل درجة الماجستير من جامعة الأزهر الشريف.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 10:15 ص]ـ
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22994