[الفرق بين المساواة والمثل]
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 12:01 م]ـ
قال ابن بري: الفرق بين المماثلة والمساواة، أن المساواة تكون بين المختلفين في الجنس والمتفقين، لأن التساوي هو التكافؤ في المقدار لا يزيد ولا ينقص وأما المماثلة فلا تكون إلا بين المتفقين، تقول: نحوُه كنحِوه، وفقهه كفقهه ولونه كلونه، وطعمه كطعمه.
فإذا قيل: هو مثله على الإطلاق فمعناه أنه يسد مسده.
وإذا قيل: هو مثله في كذا فهو مساوٍ له في جهة دون جهة.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 06:51 م]ـ
وإليك ياأخانا الكريم ما جاء في:
تاج العروس؛ للمرتضى الزبيديّ:
((المِثْل، بالكَسْر والتحريك، وكأَميرٍ: الشِّبْه، يقال: هذا مِثْلُه وَمَثَلُه، كما يقال: شِبهُه وَشَبَهُه. قال ابنُ بَرِّي: الفرقُ بين المُماثَلةِ والمُساواةِ أنّ المساواةَ تكونُ بين المُختَلِفَيْنِ في الجِنسِ والمُتَّفِقَيْن؛ لأنّ التساويَ هو التكافُؤُ في المِقدارِ لا يزيدُ ولا يَنْقُصُ، وأمّا المُماثَلةُ فلا تكونُ إلاّ في المُتَّفِقَيْن، تقول:
نَحْوُه كَنَحْوِه وفِقهُه كفِقْهِه وَلَوْنُه كَلَوْنِه وَطَعْمُه كَطَعْمِه، فإذا قيل: هو مِثلُه، على الإطلاق، فمعناه أنّه يَسُدُّ مَسَدَّه، وإذا قيل: هو مثلُه في كذا، فهو مُساوٍ له في جِهةٍ دونَ جِهةٍ، انتهى. وقرأتُ في الرِّسالةِ البغداديّةِ للحاكمِ أبي عَبْد الله النَّيْسابوريِّ - وهي عندي - ما نَصُّه:
أنّ ممّا يَلْزَمُ الحَدِيثِيَّ من الضبطِ والإتقانِ إذا ذَكَرَ حديثاً وساقَ المَتْنَ ثمّ أَعْقَبَه بإسْنادٍ آخَرَ أن يَفْرُقَ بين أن يقول: مِثلُه أو نَحْوُه، فإنّه لا يحِلُّ له أن يقول:
مِثلُه إلاّ بعدَ أن يَقِفَ على المَتنَيْنِ والحديثِ جميعاً، فيعلمَ أنّهما على لفظٍ واحدٍ، فإذا لم يُميِّزْ ذلك حَلَّ له أن يقول: نَحْوُه، فإنّه إذا قالَ نَحْوُه فقد بيَّنَ أنّه مِثلُ مَعانيه، وقَوْله تَعالى:
"لَيْسَ كمِثلِه شيءٌ وهو السميعُ البَصير" أرادَ لَيْسَ مِثلَه، لا يكونُ إلاّ ذلك؛ لأنّه إنْ لم يقُلْ هذا أَثْبَتَ له مِثْلاً، تعالى اللهُ عن ذلك ... ).
