الذي تغير هو حكايتها على الألسن فهذه اللهجات التي نتكلم عنها هي في الحقيقة لغات جديدة ظهرت وولدت من العربية بسبب قانون التطور اللغوي إلا أنها ضعيفة لا تستطيع التغلب على لغة راقية كالعربية بسبب ما توفر لها من الحفظ الإلهي الذي كفل لها السيادة في أبوا ب العلوم والفنون والآداب والنظم والقوانين وكل مجال للكتابة إلا في أبواب ضيقة جدا
لكن في الشارع وبين الناس لا وجود للعربية إلا نادرا حيث تسود هذه اللهجات (اللغات) في هذا المكان لأن هذا هو التطور الطبيعي للغة.
أستاذتك النرويجية لا تدرك هذا الأمر وتظن أن ما يقوله الرجل العربي لطفله الصغير مماثل لما يقوله الأستاذ في محاضرة جامعية كما هو واقع عندهم.
لذا عليك تبيين الازدواج اللغوي عند العرب لها وأننا نتكلم لغتين لغة ثابتة لا تتغير ولغة أخرى تخضع لقانون تطور اللغات.
نأتي إلى نقطة مهمة: هل هذا الأمر طبيعي.
نعم هو طبيعي جدا أن يحدث لأي شعب أن يتكلم لغتين في آن واحد إن توفرت له الأسباب التي توفرت للعرب أو أسباب أخرى.
ولنضرب مثلا باليهود الذي يتعلمون العبرية ويتكلمونها بجوار لغة أي موطن يسكنونه رغم أن عبرية اليوم هي عامية للعبرية الفصيحة المنقرضة إلا أن الازدواج اللغوي واقع هنا بوضوح.
ونحن قد نمارس ذلك أيضا بين لهجات متقاربة فأنا مثلا من القصيم ولهجتي الأصلية تختلف كثيرا عن معظم لهجات الجزيرة العربية مما يجعلني مضطرا للحديث بلهجة مقاربة للهجات الأخرى رغم اختلاف القواعد والأساليب بين لهجتي وهذه اللهجات وهذا ازدواج صغير لو أتيح له الوقت لتعاظم وصار مثل أي ازدواج لغوي آخر.
نأتي إلى سؤالك
هل دخلت الكلمات الجديدة في قواميس لغتنا العربية، وأصبحت معترف بها؟
جواب عن العربية: قبل تثبيت اللغة كان الأمر خاضعا للتطور اللغوي أما بعد تثبيتها فإن الكلمات الجديدة التي تخترع لا تعد من اللغة العربية الفصيحة سواء كان تعريبها قديما بعد عصور الاحتجاج أم حديثا كالعصر الحالي.
أما لغاتنا المحلية العامية فهي أصلا لم تدون وتقعد ويستخرج لها معاجم إلا على نطاق ضيق لكن في الواقع دخلت عليها كلمات أجنبية كثيرة وأصبحت منها وخصوصا أسماء المخترعات المختلفة والاكتشافات الحديثة وغيرها لذا فجواب سؤالك هو نعم بالنسبة لهذه اللهجات (اللغات).
ولأضرب مثلا من لهجتي أنا
نقول (سطب) وتنطق هكذا (اسْطَب) ونعني بذلك الأضواء الخلفية الحمراء للسيارات وهي لا شك مأخوذة من الإنجليزية
( stoplights)
ولا أعلم حقيقة ما سر ذلك لأن الكلمة الإنجليزية تعني إشارة المرور أما أضواء السيارة فهي
( REAR LIGHTS )
ولكن لعلها تعني ارتباط إضاءتها بإضاءة إشارة المرور أو لعلها تطلق على الضوء الذي يظهر حين يدوس قائد السيارة على المكابح ثم سميت كل الأداة باسم جزء منها.
أرجو أن أكون مفيدا
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[31 - 10 - 2010, 02:20 م]ـ
نشوء اللغة و نموها و اكتهالها للأب أنستاس ماري الكرملي.
موفقة بإذن الله. .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
بالنسبة للكتاب الذي ذكرته لك ِأختي الحبيبة بل الصدى جزاها الله خيرا
نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها
من تأليف الأب أنستاس الكرملي
طبع في المطبعة العصرية بمصر سنة 1938 م
تحميل الكتاب من هنا ( http://www.archive.org/details/nocho2-allogha-al3arabiya)
موفقة بإذن الله
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[31 - 10 - 2010, 02:35 م]ـ
، و دور الكلمة في اللغة لأولمان
موفقة بإذن الله. .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
جزاك الله خيرا
تحميل الكتاب من هنا ( http://www.4shared.com/get/9-UXZ4Uj/___.html)
والله الموفق
ـ[أبوعلي2]ــــــــ[31 - 10 - 2010, 08:22 م]ـ
السلام عليكم
راجعي -أختي الفاضلة- كتاب (دراسات في فقه اللغة) للدكتور الشهيد صبحي الصالح، وإليك الرابط:
http://www.4shared.com/file/70128398/f248ae64/_____.html
وراجعي كتاب (فقه اللغة) للدكتور محمد المبارك، رابطه:
http://www.archive.org/details/f9hellughah
ـ[منى الخالدي]ــــــــ[01 - 11 - 2010, 02:30 ص]ـ
بارك الله فيك أبا يزن
وكما قلت حضرتك، فقد ذكرتُ ما ذكرته لكنني لم أقل ما قلته إلا اجتهاداً، ومنكم دوماً نستفيد
أنا قصدت اللغة العربية الفصحى في سؤالي، أما اللهجات المتفرعة منها فهي التي في تطور، مستمر وقد خالطتها اللغات الأجنبية الأخرى، لكن ولله الحمد أن لغتنا ألام أصيلة ومحافظة على ثقافتها وعروقها المتينة ..
بينما نجد قاموس اللغة النرويجية مثلا فيه تحديث مستمر بسبب دخول كلمات أصبحت دارجة ومرغوبة، وبعضها النادر يكون مستحدثا من علماء اللغة عندهم، حتى الكلمات العربية دخلت قاموسهم .. !
شكراً لك أبا يزن
ـ[منى الخالدي]ــــــــ[01 - 11 - 2010, 02:34 ص]ـ
أختي الزهرة زهرة متفائلة
لا أعرف كيف أشكركِ
وإلى أي مدى ..
تحية لكِ وكل التقدير والاحترام على جهدكِ المشكور في العثور على الكتابين ورفعهما هنا
بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتكِ
¥