[الفرق بين قولك ابطل وبين قولك ادحض]
ـ[راكان العنزي]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 02:22 ص]ـ
:::
الفرق بين قولك ابطل وبين قولك ادحض: أن أصل الابطال الاهلاك ومنه سمي الشجاع بطلا لاهلاكه قرنه، وأصل الادحاض الاذلال فقولك ابطله يفيد أنه اهلكه وقولك ادحضه يفيد أنه أزاله ومنه مكان دحض إذا لم تثبت عليه الاقدام: وقد دحض إذا زل ومنه قوله تعالى " حجتهم داحضة عند ربهم "
الفروق اللغوية- أبو هلال العسكري
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 09:07 ص]ـ
لقد ذكرني قوله تعالى:" حجتهم داحضة عند ربهم "؛
بكلام كنت قرأته فيما مضى حول هذه الآية:
{وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} [الشورى: 16].
في كتاب:
استخراج الجدال من القرآن الكريم؛ لابن الحنبليّ:
وقد قال بعض المتكلمين:
إن كل شبهةٍ وقعت في الملل فأصلها من شبهتي إبليس. قال المصنف: بل هي شبهةٌ واحدةٌ مطردةٌ في كل مذهب فاسدٍ وقد ذكرنا ذلك في كتاب البروق. وأما الحجة فهي عبارة عن دليل الدعوى وقد تطلق على الشبهة أيضاً؛ لأنها مستند المخالفة. قال الله تعالى:
(حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهْم)، وقال تعالى:
(لِئَلاَّ يُكونَ لي عليكُم مِنْ سُلْطَانٍ)؛ أي حجةٍ ..
وإنما غرهم بالشبهةِ فالحجة حقيقةٌ في الدليل مجازٌ في الشبهةِ.
لئلا يكون للنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)،
وقوله تعالى: (فللَّهِ الحجةُ البالغةُ)؛
أي الدليل القاطع الذي لا يعارضه معارض، وذلك قوله تعالى:
(وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتيناهَا إبراهيمَ عَلَى قومِهِ)،
وقد قيل في قوله تعالى إخباراً عن إبليس:
(ومَا كانَ لي عليكُم مِنْ سُلْطَانٍ)؛ أي حجةٍ وإنما غرهم بالشبهةِ،
فالحجة حقيقةٌ في الدليل، مجازٌ في الشبهةِ.