[ما الفرق؟]
ـ[ريتال]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 12:46 ص]ـ
ما الفرق بين إدبار وأدبار؟
قال تعالى في سورة ق (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ). وقال في سورة الطور (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ).
الأدبار جمع دُبّر بمعنى خلف كما يكون التسبيح دُبُر كل صلاة أي بعد انقضائها وجاء في قوله تعالى في سورة الأنفال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ، وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ). أما الإدبار فهو مصدر فعل أدبر مثل أقبل إقبال والنجوم ليس لها أدبار ولكنها تُدبر أي تغرُب عكس إقبال.
ما الفرق بين البأساء والضرّاء من حيث المعنى في القرآن الكريم؟
البأساء هي الشدّة عموماً ولكن أكثر ما تُستعمل في الأموال والأنفس. أما الضرّاء فتكون في الأبدان.
ما الفرق بين كلمتي عباد وعبيد في القرآن؟
كلمة عباد تضاف إلى لفظ الجلالة فالذين يعبدون الله يضافون للفظ الجلالة فيزدادون تشريفاً فيقال عباد الله كما ورد في سورة الفرقان (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً)، أما كلمة عبيد فهي تُطلق على عبيد الناس والله معاً وعادة تضاف إلى الناس والعبيد تشمل الكل محسنهم ومسيئهم كما ورد في سورة ق (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ). العبد يُجمع على عباد و يُجمع على عبيد.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:16 ص]ـ
ما الفرق بين البأساء والضرّاء من حيث المعنى في القرآن الكريم؟
البأساء هي الشدّة عموماً ولكن أكثر ما تُستعمل في الأموال والأنفس. أما الضرّاء فتكون في الأبدان.
[ B]
قال سيبويه: وقالوا بُؤساً له في حد الدعاء , وهو مما انتصب على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره.
و البَأْسَاءُ و المَبْأَسَة كالبُؤس؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازِم:
فأَصْبَحُوا بعد نُعْماهُمْ بِمَبْأَسَةٍ = والدَّهْرُ يَخْدَعُ أَحْياناً فَيَنْصَرِفُ
[ COLOR="Blue"] وقوله تعالى:
فأَخَذناهم بالبَأْساءِ والضَّرَّاءِ قال الزجاج: البأْساء الجوع والضراء في الأَموال والأَنفس. وبَئِسَ يَبْأَسُ ويَبْئِسُ؛ الأخيرة نادرة ,
قال ابن جني: هو. . . كرم يكرم على ما قلناه في نعم ينعم.
وأَبْأَسَ الرجلُ: حلت به البَأْساءُ؛ عن ابن الأَعرابي , وأَنشد:
تَبُزُّ عَضارِيطُ الخَمِيسِ ثِيابَها = فأَبْأَسْت يومَ ذلك وابْنَما
والبائِسُ: المُبْتَلى؛ قال سيبويه: البائس من الأَلفاظ المترحم بها كالمِسْكين , قال: وليس كل صفة يترحم بها وإِن كان فيها معنى البائس والمسكين , وقد بَؤُسَ بَأْسَةٌ وبئِيساً , والاسم البُؤْسى؛ وقول تأَبط شرّاً:
قد ضِقْتُ من حُبِّها ما لا يُضَيِّقُني = حتى عُدِدْتُ من البُوسِ المساكينِ
قال ابن سيده: يجوز أَن يكون عنى به جمع البائس , ويجوز أَن يكون من ذوي البُؤْسِ , فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه.
والبائس: الرجل النازل به بلية أَو عُدْمٌ يرحم لما به.
ابن الأَعرابي: يقال بُوْساً وتُوساً وجُوْساً له بمعنى واحد.
و البأْساء الشدة؛ قال الأَخفش:
بني على فَعْلاءَ وليس له أَفْعَلُ لأَنه اسم كما قد يجيء أَفْعَلُ في الأَسماء ليس معه فَعْلاء نحو أَحمد.
و البُؤْسَى خلاف النُّعْمَى؛ الزجاج: البأْساءُ والبُؤْسى من البُؤْس , قال ذلك ابن دريد , وقال غيره: هي البُؤْسى والبأْساءُ ضد النُّعْمى والنَّعْماء , وأَما في الشجاعة والشدة فيقال البَأْسُ.
و ابْتَأَسَ الرجل , فهو مُبْتَئِس ولا تَبْتَئِسْ أَي لا تحزن ولا تَشْتَكِ.
والمُبْتَئِسُ: الكاره والحزين؛ قال حسان بن ثابت:
ما يَقْسِمُ اللَّهُ أَقْبَلُ غَيْرَ مُبتِئِسٍ = منه , وأَقْعُدُ كريماً ناعِمَ البالِ
أَي غير حزين ولا كاره.
قال ابن بري: الأَحسن فيه عندي قول من قال:
إنّ مُبتَئِساً مُفْتَعِلٌ من البأْسِ الذي هو الشدة , ومنه قوله سبحانه: فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ أَي فلا يشتدّ عليك أَمْرُهم , فهذا أَصله لأَنه لا يقال ابْتَأَسَ بمعنى كره , وإِنما الكراهة تفسير معنوي لأَن الإِنسان إِذا اشتد به أَمرٌ كرهه , وليس اشتدّ بمعنى كره.
ومعنى بيت حسان أَنه يقول:
ما يرزق اللَّه تعالى من فضله أَقبله راضياً به وشاكراً له عليه غير مُتَسَخِّطٍ منه , ويجوز في منه أَن تكون متعلقة بأَقبل أَي أَقبله منه غير متسخط ولا مُشتَدٍّ أَمره عليّ؛ وبعده:
لقد عَلِمْتُ بأَني غالي خُلُقي = على السَّماحَةِ , صُعْلوكاً وذا مالِ
والمالُ يَغْشَى أُناساً لا طَباخَ بِهِمْ = كالسِّلِّ يَغْشى أُصُولَ الدِّنْدِنِ البالي
والطبَّاخُ: القوّة والسِّمَنُ. والدِّنْدنُ: ما بَليَ وعَفِنَ من أُصول الشجر.
وقال الزجاج: المُبْتَئِسُ المسكين الحزين , وبه فسر قوله تعالى:
فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أَي لا تَحْزَن ولا تَسْتَكِنْ.
أَبو زيد: وابْتَأَسَ الرجل إِذا بلغه شيء يكرهه ; قال لبيد:
في رَبْرَبٍ كَنِعاج صا = رَةَ يَبْتَئِسْنَ بما لَقِينا
وفي الحديث في صفة أَهل الجنة:
إِنَّ لكم أَن تَنْعَموا فلا تَبْؤُسوا بَؤُس يَبْؤُس , بالضم فيهما , بأْساً إِذا اشتد. والمُبْتَئِسُ: الكاره والحزين.
و البَؤُوس الظاهر البُؤْسِ.
وبِئْسَ: نَقيضُ نِعْمَ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:
إِذا فَرَغَتْ من ظَهْرِه بَطَّنَتْ له = أَنامِلُ لم يُبْأَسْ عليها دُؤُوبُها
فسره فقال:
يصف زِماماً , وبئسما دأَبت أَي لم يُقَلْ لها بِئْسَما عَمِلْتِ؛ لأَنها عملت فأَحسنت , قال لم يسمع إِلا في هذا البيت.
وجزاك الله خيرا