[كلمات الايام]
ـ[الفصاحة كنز لا يفنى]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 11:26 م]ـ
:::
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كلنا يعرف ايام الاسبوع و يحفظها عن ظهر قلب و لكن هل هي فعلا اسماء عربية؟ كتبت هذا الموضوع حتى استفيد من خبرات من له شأن كبير و مكانة في اللغة العربية.
من معلوماتي المتواضعة أن يوم السبت (كلمة السبت) مأخوذة من اللفظة العبرية (شبت). أما بقية الايام فلم اجد لها اصولا في لغات اخرى , وجدت مسمياتها في الجاهلية فقط دون أصولها. فهل تعتقدون بان كلمات (الاحد, الاثنين, الثلاثاء, الاربعاء, الخميس, الجمعة) عربية أصلية؟
أرجو الاستزادة من مناهلكم
شكرا لكم جزاكم الله خير الجزاء:)
ـ[الفصاحة كنز لا يفنى]ــــــــ[21 - 04 - 2008, 07:10 م]ـ
وين العالم؟ ما فيه أحد عنده معجم على الاقل؟ عربي عالفاضي؟
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 08:13 ص]ـ
وحتي السبت عربية
فهي في القرآن " ... يوم سبتهم شرعا ويوم لايسبتون لاتأتيهم " فقد اشتقت من فعل -سَبَتَ-يسبت سباتا
ولذلك فهي لها علاقة بالسبات "وجعلنا نومكم سُباتا "
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[23 - 04 - 2008, 05:51 م]ـ
السَّبْتُ يَوْمٌ من الأًسْبُوعِ معروفٌ، وهو السابعُ منه، وإِنّمَا سُمِّيَ به، لأَنَّ الله تعالَى ابتدأَ الخَلْقَ فيه، وقطَعَ فيه بعضَ خَلْقِ الأَرْض.
ويُقَال: أُمِرَ فيه بنوا إسرائيلَ بقطع الأَعْمال وتَرْكِها.
وفي المحكم: إِنّمَا سَمِّيَ سَبْتاً، لأَن ابتداءَ الخلْق كان من يوم الأَحَد إِلى يوم الجُمْعَة، ولم يكن في السَّبْت شيءٌ من الخَلْق قالوا: فأَصبَحَتْ يومَ السَّبت مُنْسَبِتَةً، أَي: قد تَمَّتْ وانقَطَعَ العملُ فيها.
وقيل: سُمِّيَ بذلك، لأَنَّ اليهودَ كانوا يَنقطعون فيه عن العَمل والتَّصَرُّف، ج: أَسْبُتٌ، وسُبُوتٌ.
قال الأَزهريّ وأَخطأَ من قال: سَمِّيَ السَّبتَ، لأَنَّ الله أَمَرَ بني إِسرائِيلَ فيه بالاستراحة؛ وخَلَقَ هو، عَزّ وجَلَّ، السّمواتِ والأَرْضَ في ستَّةِ أَيّام، آخِرُهَا يومُ الجُمُعَة، ثم استراحَ، وانقطعَ العملُ، فسُمِّيَ السّابعُ يومَ السَّبْت. قال: هذا خطأٌ، لأَنه لا يُعْلَمُ في كلام العرب سَبَتَ، بمعنى استراحَ؛ وإِنّمَا معنى سَبَتَ: قَطَعَ، ولايُوصَفُ الله تعالَى وتَقدَّسَ بالاستراحَة؛ لأَنّه لا يَتعَبُ، والرّاحَةُ لا تكون إِلاّ بعد تَعَبٍ وشُغل، وكِلاهما زائلٌ عن الله تعالى. قال: واتَّفَقَ أَهلُ العِلْم على أَنّ الله تعالَى ابتدأَ الخلقَ يوم السَّبْتِ، ولم يَخْلُقْ يومَ الجُمْعَة ساءً ولا أَرضاً.
قال: والدَّلِيلُ على صِحَّةِ ما قال، ما رُوِيَ عن عبد الله بْنِ عُمَرَ، قال: "خَلَقَ اللهُ التُّرْبَةَ يوم السَّبْتِ، وخلق الحِجارةَ يومَ الأَحَد، وخلق السُّحُبَ يومَ الاثْنَيْنِ، وخلق الكُرومَ يومَ الثُّلاثاءِ، وخلق الملائكةَ يومَ الأَرْبعاءِ، وخلق الدَّوابَّ يوم الخَميس، وخلق آدَمَ يومَ الجُمُعَة، فيما بينَ العصر وغروب الشَّمْس". قال شيخُنا: وصحّح في شرح المُهّذَّبِ أَنَّ أَوّل الأًسبوع الأَحدُ، لِما رواه عبدُ اللهِ بن سلامٍ: "إِنّ الله ابتدأَ الخَلْقَ، فَخَلَقَ الأَرْضَ يومَ الأَحَد والاثنين؛ والسَّمواتِ يومَ الثُّلاثاءِ والأَربِعاءِ؛ وما بينهما يومَ الخَمِيس والجُمُعَة".
قال القُرْطُبِيّ: وهو قولُ ابنِ مسعود، وغيرِه من الصَّحابة. وتَعَقَّب البَيْهَقِيُّ ما رواه مُسْلِمٌ، أَي حديث "خَلَقَ اللهَ التُّرْبةَ يومَ السَّبْت"، الحديثَ، بأَنَّه لا يُحْفَظُ، ومُخَالِفٌ لأَهْل النَّقْل والحديثِ.
قال: وهو الَّذي جزَمَ به أَبُو عُبَيْدَةَ، وقال: إِنَّ السَّبْتَ هو آخِرُ الأَيّام، وإِنّمَا سَمِّيَ سَبْتًا: لأَنَّهُ سُبِتَ فيه خَلْقُ كُلِّ شيْءٍ وعَمَله، أَي: قُطِعَ، وبه جزم في التفسير في البَقَرة. وقال الجوهَرِيُّ: وسُمِّيَ يومَ السَّبْت، لاِنْقطَاع الأَيّام عندَه.
وقال السُّهَيْلِيّ في الرّوْض: لم يَقُلْ بأَنَّ أَوَّلَهُ الأَحَدُ، إِلاّ ابْنُ جَرِيرٍ، واستدلّ له في شرح المُهّذَّب بخَبَرِ مُسْلم عن أَبي هُرَيْرَةَ السّابقِ، ولهذا الخَبَر صَوَّب الإِسْنَوِيُّ - كالسُّهَيْلِيِّ، وابن عَسَاكر - أَنّ أَوّلَهُ السَّبْت، انتهى.
(تاج العروس؛ للمرتضى الزبيديّ)
¥