[أريد آراءكم وفقكم الله .. أطول كلمة]
ـ[الخاطرة]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 11:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وضع أحدهم موضوع يقول فيه .. أطول كلمة في اللغة العربية هي كلمة
(فسنكفيكهم)
ويقول:-مع أن أصل الكلمة (كفى)
والباقي أحرف زائدة
رد عليه أحد الأعضاء بقوله:-فلدي اعتراض ..
وهو عندما قلت بأن الكلمة فسيكفيكهم اصلها كفى والباقي (زائد) ..
فهلـ هناك كلامـ يقوله الله تعالى في كتابه ويعتبر زائداً .. ؟
فقال كاتب الموضوع:-إذا كان تخصصك لغة عربية فهذي مصيبة
اسأل أهل اللغة معنى زيادة وستعرف
الميزان اللغوي في الغالب ثلاتة أحرف وهناك أربعة وهناك خمسة
وزائد معناه ليس أصلا بالكلمة عند تقليبها
فمثلا كفى بالماضي وهي الأصل والذي يتكرر
يكفي اكف ويحذف حرف العلة في الأمر استكفى يستكفي استكفيتم
يزاد إما حرف مضارعة أوضمير
أرجو إنك فهمت
..............................................
الإخوة الأفاضل ... بما أنني مشرفة ذلك المنتدى،، أحببت أن أرد عليهم ولكن لابد أن يكون ردي مقنعًا ومدعمًا ... فأحببت منكم وفقكم الله مساعدتي حتى يكون ردي صائبًا ...
نفع الله بكم وبعلمكم ..
ـ[أم هشام]ــــــــ[28 - 01 - 2008, 07:55 م]ـ
كيف نحكم على الحرف بأنه زائد أو أصلي؟
الضابط في ذلك: أن الحرف الأصلي هو ما ثبت في جميع تصرفات الكلمة لفظًا أو تقديرًا.
وتصاريف الكلمة تعني: أن يؤتى بالماضي والمضارع والأمر والمصدر واسم الفاعل واسم المفعول والمثنى والجمع.
(لفظًا) كبقاء حروف ((ضرب)) يضرب، ضرْبٌ، اضرِب، ضارب، مضروب، ضرّاب، ضوارب، ضاربان، ضاربون.
بقيت الحروف (ض ر ب) في كل التصاريف ===> إذًا هي أصول.
(تقديرًا) إذا سقطت بعض تصاريف الكلمة لعلة تصريفية، مثل:
قال: قول، يقول، القول، نجد الواو في التصريفات السابقة بينما لانجدها في (قلت) سقوط الواو هنا لايدل على زيادتها بل سقطت لعلة تصريفية (إعلال) *************
أما الحرف ((الزائد))
هو ماسقط في بعض تصاريف الكلمة لعلة تصريفية كالياء في المضارع (ضرب، يضرب)
والزيادة إما من جنس الكلمة، مثل (قطّع، قردد) أو من غير جنسها، مثل: ماهو مجموع في (سألتمونيها) كـ (انطلق) ا+ ن ===> زائدتان.
فكل حرف زائد ليس من حروف (سألتمونيها) فهو للتكرير، ولايفهم من ذلك أن لايكون من أحرف (سألتمونيها) ليس للتكرير فقد يكون من هذه الأحرف ماهو مكرر.
(جلبب) الباء الثانية زائدة للتكرير، وهي ليست من أحرف الزيادة.
******
الأحرف التي يقال عنها في القرآن بحرف زائد فيعنون بالزيادة في الإعراب لا المعنى، وحاشا كلام الله أن يكون فيه شيئًا زائدًا.
ويقال عنه حينئذ حرف صلة!!
والله أعلم،
ولعلنا ننتظر تعقيب الشيخ الأستاذ أبو مالك العوضي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 01 - 2008, 03:40 ص]ـ
وفقكم الله
الأمر لا يحتاج إلى تعقيب فوق ما ذكرتم.
ومسألة ذكر (الزائد) في كتاب الله عز وجل، فالعلماء يتجنبون هذه اللفظة تأدبا فقط، وإذا علم المراد فلا مشاحة في الاصطلاح، والعلماء المتقدمون يستعملون كلمة (حشو).
ولذلك جرت عادة المتأخرين على استعمال (صلة) أو (توكيد) بدلا من ذلك.
وهذا كله في الكلمات لا في الحروف، أما الحروف فإن الكلام عن الأصلي والزائد يكون باعتبار الكلمة نفسها بغض النظر عن ورودها في القرآن.
والمقصود بالحروف الزائدة في الكلمة أي التي لا ترجع إلى الاشتقاق، ولا يقصدون أنه يمكن حذفها، فلا شك أن معنى (ضارب) غير معنى (مضروب) غير معنى (الضرب)، ولكن الجميع يرجع إلى أصل واحد وهو (ضرب) فكل ما خرج عن هذا الأصل يسمى (زائدا) ليس بمعنى أنه يستغنى عنه، ولكن بمعنى أنه قد زيد لإفادة معنى فوق المعنى الأصلي، فـ (ضارب) تحمل معنى (ضرب) وزيادة، فالزيادة هنا يقصد بها زيادة للإفادة لا زيادة يمكن الاستغناء عنها.
وقد قال تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}.
فليس كل ما يسمى زيادة بإطلاق في القرآن ممنوعا.
ـ[أم هشام]ــــــــ[29 - 01 - 2008, 11:29 م]ـ
زادكم الله من فضله!