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 08:27 م]ـ
وإليك ياأخانا الكريم ما جاء في:
تاج العروس؛ للمرتضى الزبيديّ:
((المِثْل، بالكَسْر والتحريك، وكأَميرٍ: الشِّبْه، يقال: هذا مِثْلُه وَمَثَلُه، كما يقال: شِبهُه وَشَبَهُه. قال ابنُ بَرِّي: الفرقُ بين المُماثَلةِ والمُساواةِ أنّ المساواةَ تكونُ بين المُختَلِفَيْنِ في الجِنسِ والمُتَّفِقَيْن؛ لأنّ التساويَ هو التكافُؤُ في المِقدارِ لا يزيدُ ولا يَنْقُصُ، وأمّا المُماثَلةُ فلا تكونُ إلاّ في المُتَّفِقَيْن، تقول:
نَحْوُه كَنَحْوِه وفِقهُه كفِقْهِه وَلَوْنُه كَلَوْنِه وَطَعْمُه كَطَعْمِه، فإذا قيل: هو مِثلُه، على الإطلاق، فمعناه أنّه يَسُدُّ مَسَدَّه، وإذا قيل: هو مثلُه في كذا، فهو مُساوٍ له في جِهةٍ دونَ جِهةٍ، انتهى. وقرأتُ في الرِّسالةِ البغداديّةِ للحاكمِ أبي عَبْد الله النَّيْسابوريِّ - وهي عندي - ما نَصُّه:
أنّ ممّا يَلْزَمُ الحَدِيثِيَّ من الضبطِ والإتقانِ إذا ذَكَرَ حديثاً وساقَ المَتْنَ ثمّ أَعْقَبَه بإسْنادٍ آخَرَ أن يَفْرُقَ بين أن يقول: مِثلُه أو نَحْوُه، فإنّه لا يحِلُّ له أن يقول:
مِثلُه إلاّ بعدَ أن يَقِفَ على المَتنَيْنِ والحديثِ جميعاً، فيعلمَ أنّهما على لفظٍ واحدٍ، فإذا لم يُميِّزْ ذلك حَلَّ له أن يقول: نَحْوُه، فإنّه إذا قالَ نَحْوُه فقد بيَّنَ أنّه مِثلُ مَعانيه، وقَوْله تَعالى:
"لَيْسَ كمِثلِه شيءٌ وهو السميعُ البَصير" أرادَ لَيْسَ مِثلَه، لا يكونُ إلاّ ذلك؛ لأنّه إنْ لم يقُلْ هذا أَثْبَتَ له مِثْلاً، تعالى اللهُ عن ذلك ... ).
بارك الله لك د. مروان لإضافتك الثرية للموضوع وأزيد هنا قول العسكري في الفروق:
[الفرق بين المِثل والمَثَل:
المِثلان: ما تكافآ في الذات، والمَثَل بالتحريك: الصفة، قال الله تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) (الرعد: من الآية35) أي: صفة الجنة.
وقولك: ضربت لفلان مثلاً، معناه: أنك وصفت له شيئاً، وقولك مِثل هذا كمثل هذا، أي: صفته كصفته وقال الله تعالى (كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً) (الجمعة: الآية5) وحاملوا التوراة لا يماثلون الحمار، ولكن جَمَعَهم وإياه صفة فاشتركوا فيها.]
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[14 - 03 - 2008, 09:41 م]ـ
:::
وفي كتاب:
مقاييس اللغة؛ لابن فارس:
((باب الميم والثاء وما يثلثهما:
(مثع) الميم والثاء والعين كلمة واحدة. يقولون: المَثْعاء: مِشْيةٌ قبيحة. يقال: مَثَعَت الضّبُع تَمثَع. قال الرّاجز:
كالضَّبُعِ المثعاءِ عَنّاها السُّدُمْ
(مثل) الميم والثاء واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على مناظرَة الشّيءِ للشيء. وهذا مِثْل هذا، أي نَظِيرُه، والمِثْل والمِثال في معنىً واحد. وربَّما قالوا مَثِيل كشبيه. تقول العرب: أمثَلَ السُّلطان فلاناً: قَتَلَه قَوَداً، والمعنى أنَّه فعل به مِثلَ ما كان فَعَلَه.
والمَثَل: المِثْل أيضاً، كشَبَه وشِبْه. والمثَلُ المضروبُ مأخوذٌ من هذا، لأنَّه يُذكَر مورَّىً به عن مِثلِه في المعنى. وقولهم: مَثَّل به، إذا نَكَّل، هو من هذا أيضاً، لأنَّ المعنى فيه أنَّه إذا نُكِّل بِهِ جُعِل ذلك مِثالاً لكلِّ مَن صَنَعَ ذلك الصَّنيعَأو أرادَ صُنْعَه. ويقولون: مَثَل بالقَتيل: جَدَعه.
والمَثُلات من هذا أيضاً. قال الله تعالى:
(وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ المَثُلات)، أي العقوبات التي تَزجُر عن مثل ما وقعت لأجلِه، وواحدها مَثُلَةٌ كسَمُرَة وصَدُقَة. ويحتمل أنَّها التي تَنْزِل بالإنسان فتُجعَل مِثالاً يَنْزجِرُ به ويرتدع غيرُه.
ومَثَلَ الرّجُلُ قائماً: انتصب، والمعنى ذاك، لأنَّه كأنَّه مِثالٌ نُصِب. وجمع المِثال أمثِلةٌ. والمِثالُ: الفِراش والجمع مُثُل، وهو شيء يُماثِلُ ما تحتَهُ أو فوقَه.
وفلانٌ أمْثَلُ بني فلانٍ: أدناهم للخير، أي إنَّه مماثِلٌ لأهل الصَّلاح والخير. وهؤلاء أماثل القوم، أي خِيارُهم ... )).
¥