[اللفظ الموجود الذي يدل على غير موجود]
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[09 - 11 - 2010, 02:33 ص]ـ
هل يمكن أن تُوجد لفظة لشيء غير موجود؟
يقال: ثلاثة أشياء ليس لها وجود: الغول والعنقاء والخل الوفي.
هل هذا يدل على أنه فعلاً يمكن أن توجد ألفاظاَ لأشياء غير موجودة.
كيف دلت الألفاظ هذه على غير موجود؟ كيف وصفته؟ كيف استطاعت أن تضع داخل ذهننا تخيلاً وتصوراً لهذا الشيء؟
هل اللفظ الموجود الذي يدل على غير موجود مثله تماماً مثل اللابداية واللانهاية، مثلاً: المستقيم الذي ليس له بداية وليس له نهاية؟
هذا اللفظ الموجود لشيء غير موجود يذكرني بالرقم المطلوب وهو غير موجود في الخدمة.
هل هي أساطير؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 11 - 2010, 01:29 م]ـ
يحتمل أن يوضع اللفظ لشيء غير موجود من باب التخيل؛ كما لو تخيلت في ذهنك شيئا له صفات معينة، ثم أطلقت اسما على هذا التخيل.
ولا مانع من هذا؛ لأن الإنسان يحتاج إلى التصورات العقلية كما هو محتاج إلى الأمور الحسية.
ويحتمل أن يكون اللفظ موضوعا في الأصل لشيء موجود، ثم استعير لشيء آخر متصور في الذهن لا وجود له في الواقع، مثل الغول.
ويحتمل أن يكون اللفظ موضوعا لشيء موجود ثم صار مع الوقت غير موجود.
وقد تكون هناك احتمالات أخرى.
ـ[محمود السيد]ــــــــ[09 - 11 - 2010, 04:50 م]ـ
أجدت أستاذي أبا مالك،وأبنت.
أضم صوتي إلى صوتك.
ولعل العرب كانوا يستخدمون هذه الألفاظ، وما شابهها؛ لحاجة في نفوسهم
دعتهم إليها الحاجة والضرورة.
ففي معنى (العنقاء) في (الوجيز) قالوا: طائر متوهم يضرب به المثل فيما هو مستحيل.ص437
وأظنهم كانوا يستخدمون (الغول) لأبشع ما يمكن تخيله؛ يريدون بذلك التخويف.
وقول (امرىء القيس):
أيقتلني والمشرفي مضاجعي ... ومسنونة زرق كأنياب أغوال-يصح دليلا لذلك.
ولهذا البيت قصة مشهورة مع نشأة التدوين لعلوم البلاغة.
ومثل هذه الألفاظ مازالت مستخدمة؛ لقصد التخويف.
فالأمهات- في مصر خاصة- يخوفون أبناءهم بمثلها إلى الآن ..
فهذا مجرد توضيح لما ذكره أستاذي أبومالك ليس إلا ..
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[10 - 11 - 2010, 06:28 ص]ـ
ولأنها ثلاثة: الغول والعنقاء والخل الوفي؛ يقول الناس عن أمر مستحيل: هذا من رابع المستحيلات.