تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مُؤلَّفاتُ العلامة أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (154 ـ 224 هـ)!!!

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 05:36 م]ـ

مُؤلَّفاتُ العلامة أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (154 ـ 224 هـ):

منذ أن حققت كتاب فضائل القرآن، لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وأنا أبحث وأستقصي من أجل عمل ثبت لمصنفاته، حيث ترك لنا أبو عبيد -رحمه الله- زادا لا ينفد من أمّات المصنفات وغيرها، وقد سجل لنا ثبت كتبه بعض الكتب التي ترجمت له، والباحثون الذين قاموا بدراسات حول أبي عبيد، وتحقيق كتبه، وهم كثر.

وجل كتب هذا العالم جمع وتصنيف، وإكمال لكل فكر تقدمها في مجالها، ولهذا أصبحت كتب العلامة أبي عبيد، بصدق هي الروافد الأصيلة لما خلفها من تراثنا الأصيل، ينطق بذلك الرجوع إلى أمات كتب علوم القرآن، وعلوم الحديث، وعلوم اللغة، ومعاني الشعر، والأمثال، وعلوم الفقه، فإنها حافلة مليئة بالنقل عنه.

لقد مات أبو عبيد القاسم بن سلام – رحمه الله- بعد أن ترك للأجيال من بعده مثلا يضرب، ونموذجا يحتذى، وثبتا من المصنفات، تنتفع بها الأجيال الخالفة، على مر العصور، ومر الدهور، فجزاه الله خيرا عن الإسلام وأهله.

صنَف أبو عبيدٍ مُصنفاتٍ متعددة. في علوم شتَّى، وروى النَّاس من كتبه المُصنَفة بضعةً وأربعين كتاباً في القرآن، والحديث، والفقه، والغريب والأمثال، وله كتبٌ لم يروها، وهذه هي قائمة بمؤلفاته، وقد استقصيتها، ومزجت فيها ما نسب إليه، أو ما شككت في نسبته إليه، ورتبتها بحسب الأهمية والأفضلية:

1 - كتاب غريب الحديث، صنَّفهُ للخليفة المأمون العباسي، وقرأه عليه. قال أبو عبيد: مكثتُ في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة، وربَّما كنتُ أستفيد الفائدة من أفواه الرجال، فأضعها في موضعها من الكتاب، فأبيتُ ساهراً فرحاً مني بتلك الفائدة.

والكلامُ على هذا الكتاب يطول جداً، فمن مُثنٍ عليه مُبالغٍ في الثناء، ومن مُنتقدٍ له، وليس هذا المحلُ لبسطِ الكلام عليه.

والكتابُ مطبوعٌ في حيدر آباد سنة 1964، في أربعة أجزاء، وصوِّر في بيروت في دار الكتاب العربي ..

وأفضل طبعة له بتحقيق الدكتور حسين محمد محمد شرف، ومراجعة مجموعة من كبار الأساتذة الأعضاء في مجمع اللغة العربية ..

وطبع ضمن مطبوعات مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1404 هـ = 1984 م؛ وانتهى المجمع من طباعته، سنة 1415 هـ = 1994 م.

وصدر في خمسة أجزاء تراثية كبيرة، ثم طبع له جزء سادس، وهو الفهارس الفنية للكتاب.

ويليه في الشهرة كتاب:

2 - كتاب الغريب المُصنَّف،، وألَّفه في أربعين سنة مع غريب الحديث.

وهو من أجل كتبه في اللغة، يتلقف ما يكتبه من أفواه الرجال، فإذا سمع حرفا عرف له موقعا، بات ليلته فرحا، وكان ينكر على تلاميذه، ومن يسمعه منه أن يتعجله، قبل سبعة أشهر.

وفي هذا الكتاب قال شمر بن حمدويه الهروي:

ما للعرب كتاب أحسن من مصنف أبي عبيد (تهذيب اللغة1/ 19 - 20).

وعدد أبواب هذا الكتاب على ما ذكر مؤلفه ألف باب، وبه من شواهد الشعر ألف شاهد ومئتا شاهد (الفهرست/106).

وقد أثنى على كتابه هذا أكثر من ترجم له.

والغريب المصنف إمام لكتب اللغة، التي ألفت بعده، وعليه اعتمدت، ومنه نهلت (انظر مقدمة تهذيب اللغة 1/ 19 - 20، ومقدمة المحكم 1/ 15، ومقدمة المخصص 1/ 12)

وقد طبع الكتاب بتحقيق الدكتور رمضان عبد التواب، في مكتبة الثقافة الدينية بمصر، سنة 1989م، وصدر منه الجزء الأول فقط.

ثم طبع في تونس، بتحقيق الدكتور محمد المختار العبيدي، سنة 1416هـ=1996م، وهو في ثلاثة أجزاء، طبع المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون مع دار سحنون للنشر والتوزيع.

وسمعت من شيخي الأستاذ الدكتور العلامة حاتم صالح الضامن، أنه طبع بأخرة، بدمشق، ولم أشاهد هذه الطبعة.

ثم بقية كتبه، وهي:

3 - كتاب الأمثال، طبع في جامعة أم القري بمكة المكرمة، بتحقيق د. عبد المجيد قطامش عام 1400هـ=1980م.

وهذا التحقيق غاية في الدقة والإتقان، وحصل به على جائزة مجمع اللغة العربية بمصر، سنة 1982م، في مجال التحقيق.

وهو من كتب أبي عبيد المشهورة، ومصدر لكثير من كتب الأمثال، التي جاءت بعده، وعليه شروح ومختصرات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير