تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[القيصري]ــــــــ[27 - 10 - 2010, 07:32 م]ـ

مقتضى الحال

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[27 - 10 - 2010, 09:37 م]ـ

أظن أن ذلك لا يخص لغة دون لغة، ولكنه يخص مجتمعا دون مجتمع ولو داخل اللغة الواحدة أو اللهجة الواحدة. فهو بالعادات والأعراف أعلق منه باللغة. وهذا مجاله علم اللغة الاجتماعي Sociolinguistics .

أنا مثلا من أهل مدينة الإسكندرية بمصر، وأصل عائلتي من صعيد مصر؛ عندما أكون في الإسكندرية ونصحو صباحا لا يلقي أفراد الأسرة بعضهم على بعض تحية الصباح (صباح الخير)، قد يلقي بعضهم على بعض تحية الإسلام (السلام عليكم)، ولكن الغالب أن نبدأ اليوم بما يقتضيه الحال، نحو: أين المنشفة، جهزوا لي شايا، ونحو ذلك.

فإذا سافرنا إلى قرية الأهل في الصعيد، فإن كل فرد يصحو صباحا يبادر من يلقاه، ولو كان نائما معه في نفس الحجرة، بقوله: صباح الخير، فيرد الآخر التحية بقوله: صباح النور، وكانوا من قبل يقولون في الرد (خير صباحين) وأظن الياء والنون مطل للكسر والتنوين من (خير صباحٍ). فأهل الصعيد من قريتنا وما جاورها (ينتظرون) هذه التحية و (يرغبون فيها)، بينما لا ينتظرها أهل الإسكندرية بنفس الدرجة. وهذا قد يكون من باب Le vouloir dire في الفرنسية، أو The wanting to say في الإنكليزية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير