كلمة حياة من الفعل حيا الذي أصله حَيَيَ، وبعضهم يزن على الأصل فيقول: حَيَيَ فَعَلَ، وعليه تكون حياة:حييات نحو: وفاة وَفَيات ... وعليه يكون وزن حياة فعاة
وبعضهم يزن على الظاهر فيقول: حيا فَعَلَ وعليه يكون وزن حياة فَعْلَة .. وطلباً للسهولة في النطق استثقل توالي الياء فقلبت واوا فصار الجمع حيوات .. والله أعلم
من مصدر آخر:
أن القياس يقضي بأن تُجمَع كلمة (حياة) على (حَيَيَات)، لأن الأصل (حيي)، ولكنهم مع ذلك جمعوها على [حَيَوَات]، كراهية تتالي لفظِ ياءَين مفتوحَتين.
فائدة حول مادة " حيا " لسان العرب
الحَياةُ: نقيض الموت، كُتِبَتْ في المصحف بالواو ليعلم أَن الواو بعد الياء في حَدِّ الجمع، وقيل: على تفخيم الأَلف، وحكى ابن جني عن قُطْرُب: أَن أَهل اليمن يقولون الحَيَوْةُ، بواو قبلها فتحة، فهذه الواو بدل من أَلف حياةٍ وليست بلام الفعل من حَيِوْتُ، أَلا ترى أَن لام الفعل ياء؟ وكذلك يفعل أَهل اليمن بكل أَلف منقلبة عن واو كالصلوة والزكوة. حَيِيَ حَياةً (* قوله «حيي حياة إلى قوله خفيفة» هكذا في الأصل والتهذيب).
وحَيَّ يَحْيَا ويَحَيُّ فهو حَيٌّ، وللجميع حَيُّوا، بالتشديد، قال: ولغة أُخرى حَيَّ وللجميع حَيُوا، خفيفة.
وقرأَ أَهل المدينة: ويَحْيا مَنْ حَيِيَ عن بيِّنة، وغيرهم: مَنْ حَيَّ عن بيِّنة؛ قال الفراء: كتابتُها على الإدغام بياء واحدة وهي أَكثر قراءات القراء، وقرأَ بعضهم: حَيِيَ عن بينة، بإظهارها؛ قال: وإنما أَدغموا الياء مع الياء، وكان ينبغي أَن لا يفعلوا لأَن الياء الأََخيرة لزمها النصب في فِعْلٍ، فأُدغم لمَّا التَقى حرفان متحركان من جنس واحد، قال: ويجوز الإدغام في الاثنين للحركة اللازمة للياء الأَخيرة فتقول حَيَّا وحَيِيَا، وينبغي للجمع أَن لا يُدْغَم إلا بياء لأَن ياءها يصيبها الرفع وما قبلها مكسور، فينبغي له أَن تسكن فتسقط بواو الجِماعِ، وربما أَظهرت العرب الإدغام في الجمع إرادةَ تأْليفِ الأفَعال وأَن تكون كلها مشددة، فقالوا في حَيِيتُ حَيُّوا، وفي عَيِيتُ عَيُّوا؛ قال: وأَنشدني بعضهم: يَحِدْنَ بنا عن كلِّ حَيٍّ، كأَنَّنا أَخارِيسُ عَيُّوا بالسَّلامِ وبالكتب (* قوله «وبالكتب» كذا بالأصل، والذي في التهذيب: وبالنسب). قال: وأَجمعت العرب على إدغام التَّحِيَّة لحركة الياء الأَخيرة، كما استحبوا إدغام حَيَّ وعَيَّ للحركة اللازمة فيها، فأَما إذا سكنت الياء الأَخيرة فلا يجوز الإدغام مثل يُحْيِي ويُعْيِي، وقد جاء في الشعر الإدغام وليس بالوجه، وأَنكر البصريون الإدغام في مثل هذا الموضع، ولم يَعْبإ الزجاج بالبيت الذي احتج به الفراء، وهو قوله: وكأَنَّها، بينَ النساء، سَبِيكةٌ تَمْشِي بسُدّةِ بَيْتِها فتُعيِّي وأَحْياه اللهُ فَحَيِيَ وحَيَّ أَيضاً، والإدغام أَكثر لأَن الحركة لازمة، وإذا لم تكن الحركة لازمة لم تدغم كقوله: أَليس ذلك بقادر على أَن يُحْيِيَ المَوْتَى.
والله أعلم بالصواب
أختي بنت بلد ـ إن شاء الله ـ سوف يفيدك أهل اللغة أكثر، هذا ما استطعت جمعه لكِ.
أرجو لكِ التوفيق والسداد
ـ[بنت البلد]ــــــــ[09 - 11 - 2010, 09:45 م]ـ
باسمه تعالى
زهرتي الجميلة والمتفائلة ...
دامت حياتك عامرة بالخير ...
ومتعك الله بحياة حرة كريمة ...
موفور الشكر والامتنان يعانق عطاءكِ الزاخر ..
ولا عدمت إفادتكِ يا رب ...
مُتّعت زهرة بالحياة ...
وها انا بانتظار أراء الآخرين ..
وبحسب ظني ربما بؤيدون ما ذهبتِ إليه **
بورك في الجميع ...
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[10 - 11 - 2010, 06:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا أختي الكريمة زهرة على هذا الإيضاح والأدب والتواضع