تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أَخِلاَّيَ لَوْ غَيرُ الحِمَامِ أصابَكُمْ * عَتِبْتُ ولكنْ ما عَلى الدَّهْرِ مَعْتَبُ

وقولِهم في المثَل: "لَوْ غَيرُ ذاتِ سِوارٍ لَطَمَتني" (قاله حاتم الطائي، وكان قد أُسِر فَلَطَمته جاريةٌ من جَواري الحي الذي أُسِرَ فيه، ويَضربُ للوضيع يُهين الشريف).

أو مَنْصوب نحو "لَوْ محمداً رَايتُهُ أكرَمتُهُ"، أو خبر لـ "كانَ" محذوفة مع اسمها نحو "اِلْتَمِسْ وَلَو حاتَماً مِن حَديد" أي ولو كان المُلْتَمَسُ خاتَماً ويليها كثيراً "أنَّ" وصِلَتُها، نحو {وَلَوْ أنَّهُم صَبَرُوا} (الآية "5" من سورة الحجرات "49"). والمصدر المؤوَّل فاعل بـ "ثبت"مقدر، أي ولو ثَبَتَ صَبْرُهم، ومثلُه قولُ تميم بن أُبيِّ بن مُقْبِل:

ما أنعَمَ العَيْشَ لَو أنَّ الفَتَى حَجَرٌ * تَنبُو الحَوَادثُ عَنه وهو مَلْمُومُ

أي لَو ثَبَتَتْ حجَرِيَّتُه.

-3 جَواب "لو" الشرطيّة: جَوابُ "لو" إمَّا مَاضٍ مَعْنىً، نحو "لَوْ لَمْ يَخَفِ اللَّهَ لَمْ يَعْصِهِ" أو وَضعاً، وهو: إما مُثْبَتٌ فاقتِرانُهُ باللاَّم أكثَرُ نحو {لَو نَشَاءُ لَجَعَلناه حُطاماً} (الآية "65" من سورة الواقعة "56" ومن القَليل: {لَوْ نَشَاءُ جَعَلناهُ أُجَاجَاً} (الآية "70" من سورة الواقعة "56"). وإمَّا نَفي بـ "ما" فالأمْرُ بالعكس نحو {وَلَو شَاء رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ} (الآية "112" من سورة الأنعام "6"). وقول الشاعر:

وَلَو نُعْطَى الخِيارَ لَما افترَقْنا .... ولكن لا خِيَار مَعَ اللَّيالي

وقد يُلْغَى خبرُ "لَو" اكتِفَاءً بما يَدُلُّ عليه الكلام وثِقَةً بفهمِ المُخاطَب، وذلك من سُنَن العرب، كقولِ امرئ القيس:

وَجَدِّكَ لو شَيءٌ أَتَانا رسولُه .... سِواك، ولكن لَمْ نَجِد لكَ مَدفَعا

والمعنى: لو أتانا رسولٌ سِواك لَدَفعناه. وفي القرآن الكريم: {لَو أنَّ لي بكُم قوةً أو آوِي إلى رُكنٌ شديد} (الآية "80" من سورة هود "11" وفي ضمنه: لَكُنْتُ أكُفُّ أَذاكم عَني، ونحو {كلاَّ لَو تَعْلَمُون عِلْمَ اليَقين}، وفي كلام اللَّه من هذا كثير.

* لَوْ للعَرْض: مِثالُها "لَوْ تَنْزِلُ عِنْدَنا فتصيبَ خَيراً" ولا جَوابَ له والفَاء بعدَها فَاءُ السَّببيّة لأنَّ العَرْضَ من الطلب.

* لَوْ المصدَرِية: تُرادِفُ "أنْ" وأَكثَرُ وقُوعِها بعدَ "وَدَّ" نحو {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ} (الآية "9" من سورة القلم "68") أو "يوَدُّ" نحو {يَوَدُّ أَحَدُهُمُ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفُ سَنَةٍ} (الآية "96" من سورة البقرة "2") وتقديره: يوَدُّ الإدهان ويودُّ التعمير.

ومن القليل قَول قُتَيلةَ أختِ النّضرِ بن الحلرث الأسدية:

ما كان ضَرَّكَ لَو مَنَنْتَ ورُبَّما ..... مَنَّ الفَتَى وهُوَ المَغِيظُ المُحْنَقُ

وإذا وَلِيَها المَاضِي بَقِيَ عَلى مُضِيِّه، أو المضارِعُ تَخَلَّصَ للاسْتِقْبَال، كما أنّ "أَنْ" المصدرية كذلك.

ـ[الصحبي جعيط]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 12:38 ص]ـ

أخي الصحبي جعيط: إليك معاني لو:

لَوْ: تأتي "لَو" على خَمْسَةِ أَقْسام:

(1) التَّقْليل.

(2) التَّمَني.

(3) الشَّرْطِية.

(4) العَرْض.

(5) المَصْدريَّة.

وإليكَهَا بهذا الترتيب:

* لَوْ للتَّقليل: مِثالُ التَّقليل في "لَوْ": "تَصَدَّقُوا ولو بِظِلْفٍ مُحَرَّق". وهي حِينَئِذٍ حَرْفُ تَقْليلٍ لا جوابَ له.

* لَوْ للتمنِّي: مِثَالُها: "لَو تحْضُرُ فَنَأْنَسَ بِكَ" ومنه قوله تعالى: {لَو أنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ المُؤمِنِينَ} (الآية "167" من سورة البقرة "2"). ولهذا نُصبَ {فَنَكُونَ} في جوابها، وهذه لا تَحتَاج إلى جوابٍ كجوابِ الشَّرطِ، ولكن قد يُؤتى لها بجَوَاب مَنْصوب كجواب "لَيْتَ" (أي بمضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية لتقدم التمني بحرف "لو" كما هي الحال بـ "ليت").

* لَوْ الشّرْطيَّة: ("لو" هذه هي التي شهرت بأنها حرف امتناع لامتناع).

-1 هي قسمان:

(الأوَّل) أن تكُونَ للتَّعْلِيق في المُسْتَقبَل فَتُرَادِفُ "إن" الشَّرْطِية كقولِ 'بي صَخْرٍ الهُذَلي:

وَلَوْ تَلْتَقِي أصْدَاؤُنا بعدَ مَوْتِنا .... ومِنْ دُونِ رَمْسَيْنا مِن الأرض سَبْسَبُ

لَظَلَّ صَدَى صَوتِي وإنْ كُنْتُ رِمَّةً .... لِصَوتِ صَدَى ليْلى يَهَشُّ ويَطْرَبُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير